الثلاثاء, 3 سبتمبر 2024

الزامل: نعتزم رفع صادرات المملكة الغير نفطية إلى 400 مليار بعد فتح السوق للأجانب

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

الزامل

كشف الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس مجلس غرفة الرياض أن الصادرات الغير نفطية للمملكة تبلغ الآن 220 مليار ريال سنوياً ونخطط أن ترتفع إلى 400 مليار ريال بعد فتح السوق السعودي للأجانب.

وحول إنشاء كبرى الشركات العالمية في الصناعات الغذائية أو إنتاج المحركات والسيارات أو حتى الأجهزة الإلكترونية وغيرها الكثير.. مصانع لها في جنوب إفريقيا أو في الهند بعد ذلك في جبل علي والآن في مصر.. فما الذي يمنع من إيجاد ظاهرة مماثلة لهذه الشركات في المملكة؟ فأوضح الدكتور الزامل أن قرار السماح للشركات الكبرى العمل دون وكلاء.. هو الذي سينقل لنا هذه الظاهرة.. واستشهد بشركة (مارس).. فأكبر مصنع لها في المنطقة الآن يقع في المملكة.. بعد أن كان في دبي.. والآن في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ.. لها مصنع كبير ويشهد توسعا.. وأضاف حين نُسهل الأمور والإجراءات.. ستشهد السوق السعودية إقبالا من الشركات العالمية الكبرى.. فالسوق السعودي مستهدف.. علينا فقط تسهيل الأمور… أنا يهمني في حال استقطاب الشركات العالمية.. أن تتاح فرص عمل للشباب السعودي.. ثانيا إنتاج منتجات بحيث نستطيع أن نُصدر من المملكة.

اقرأ المزيد

ووفقا لـ”الجزيرة”.أن شركة “آبل”والتي تتواجد في تركيا أو في دول أخرى لديها مراكز ومعارض عظيمة ومراكز خدمات ومراكز بيع متعددة.. وستقوم الشركة الآن بافتتاح خمسة مراكز في المملكة.. فتجارتها حالياً تقوم عن طريق وسطاء.. والوسطاء يزيدون في النسب ولا يقدمون خدمات.. حتى شركة (أبل) تطرقت لهذا الأمر.. أما الآن وضعت المملكة شروطا كحد أدنى لرأس المال وتحقيق السعودة بنسب عالية أكثر من المعمول به.. وتقديم الخدمة والضمانات بنفس ما يقدم في بلد المنشأ، ويقدم ذلك في تعهدات مع الترخيص.

وتابع الزامل قائلاً:”الأمر الثاني، صدر قرار في اليوم الثاني من زيارة الملك للولايات المتحدة الأمريكية.. بإصدار تراخيص للشركات الأجنبية التي تتقدم لهيئة الاستثمار لمدة 15 سنة لا يتطلب التجديد كل سنة كما كان معمولا به في السابق.. خففوا المستندات التي يتم تقديمها للحصول على الترخيص من 12 مستندا إلى 3 مستندات، كما تعهدت هيئة الاستثمار بأن تصدر الترخيص في مدة خمسة أيَّام عمل.. بعض الشركاء الأجانب الأمريكيين.. ذكروا بعض الصعوبات.. وتلك النتائج السريعة.. تحققت في هذه الزيارة.. أما النتيجة الأخرى هي التوقيع على 19 مشروعا استثماريا بين الشركات السعودية والأمريكية المتخصصة في قطاعات الصحة والخدمية العليا وقطاعات مواد البناء والزجاج المتطور وغيرها”.

وحول انعكاسات هذه الشراكات الضخمة والسريعة مع الجانب الأمريكي على الشركاء الآخرين في الدول الأخرى كالصين والهند والدول الأوروبية وغيرها من الدول الأخرى.. قال الدكتور الزامل إن جميع الدول ستطبق عليهم نفس الشروط، وتلك القرارات ليس للأمريكيين فحسب.. وإنما لجميع دول العالم.. بشرط أن تكون الشركة مالكة لتقنية معينة.. وليس ثلاثة أجانب يجلسون في لندن أو بيروت أو في استراليا يعقدون العزم على إنشاء شركة والحصول على ترخيص في المملكة!!.. بل يجب أن تكون الشركات ذات تقنية عالية وتستطيع أن تقدم خدمة متطورة.. وهذا الأمر بشارة خير لجميع دول العالم.. لماذا أعلنت (أبل) أنها ستفتتح 5 فروع رئيسية في المملكة!!.
وأضاف الدكتور الزامل.. أن التماس قادة الشركات الكبرى الأمريكية.. لاهتمام الملك سلمان وتعليماته للوزراء بتسهيل الأمور وتوحيد الشروط وتشجيع المستثمرين.. من أهم الأمور التي ساعدتنا في هذه الرحلة على الإنجاز والنجاح وتحقيق المكاسب الكبرى.. كذلك على مستوى رجال الأعمال السعوديين أنفسهم والبالغ عددهم 100 رجل أعمال.. فلقاؤهم ببعضهم وتعارفهم وتبادل الخبرات والأفكار والمشاركات هذا أيضاً من المكاسب الكبيرة التي حققتها الزيارة.
وفي جانب آخر بيّن الدكتور الزامل أن عددا من رجال الأعمال في الجانب السعودي عقدوا اجتماعا مع الوزراء المرافقين لزيارة خادم الحرمين الشريفين، طرحت فيه العديد من الأمور للنقاش النقاش.. وأكَّد أن الوزراء كانوا رائعين في الفهم.. ونحن كالعادة سنرفع لهم عدة نقاط.. ووعدونا بدراستها كلها وحلها.. فكان الاجتماع صريحا ومفتوحا.. وحقق الراحة لرجال أعمالنا.. إِذْ كان اجتماعا مباشرا مع الوزراء (وجها لوجه).. فبعضهم للأسف لا يزور الغرف.. وجميع رجال الأعمال خرجوا متفائلين بعد الاجتماع مع الوزراء (شاب في عمره ومتفاعل ومتفائل ومتجاوب).
وما إذا كان ارتفاع تكلفة الأيدي العاملة السعودية سيُحيل من استقطاب الشركات الأجنبية للاستثمار في المملكة.. أشار الدكتور الزامل إلى أنها ليست مرتفعة.. بل هي الأقل بين دول الخليج… فالشركات العملاقة (الأمريكية) تنفق أجورا للأيدي العاملة كحد أدنى 15 دولارا للساعة الواحدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومضى في القول: لديّ تجربة شخصيا.. مع إحدى الشركات العملاقة الأمريكية.. كنت حينها وكيلا في وزارة التجارة.. اجتمعت برئيس مجلس إدارتهم هو ورئيس المنطقة ونائب رئيس مجلس الإدارة.. وبعد الحديث عن المشروعات التي ستنفذ في الحكومة، سألني عن رأيي في شركته.. قلت له رأيي صفر!!.. (انفجع) من ردي… وكاد مرافقوه (يطيحون)!!.. فسألني لماذا!!.. فقلت له أنت أمريكي.. وهذا إيطالي.. ورئيس المنطقة من جنوب إفريقيا.. والمسؤول عن شركتكم في المملكة إيرلندي.. وكأن البلد لا يوجد بها رجال!!… قال فما هو الحل؟.. قلت إنكم لا ترغبون في السعودي كونكم متخوفين أن توظفونه ولا تستطيعون التعامل معه في حال تقصيره وإنهاء ارتباطه معكم، وطلبت منه منحي صلاحية بأن أوظف لهم 17 سعوديا.. دون توقيع عقود معهم.. مع مسؤوليتي الكاملة.. حتى لو بمكالمة هاتفية من مديره يطلب مني فصله، فأفصله، فوافق، وبدأنا وتطوروا.. وانتهوا بأن يكون مدير أعمالهم في إفريقيا سعودي.. ومدير المكتب في لندن سعودي، وفي الرياض أكثر من 70 في المئة من منسوبي هذه الشركة هم من السعوديين، ويتوسعون، وهي من أنشط الشركات، بمجرد ما اطمأنوا على مقدرتهم بتوظيف السعودي والتعامل معه ارتاحوا، وأنا أقنعت رئيس مجلس إدارة تلك الشركة (جنرال الكتريك) بأن تكلفة الموظف السعودي تعادل نصف تكلفة غيره ممن ينوي جلبهم من الخارج… والآن الشركة لديها استثمارات سنوية في المملكة تعادل مليار دولار ولديها آلاف من السعوديين.
وأورد الدكتور الزامل أن جميع الشركات الكبرى ترغب في الاستثمار في المملكة وتكوين قاعدة لها لدينا.. مبينا أن هناك عدة عوامل لتحفيز استقطاب المستثمرين.. فالآن تُبنى وتُطور عملية الربط الخليجي بالقطارات.. وذلك سيؤدي إلى أمر رئيسي… الآن دبي تستقبل نصف تجارة المملكة.. معظم أنشطة دبي تعتمد على أسواقنا… البواخر تقف في دبي ويتم التوزيع بعد ذلك عبر الحاويات والحافلات… وبعد عملية الربط بالقطارات.. جميع الحاويات المستوردة للمملكة والعراق والكويت والبحرين وقطر حتى للإمارات.. ستقوم البواخر العملاقة بإنزال الحاويات على القطارات مباشرة.. وهي مصممة على أن تُوضع الحاوية مباشرة في القطار لإعادة التصدير دون تفتيش.. وبذلك تتحرك من جدة إلى الشرقية في مدة تستغرق 12 ساعة.. وإلى العراق في 18 ساعة، بدلاً من 8 أيَّام إلى الدمام.. أو 10 أيَّام إلى البصرة.. وفي كل يوم تكلف الباخرة 75 ألف دولار.. هذا غير التأمين لدخول الخليج، والشروط الأخرى.. وأضاف أن استيراد المملكة مستقبلا سيكون كله عن طريق موانئنا، من خلال القطار، نحن تستقبل ما يقارب من 6 آلاف سيارة بضائع في اليوم، مع القطار ستقل وربما تصل إلى 1000 سيارة.. فجميع الحاويات على القطارات.. وستتغير التجارة الدولية الخليجية تماماً بعد القطار، وفي غضون 4 سنوات من الآن سنرى النتائج.. والمنطق يقول ان القاعدة في المملكة.. القاعدة الإنتاجية والتجارية في المملكة.

واستعرض الدكتور الزامل قصة إنشاء شركة مارس أكبر مصنع لها في المنطقة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ.. وأورد أنه اجتمع بملاك شركة مارس (أفراد العائلة وهم جميعهم من النساء) في شيكاغو، وقد أبدين رغبتهن في الاستثمار في المملكة.. ولديهن بعض الاستفسارات والعوائق في هذا الشأن، ومضى الدكتور الزامل في القول: شرحت لهن الوضع الصحيح، ورتبت لاجتماعهن في نفس اليوم مع وزير المالية، فطلبت من معالي الوزير الاجتماع بهن، فاجتمع على الفور معهن، وشرح لهن كل الأمور، فطرحن نقطة الإعفاء الجمركي على المواد الخام.. فناقش معهن الوزير وشرح لهن كل شيء.. بعد ذلك رتبنا لهن زيارة للمملكة للوقوف على أرض الواقع.. وقد كان لديهن شرط.. فكون عائلة مارس جميعهن إناث.. كان لديهن شرط إنشاء مصنع جميع منسوبيه من الإناث… قلنا لهم على العكس هذا الشرط يعطيكم حوافز ومزايا أكثر، فجئن إلى الرياض، واستقبلهن وزير المالية في بيته.. تأكيدا على الاهتمام… وجلس مع عائلته معهن.. فشعرن أنهن في أيد أمينة.. وقد كن يردن أن يكون مقر المصنع في المنطقة الغربية.. كون الاستهلاك الرئيسي هناك وأقرب للتصدير.. فزاروا جدة، ولم يجدوا الأراضي المناسبة.. فاتجهوا إلى مدينة الملك عبد الله في رابغ.. ورأوا أنها مناسبة.. إلا أن العائق الوحيد، أنهن لم يستطعن إنشاء المصنع كاملاً للنساء، وذلك لبعد المسافة، فبدأ المصنع برأس مال 120 / 150 مليون دولار، والآن يشهد توسعا، وفي النهاية سيكون إلى جانبه مصنع له للمواد الخام، والذي سيورد المواد الخام لجميع مصانع المنطقة، وهكذا.. جاءتنا شركة مارس وجاء بعدها المنافسون، جاءت الشركات الكبرى للأدوية، فكلما سهلنا الأمور، توسعت القاعدة الإنتاجية وتحرك الاقتصاد، واليوم صادراتنا غير النفطية، تبلغ حوالي 220 مليار، وهي تمثل 35 في المئة من وارداتنا من دول العالم والتي تبلغ تكلفتها 650 مليار ريال.. وإن لم يكن لدينا صادرات لكانت كل أموالنا ندفعها عملة صعبة.. تبيع تستورد عملة صعبة.. الأرقام تزيد كل يوم، إنتاجنا من البتروكيماويات يزيد، الآن ننتج 90 مليون طن في السنة.. توقعاتنا للعام القادم 107 ملايين طن.. وتقريبا نحن الثالث في العالم.. مبيعاتنا في الداخل مليار في السنة.. كل هذه الأمور نوضحها في اجتماعاتنا للشركات العالمية في اجتماعاتنا ولقاءاتنا الخاصة المقفلة عن الإعلام في أجواء يسودها الوضوح.

ذات صلة

المزيد