الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشفت “الجزيرة كابيتال” عن أن دول مجلس التعاون تمتلك أصول كافية، مما يمكنهم من التعامل مع العجز بسبب حرب العملات وتراجع اليوان الصيني دون التخلي عن ربط العملات بالدولار الأمريكي.
وأنه يوجد لدى كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ما يكفي من الأصول الأجنبية لخدمة ديونها، حيث يمكن لصافي الأصول الأجنبية في المملكة العربية السعودية ان تغطي ديونها بما يزيد على 60 مرة.
مشيرةً الى أ أنه من المتوقع ان يكون لسياسة اليوان الصيني أثر محدود على التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين، خاصة وان الانخفاض في قيمة العملة الأخير ضئيل جدا بحيث لا يوثر على الطلب على النفط، حيث انخفضت أسعار النفط بأكثر من 50% مقارنة بانخفاض اليوان بنسبة 4% في عام 2015.
وانه لفترة طويلة من الزمن، ربطت الصين سعر صرف اليوان مع الدولار الأمريكي، مما أدى إلى زيادة الصادرات وارتفاع احتياطي العملات الأجنبية خلال الفترات التي شهدت نمو اقتصادي كبير. خلال فترة تثبيت سعر الصرف، ارتفعت صادرات الصين بشكل كبير لتصل إلى 2.4 ترليون دولار أمريكي في العام 2013 من 9.8 مليار دولار أمريكي في العام 1978.
وأنه بشكل عام فانه مع التباطؤ الاقتصادي الحالي في الصين، سمحت الحكومة الصينية بتخفيض سعر صرف اليوان واتجهت نحو طريقة إدارة تعويم سعر الصرف، الأمر الذي يمكن أن يساعد الصين في تحقيق تطلعاتها في أن يصبح اليوان عملة عالمية بإضافته إلى منظومة سلة حقوق السحب الخاصة.
مبينةً أنه شهد مفهوم العملة تطورا كبيرا خلال القرن الأخير وصولا إلى الفترة الأخيرة التي شهد فيها العالم أزمات متعددة لتتطور فيها العملات في كل من هذه الأزمات. خلال السنين، لعبت أسعار صرف العملات دورا مهما في تحديد قوة الاقتصاد لأي دولة. لقد شهدنا ارتفاعا في النمو الاقتصادي للأسواق الناشئة بعد تخفيض أسعار صرف عملاتها، كما تحكمت دول مثل الصين في سعر صرف عملتها في مسعى لدعم الصادرات. أيضا، هناك ارتباط قوي بين أسعار صرف العملات وبين متغيرات مثل أسعار الفائدة والبطالة والتضخم. ظهرت حروب العملات بشكل كبير منذ العام 2014، حيث أصبح يمكن قياس حجم الحرب من تسلسل الأحداث التي تتراوح من انهيار الروبل الروسي إلى تخفيض سعر صرف الين الياباني في أكتوبر 2014 وتخفيض اليوان الصيني في أغسطس 2015، ثم تخفيض التينغي الكازاخستاني.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال