الأحد, 28 يوليو 2024

ارتفاع إعلانات السيارات الرقمية في السعودية

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

 

ارتفعت إعلانات السيارات الرقمية في المملكة العربية السعودية، وإن كانت لازالت تسيطر عليها عدد قليل من العلامات التجارية.

ويعتبر شراء السيارة ثاني أكبر القرارات المالية التي يتخذها الشخص في حياته، لذلك فليس من المستغرب أن يلجأ المستهلك الى التكنولوجيا الجديدة لإتخاذ قراره النهائي. فعملية الشراء يمكن تقسيمها الى خمسة خطوات:

اقرأ المزيد

  1. الإقرار بالحاجة. 2. البحث عن المعلومات. 3. تقييم البدائل. 4. قرار الشراء. 5. سلوك ما بعد الشراء. وفي ظل الخيارات الرقمية وخيارات الشبكة العنكبوتية فإن أي ماركة متطورة للسيارات تتطلع لأن تصبح جزءا من هذه الخطوات الخمسة من رحلة المستهلك.

وتنبع الحاجة الى وجود شيئ جديد – سيارة – على سبيل المثال، من واحد من ثلاث أسباب من بينها الحاجة العملية، الحاجة الإجتماعية أو الحاجة الى مجرد التغيير. وهذه هي المنطقة التي يمكن أن يستغلها الإعلان عن العلامة التجارية المعينة، فالإعلان في أشكاله الرقمية، يستهدف برسالته شرائح فعالة من المجتمع أكثر من الإعلان التقليدي، وبالمثل فإن تأثير الرسائل الإعلانية يمكن قياسه بالزمن الحقيقي الذي تحقق فيه الحملة الإعلانية أقصي قدر من النتائج، وهذا النوع من المتابعة والمرونة هو الذي يضع مخططا للحملات الإعلانية في صيغتها الرقمية.

وخلال مراحل البحث عن المعلومات، وتقييم الخيارات المتوفرة، فإن المستهلك يبحث عن معلومات مؤكدة وموثوقفة وملموسة تمكنه من إتخاذ القرار الأمثل، خاصة فيما يتعلق بالمنتجات ذات المستوي العالى من التعقيد مثل السيارات. وهنا تكون الحاجة الى إعلانات أكثر تكتيكا. فإطلاق نموذج جديد، أو ميزة جديدة، أو مجرد تخفيض في الأسعار، قد يلفت إنتباه المشترين، في هذه المرحلة، ووفقا لدراسة حديثه أجريت بالسعودية فإن المستهلكين يبحثون عن المعلومات الخاصة بالسيارات في ثلاث مواقع إلكترونية لها علاقة بمبيعات السيارات، قبل إتخاذ قرارهم.

فموقع البحث عن السيارات الجديدة والمستعملة أبي سيارة (www.abisayara.com) شهد زيادة في حركة المرور عبر الإنترنت بنسبة 56% خلال الفترة الحالية، فالكثير من المستهلكين يبحثون عن سياراتهم المقبلة عبر الإنترنت. فهذه المواقع تضع قوائما لآلاف السيارات المعروضة للبيع، فموقع أبي سيارة وحده لديه أكثر من 300 من التجار و 14 ألف من السيارات المدرجة مع إمكانية المقارنة في الأسعار، والميزات، والبيانات بصورة مريحة على الإنترنت.ويتم تحديث هذه القوائم إسبوعيا مما يضمن وجود مخزون جديد من السيارات في جميع الأوقات. وهذه المواقع توفر للمستهلكين الوقت وتمنحهم أساسا جيدا لإتخاذ قرار الشراء الصحيح.

وكانت قد كشفت دراسة أجرتها “ديلويت” الشركة العالمية الرائدة في مجال الاستشارات، أن 60 – 70 % من المستهلكين يقضون 10 ساعات أو أكثر على الإنترنت للبحث عن شراء السيارة المقبلة، هؤلاء الـ60 – 70 % يبحثون عن 3- 4 علامات تجارية للشراء، و 20 – 30 % من المستهلكين يبحثون عن أكثر من خمسة علامات تجارية، إنه من الجيد لأي عمل تجاري لماركة معينة من السيارات أو حتي تاجر أن يكون متاحا عل الإنترنت، لهذه الأعداد الكبيرة من المشترين، خلال رحلتهم التي يجرونها من أجل الشراء، فخلال الخمسة اشهر الأولي من العام الحالى أنفق المعلنون عن السيارات حوالى 23.6 مليون ريال في الإعلان الرقمي – وفقا للشركة الإعلامية الرقمية «أو. أو. إكس. مونيتور» بدبي، وفي حين أن الرقم يزداد الا أن أقل من 5% من إعلانات السيارات في السعودية رقمية، مقارنة بـ30 – 50% حصة الإعلان الرقمي في أوربا، وأمريكا الشمالية، و46% من 23.6 مليون ريال أنفقت من قبل أكبر المعلنين على شبكة الإنترنت نيسان، وجنرال موتورز، وفورد، وبالنظر الى أن لنيسان الريادة فلاعجب أن ترتفع مبيعات نيسان بصورة مذهلة 141.7 % بالسعودية و18.1% في الشرق الأوسط.

ولعل المرحلة التي تتطلب مزيد من التحسين هي اهتمام التجار لسلوك ما بعد الشراء، وهي المرحلة الأخيرة من عملية الشراء، فهي المرحلة التي يتم فيها بناء التقارب والولاء، فمعظم الخبرات حول خدمة العملاء يتم حول مائدة العشاء والأصدقاء، وعملية الشراء الأكثر أهمية تتم بعد فكرة “أنك أتخذت القرار الصحيح”.

أن الباحثين عن فرص للعمل أنتقلوا لحد كبير للخدمات الرقمية بالسعودية، ويبدو أن سوق السيارات في طريقها الى ذلك، لمصلحة كل من المعلنين والمستهلكين، وفي عهد قريب ستحزوا سوق العقارات حزوها، وفي غضون ساعات من البحث سيكون هنالك آلاف الرسائل الإلكترونية مقابل كل عملية شراء، فالمشتري المطلع هو مستهلك سعيد.

ذات صلة

المزيد