الخميس, 4 يوليو 2024

مؤسسة الملك خالد و”هدف” يطلقان برنامج “شبابنا مستقبلنا”

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

 

78

أطلق الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية، ومعالي الدكتور مفرج بن سعد الحقباني وزيرالعمل رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، بحضور سعادة الأستاذ إبراهيم آل معيقل مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، في مقر مؤسسة الملك خالد الخيرية بمدينة الرياض أمس الأربعاء؛ برنامج “شبابنا مستقبلنا” الذي يتم تنفيذه خلال ثلاث سنوات، بهدف تأهيل وتطوير الشباب والشابات السعوديين لدخول سوق العمل، عبرالتمويل والإشراف على عدد من البرامج التي تنفذها منظمات محلية تستهدف فئة الشباب من الجنسين، بحضور عدد من المعنيين وقيادات المنظمات غير الربحية ومسؤولي مؤسسةالملك خالد وصندوق تنمية الموارد البشرية وجمع من وسائل الإعلام.

اقرأ المزيد

وبدأ حفل تدشين البرنامج بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً حول الشراكة الاستراتيجية التي جمعت مؤسسة الملك خالد الخيرية بصندوق تنمية المواردالبشرية، واهتمامهما بدور الشباب الحيوي من الجنسين في بناء المجتمع، وسعيهما إلى إيجاد سبل لمعالجة البطالة التي تعد من أهم التحديات التي تواجهها المملكة وخاصة ضمن فئةالشباب ذكوراً وإناثاً.

ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية، كلمة خلال الحفل قال فيها: نحتفل اليوم بانطلاقالشراكة الإستراتيجية بين مؤسسة الملك خالد الخيرية، وصندوق تنمية الموارد البشرية، من خلال برنامج وطني مُبتكر بعنوان : “شبابنا مستقبلنا”، الذي يعكس في عنوانه أحد أهمركائز تنمية المجتمعات وتقدّم الدول، وهم الشباب، حيث نتطلع أن يكون بوابة للتعاون المثمر بين المؤسسة وصندوق تنمية الموارد البشرية، في ظل الاهتمام والرعاية من قبلحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -.

وأضاف في كلمته خلال الحفل : تأسست مؤسسة الملك خالد الخيرية رسمياً قبل أكثر من أربعة عشر عاماً، مُستلهمة القيم الإنسانية، والأبعاد الوطنية، التي تجلت في شخصيةوحياة الملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله – ، التي ترتكز على رؤية شاملة لصناعة الإنسان وبناء العمران وفق منهج رشيد، وفي إطار رسالة سامية، تأخذ بعين الاعتبار دعم كلالجهود والمبادرات والمشاريع، التي تسهم في تنمية المجتمع السعودي، وتمكين أفراده.

وأكد أن هذه الرؤية الشاملة تستهدف كل شرائح المجتمع وفئاته، وخاصةً فئة الشباب، كونها المحرك الفعلي لأي اقتصاد، والقاعدة العريضة لأي مجتمع، والسواعد الحقيقيةللبناء الحضاري، والعطاء الإنساني ، مشيراً إلى أن هذه الشراكة الإستراتيجية جاءت بين مؤسسة الملك خالد وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، لإطلاق البرنامج الوطني: “شبابنا مستقبلنا”، الذي ينطوي تحت مظلته في المرحلة الأولى 6 اتفاقيات لتمويل مشروعات شبابية، فهذا البرنامج يهدف إلى دعم وتفعيل دور الشباب والشابات السعوديين فيالأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.

وثمن الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز كل الجهود الوطنية المخلصة التي تعمل على التنمية المستدامة لهذا البلد العزيز، وخاصةً جهود وزارة العملالموقرة ، معرباً عن شكره لمعالي وزير العمل على جهوده الوطنية المثمرة في خدمة أبناء المملكة، كما شكر مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم بن فهد آل معيقل علىمتابعته الفاعلة لتفاصيل هذه الشراكة ، داعياً المولى عز وجل أن يكتب التوفيق للجميع ، ويسدد الخطى لما فيه خير وعز ومجد لهذا الوطن الغالي.

ثم ألقى  وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية ” هدف”، كلمة شكر في مقدمتها مؤسسة الملك خالد الخيري والقائمينعليها مؤكدا أن هذه المؤسسة صنعت لنفسها خط مختلفا في العمل الخيري المُكسب للمهارة مما يتحقق من خلاله ديمومة الأثر والعمل.

وأكد بأن وزارة العمل تتطلع لتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين وولي ولي العهد حفظهم الله وذلك ليس فقط في توفير فرص عملللمواطنين والمواطنات بل بتمكينهم وقيادتهم للأنشطة الاقتصادية ومشاركتهم فيها، وسيتم تحقيق هذا الهدف بتعاون الوزارة وصندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” والمؤسسة العامةللتأمينات الاجتماعية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني .

وأضاف قائلا : “نحن في مرحلة تختلف عن كل المراحل، مرحلة يعاني منها الاقتصاد العالمي من تدني معدلات النمو ويؤثر ذلك على معدلات توليد الوظائف، لافتا إلى أن موافقة مجلس الوزراء الموقر على إنشاء هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة  ستكون عامل مساعد لما تقوم به الوزارة من برامج ومبادرات”.

وأكد الوزير أن برنامج “شبابنا مستقبلنا” مؤهل لأن يكون برنامج وطني يكون مضلة لكل الأعمال التي تستهدف تحويل قدرات الشباب من قدرات كامنة الى قدرات مشهودة فيميادين العمل والعطاء وتتمتع بشراكات مع جهات حكومية أخرى كوزارة التعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التجارة وغيرها، مضيفا” نعيش انطلاقة لرؤية جديدة للعملالخيري”،  واعدا بدعم الوزارة للبرنامج بكل الإمكانيات ، بحيث يكون مستقبلا مكون من الآف المنشآت يفخر الجميع بمخرجاته.

عقب ذلك، شاهد الحضور عرضاً مرئياً آخر يحوي تعريفاً بالمؤسسات الست الممولة خلال العام الأول من البرنامج والمشاريع التي ستقوم بتنفيذها.

ثم جرت مراسم توقيع اتفاقيات برنامج “شبابنا مستقبلنا” بين مؤسسة الملك خالد الخيرية ومسؤولي الجهات الست الفائزة بمنح العام الأول من البرنامج، حيث جاءت على النحوالتالي:

 

1- جامعة الأعمال والتكنولوجيا: وهي جامعة أهلية مقرها مدينة جدة، وتقدم برامج تعليم عالي بجودة فائقة تلبي احتياجات سوق العمل، وستقوم الجامعة بتنفيذ “برنامج أساسيات سوقالعمل”، الذي يستهدف تدريب شباب وشابات من عمر 18 -27 سنة من خريجي الثانوية العامة من ذوي الدخل المحدود الذين لم تتح لهم فرص العمل في القطاع العام أو الخاصعلى المهارات الأساسية المطلوبة لسوق العمل وهي اللغة الانجليزية ومبادئ الادارة ومبادئ الدعاية والاعلان، وذلك في مدينة جدة لمدة ستة أشهر، إضافة إلى متابعة الشبابوالشابات بعد 3 أشهر من التوظيف.

 

2- مؤسسة غدن للاستشارات التربوية والتعليمية: ومقرها مدينة جدة، وتعمل على تفعيل أدوار الشباب بالخدمة المجتمعية عبر تطوير المهارات وبناء القدرات وتهيئة البيئة المجتمعيةلتكون بيئة جاذبة للعمل التطوعي والمتطوعين، وستنفّذ مشروع “الخدمة المجتمعية وبناء المهارات” التي تستهدف مجموعة من الشباب والشابات في الرياض وجدة والمنطقة الشرقيةومنطقة عسير، وتحتوي على مسارين رئيسيين هما برنامج أيامن وهو برنامج يهتم بالمهارات القيادية والحياتية والمهارات المجتمعية التي تؤهل المشاركين لتقديم برامج نوعيةلمجتمعه ووطنه، والمسار الثاني هو برنامج (أيامن بلس) والذي يهتم بالمهارات القيادية والحياتية والمجتمعية، إضافة إلى زيادة الوعي والإدراك لمفاهيم الريادة الاجتماعيةوالاستدامة المالية، إضافة إلى متابعة المشروعات الريادية المجتمعية التي تم تنفيذها وذلك لمدة 6 أشهر.

 

3- معهد صناعة التدريب العالي النسائي للتدريب: انطلق عمل المعهد العام 1408هـ في جدة بالتدريب على البرامج الخاصة بعلوم الحاسب واللغة الإنجليزية، واتجه في الأعوامالسبعة الأخيرة الى العمل على برامج التدريب المنتهي بالتوظيف، وسجل بصمة ناجحة متميزة في كل مناطق المملكة، وسينفذ المعهد مشروعاً بعنوان “منهجية تعزيز التوظيف فيالقطاع الخاص”، وتتلخص فكرة المشروع في تدريب وتوظيف عدد من الشابات في وظائف تصنف في إطار الوظائف العليا والوسطى في الهرم الوظيفي، والمشاركة بلقاءاتوفعاليات متنوّعة تراعي من خلالها احتياج الشابّات ومنحهن فرصة المشاركة في رسم خطتهن الحياتية لما لهذا الأمر من أثر ايجابي في تحقيق الاستقرار الوظيفي.

 

4- جمعية ماجد للتنمية المجتمعية: تأسست في العام 1998م، في مدينة جدة، وتهدف إلى تحقيق تنمية مجتمعية انطلاقاً من تلمس احتياجات المجتمع المحلي، وتسعى إلى تطويرواستحداث البرامج التنموية المناسبة، وستنفذ الجمعية “برنامج كوادر” حيث ستقوم بتدريب مجموعة من الشابات بمناهج تدريبية متخصصة بسلوكيات وأخلاقيات العمل، وتوظيفهنمن خلال العمل بمسارَي البرنامج وهما التدريب على رأس العمل، والتدريب المنتهي بالتوظيف، إضافة إلى متابعتهن بعد 3 أشهر من التوظيف. كما ستساهم الجمعية في نشر ثقافةالعمل التطوعي عبر إلحاق مايقارب 30% من المستفيدات بدورة “متطوّع متمكّن” وربطهن بالفرص التطوّعية لدى برنامج تطوّع بجمعية ماجد للتنمية المجتمعية.

 

5- جمعية مودة الخيرية: وهي جمعية تنموية متخصصة تعنى باستقرار الأسرة السعودية وصحتها، وتهدف إلى الحد من نسب الطلاق في المجتمع السعودي ومعالجة آثاره الخطيرةعلى الفرد والمجتمع، وستقوم الجمعية بتنفيذ برنامج تحت عنوان “انطلاقة للتأهيل لسوق العمل”، ويهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة لمستفيدات الجمعية من خلال تدريب وتأهيلشابات من فئة المطلقات والمعلقات والمهجورات وبناتهن غير المتزوجات من ذوات الدخل المحدود لإكسابهن المهارات الإدارية والمهنية واللغة الإنجليزية، حيث سيتم تدريبهن علىمجالات إدارية مطلوبة في سوق العمل، بما يصقل قدراتهن للالتحاق بالفرص الوظيفية المناسبة وإدماجهن في عجلة التنمية المستدامة، إضافة إلى متابعتهن بعد 3 أشهر منالتوظيف.

 

6- جمعية النهضة النسائية الخيرية: تعد الجمعية من أوائل الجمعيات في المملكة العربية السعودية، حيث تأسست في عام 1962م، وتهدف إلى أن تكون المرأة شريكاً فاعلاً في تنميةالمجتمع السعودي، وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً من خلال الدعم المادي والتدريب وخدمات التوظيف، وستنفذ الجمعية مشروعاً لتوظيف الباحثات عن عمل في مدينة الرياض،حيث يستهدف المشروع تأهيل مجموعة من الطالبات والباحثات عن عمل على المهارات المطلوبة في سوق العمل، وصقل بعض منهن خلال التدريب التعاوني التي تعتزم تنفيذه،إضافة إلى توظيفهن في القطاع الخاص ومتابعتهن بعد 3 أشهر من التوظيف.

 

وفي نهاية الحفل، وبعد انتهاء مراسم توقيع الاتفاقيات التقطت الصور التذكارية للجمعيات الست الممولة مع راعي الحفل ومسؤولي مؤسسة الملك خالد الخيرية وصندوق تنميةالموارد البشرية.

 

يذكر أن برنامج “شبابنا مستقبلنا” جاء نتيجة شراكة استراتيجية بين مؤسسة الملك خالد الخيرية وصندوق تنمية الموارد البشرية تهدف إلى تعزيز دور الشباب والشابات في الأنشطةالاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال تعزيز وتنمية مهاراتهم وخبراتهم للمشاركة في العمل الإنتاجي على المستوى الوطني، وزيادة فرص العمل للشباب والشابات السعوديينللالتحاق بالأنشطة الاقتصادية، من خلال إدارة مبادرات ومشاريع تعزز دور الشباب والشابات في النشاط الاقتصادي والاجتماعي.

 

وقد جاء إطلاق البرنامج بالشراكة بين مؤسسة الملك خالد وصندوق تنمية الموارد البشرية ليسهم في معالجة البطالة في المملكة وخصوصاً بين فئة الشباب، حيث يشير التقريرالسنوي لمصلحة الإحصاءات العامة السعودية لعام 2014م، إلى إن لدى المملكة نسباً مرتفعة في البطالة وخاصة ضمن فئة الشباب ذكورًا وإناثَا (18-35 سنة)، حيث إن معدلالعاطلين عن العمل من السعوديين يبلغ 11,7%

وتنبع أهمية البرنامج من كونه يعمل على معالجة التحديات التي يواجهها الشباب من الجنسين في الدخول إلى سوق العمل، وتتمثل في افتقارهم للمهارات الحياتية الأساسية والمعرفةاللازمة، وقلة توافر الجهات التي تساندهم في اختيار مساراتهم المهنية والعلمية، وضعف برامج التدريب العملي المقدمة لهم، ونظرة المجتمع لبعض الوظائف المهنية، وضعف آلياتجذب الشباب للبرامج الشبابية المتوافرة في المملكة مما يؤدي إلى عدم التزامهم في التدريب أو في مقر العمل، وسيعمل البرنامج على توفير التدريب للشباب من أجل تعزيز قدرتهمعلى إيجاد الوظائف والاستمرار فيها، وتقديم الدعم والمساندة لهم في مختلف المجالات.

ويستهدف البرنامج إلحاق الشباب والشابات من الفئة العمرية بين 18 – 35 سنة بالأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء المملكة، ويعمل في مجالَين، يتمثل الأول في زيادةالتحاق الشباب والشابات بالأنشطة الاقتصادية، بهدف تعزيز دورهم الإنتاجي والاقتصادي، ويتضمن هذا المجال عدداً من الخدمات هي: زيادة قدرات الشباب والشابات على الالتحاقبوظائف من خلال تعزيز المهارات الحياتية والمعرفية وربطهم بفرص عمل تدريبية أو دائمة، وزيادة مشاركة الشباب والشابات في التدريب المهني ودعمهم في إيجاد فرص عمل،ومساندة الشباب والشابات بالإرشاد المهني لاختيار مساراتهم العلمية والعملية.

كما يوفر هذا المجال الفرص للشباب والشابات للتعرف على مسارات مهنية مختلفة من خلال نشاطات متنوعة، وزيادة فرص التدريب العملي لهم من خلال الشراكة مع القطاعالخاص وتبني برامج ونماذج تدريبية وإرشادية، وتوفير مساحة تفاعلية بين الشباب والقطاعات العاملة مع هذه الفئة (القطاع الخاص، القطاع العام والقطاع غير الربحي) بهدفاستقطابهم للعمل ونشر المعرفة حول الفرص المتاحة والتطور المهني للوظائف.

أما المجال الثاني فيتمثل في تعزيز دور الشباب والشابات في العمل الاجتماعي، ويهدف إلى تسليط الضوء على أهمية مشاركتهم في تنمية وتطوير المجتمع من خلال العملالاجتماعي، ويتضمن تعزيز معرفتهم بالقضايا الاجتماعية وكيفية إيجاد حلول لها، بالإضافة إلى تشجيعهم على التطوع وتنفيذ مبادرات اجتماعية تسهم في التنمية الاجتماعيةوالاقتصادية.

وستعمل مؤسسة الملك خالد الخيرية على تحقيق أهداف البرنامج من خلال أربعة محاور هي: دعم المبادرات والمشاريع لتفعيل وتعزيز دور الشباب والشابات في سوق العمل فنياًومالياً، وتعزيز المعرفة من خلال دعم الدراسات المتعلقة بمشاركة الشباب والشابات بالأنشطة الاقتصادية، وتوفير المساحة لتبادل الخبرات، والاهتمامات، والآراء والمعرفة بينالشركاء والخبراء والشباب والشابات لتعزيز الممارسات الفضلى وتبادل الدروس المستفادة، وإعداد ملخص للسياسات بناء على الأدلة الناتجة من تنفيذ المشاريع.

 

ذات صلة

المزيد