السبت, 3 مايو 2025

10 شركات بترول عالمية تدعم جهود مكافحة تغير المناخ والحد من غازات الاحتباس الحراري

66

اتفق رؤساء عشر  شركات بترول عالمية على التعاون في مجالات عديدة، وعلى تعزيز الإجراءات والاستثمارات لإعطاء دفعة كبيرة في الجهود العالمية في مكافحة تغير المناخ، والحد من غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن قطاع الطاقة. وذلك عقب توقيعهم بيانا مشتركاً وإطلاق تقرير حول الجهود الكثيفة والتعاونية في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، وذلك في إطار المساعي الدولية، والتي ستتوج في نهاية هذا العام بالدورة الحادية والعشرين القادمة لمؤتمر الأمم المتحدة “مؤتمر الأطراف 21” بشأن تغير المناخ.

وشاركت أرامكو السعودية ممثلة في رئيسها، وكبير الإداريين التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، اليوم في باريس، مع 9 من شركات البترول الكبرى في العالم في حدث هو الأول من نوعه في صناعة البترول، وعلى مستوى رؤساء الشركات.

اقرأ المزيد

وقد شارك في هذا اللقاء وتحدث وزير الخارجية الفرنسي فابيوس بالإضافة إلى مسئولين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة وقياديين في مؤسسات بحثية وتنموية وثيقة الصِّلة بصناعة الطاقة. وتشكل الشركات العشر المجتمعة معاً قرابة خمس الإنتاج العالمي، من الزيت والغاز ، والذي يفوق 10 % من إمدادات الطاقة في العالم.
ويأتي الحدث باسم “مبادرة المناخ لشركات الزيت والغاز ” تنفيذاً للمبادرة البيئية التي سبق وأن أعلن عن إطلاقها معالي المهندس خالد الفالح، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، في سبتمبر 2014م، أثناء اجتماع قمة للأمم المتحدة في نيويورك، إبّان ترؤسه مجتمع شركات الزيت والغاز المنبثق من منتدى الاقتصاد العالمي.

وتتألف الشركات العشر الأعضاء من: أرامكو السعودية، و”بي جي قروب”، و”بي بي”، و”إيني”، و”بيميكس”، و”ريلاينس”، و”ريبسول”، و”شل”، و”ستات أويل”، و”توتال”.
وقال المهندس أمين الناصر: “كانت أرامكو السعودية وستظل تلعب دوراً ريادياً في الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات، وستعزز بإذن الله اسهاماتها المستقبلية المرتبطة بمكافحة التغير المناخي بالتركيز على عدة مجالات من أبرزها التوسع في تطوير التكنولوجيا والأبحاث والابتكار. فكفاءة الطاقة أولوية كبرى لضمان الاستدامة في أعمال الشركة وتعزيز موقعها العالمي الذي يتسم بالموثوقية العالية، ويعود في الوقت نفسه بالمنفعة على استدامة التنمية في المملكة العربية السعودية. ونرى في هذا الصدد أن الشراكات وآليات التعاون والحوار المتنوعة ضرورية كي يواجه العالم بشكل جماعي أحد أكبر تحديات القرن الـ21 مثل ظاهرة تغير المناخ.”
وأضاف المهندس أمين الناصر: “من هذا المنطلق نعتز بكوننا أحد الأعضاء المؤسسين لمبادرة المناخ لشركات الزيت والغاز، والتي تساهم في جعل تلك الصناعة في طليعة الصناعات التي تقدم حلولاً عملية قيمة لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، وفي الوقت نفسه توفر سبل الوصول لكميات كافية لبلايين البشر في كافة المجتمعات التي تحتاجها لتحقيق تطلعاتهم في التنمية والرخاء، والتأكيد أن النهج التقني الذي تقوده الصناعة هو الطريق الأمثل لتحقيق التقدم في هذا المجال.”
كما أطلقت المبادرة المناخيّة لشركات البترول اليوم أيضاً تقريرها المشترك بعنوان “طاقة أكثر وانبعاثات أقل”، الذي يسلط الضوء على الإجراءات العملية التي اتخذتها الشركات الأعضاء، ومن ضمنها أرامكو السعودية، للعمل على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن صناعة الزيت والغاز. وتتضمن هذه الإجراءات استثمارات كبيرة في مجالات الغاز الطبيعي،وحبس وتخزين الكربون، والطاقة المتجددة، إضافة إلى نشطات متعددة في مجال البحث والتطوير لخفض الانبعاثات.
من الجدير بالذكر أن برنامج أرامكو السعودية لحماية البيئة قد تأسس منذ عام 1963م، وتم تصميم برنامج شامل لإدارة الطاقة في الشركة وذلك للحث على أهمية وترشيد كفاءة استخدام الطاقة على المستوى الوطني، إضافة إلى مواصلة تحسين كفاءة الأداء في مختلف مرافق الشركة، ومن ضمن ذلك الاستعاضة عن محطات توليد الطاقة القديمة وذات الكفاءة المنخفضة بمحطات ومعامل جديدة ذات كفاءة وتقنية عالية، مما يساعد أيضاً في تحقيق وفورات كبيرة في الوقودالمستخدم. وبالإضافة إلى ذلك، تساند الشركة برنامج كفاءة الطاقة السعودي الذي يهدف إلى تحسين الكفاءة في الاستخدام السكني والتجاري والصناعي والنقل.
ويعد كل من الابتكار والتقنية المتقدمة عاملان حاسمان في استراتيجية أرامكو السعودية وسعيها نحو كفاءة أعلى، ومن أمثلة ذلك ما يلي:
• الحد من حرق الغاز: تعد أرامكو السعودية رائدة الصناعة في الحد من حرق الغاز في المعامل، حيث انخفضت كمية الغاز المحروقة إلى أقل من 1 % خلال الفترة الأخيرة، وهذه النسبة من بين الأقل في العالم.
• تقنية استغلال الغاز المصاحب لعمليات الحفر: نشرت أرامكو السعودية عام 2014م تطبيق تقنية استغلال الغاز المصاحب لعمليات الحفر في 432 موقعاً للآبار لتحسين استخلاص الزيت والغاز ، مما ساهم في استخلاص 7.6 بلايين قدم مكعبة قياسية و415 ألف برميل من الزيت.
• الوقود النظيف وكفاءة الوقود: تعمل أرامكو السعودية على نطاق واسع فيمشاريع البحث والتطوير المتقدمة، بما في ذلك مشاركات مع شركات لتصنيع السيارات في مجال كفاءة الوقود ومجال كفاءة الحرق في المحركات، وذلك لزيادة كفاءة السيارات في توفير الوقود وخفض التلوث والانبعاثات من المحركات.
• حبس وتخزين الكربون: بدأت أرامكو السعودية في يوليو الماضي، أول مشروع تجريبي تم في حقل العثمانية ومرافق الحوية لحبس غاز ثاني أكسيد الكربونوحقنه في المكمن لتعزيز استخلاص الزيت. وسيعمل المشروع على حقن 800 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. علاوة على ذلك، استثمرت الشركة في تقنية التحفيز، بما في ذلك تقنية جديدة من شركة “نوفومير” تعمل على تطوير وسائط كيميائية قادرة على تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات قيمة مثل “البولي يوريثان”.
• مصادر الطاقة المتجددة: تدرس أرامكو السعودية القيام بمشاريع لإنتاج 300 ميقاواط من الكهرباء عن طريق الرياح والطاقة الشمسية لتحل محل الوقود السائل في توليد الطاقة الكهربائية، وتجري الآن دراسة جدوى استخدام طاقة الرياح في معظمالمعامل.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن المبادرة المناخية لشركات الزيت والغاز هي مبادرة طوعية يقودها كبارالرؤساء التنفيذيين لهذه الشركات. ومن المتوقع أن ينمو عدد الأعضاء المشاركين في هذه المبادرة.وتهدف إلى تشجيع الحلول العملية لمواجهة تحديات تغير المناخ، وذلك من خلال التعاون وتبادل أفضل الممارسات في هذا المجال.
للمزيد من المعلومات عن التقرير يمكن الدخول إلى الموقع التالي: www.oilandgasclimateinitiative.com.

ذات صلة



المقالات