الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
المحاضر بقسم الاقتصاد الإسلامي بالجامعة الإسلامية
عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية للمصرفية الإسلامية
نطمت جامعة طيبة ممثلة في معهد البحوث والاستشارات بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية ممثلا بالمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب دورة “مبادئ وعقود التمويل الإسلامي” في الفترة من ١٢ – ١٦/ ١٤٣٧. وذلك بمشاركة الدكتور محمد العياش. والدكتور أنس عقل. والأستاذ عبدالعزيز السيلاوي.
وتهدف الدورة لزيادة المعرفة النظرية والعملية بعقود ومبادئ التمويل الإسلامي. بالإضافة لاستعراض نشأة وتطور المصارف الإسلامية والإلمام بفلسفة التمويل من خلالها. وتوضيح مبادئ التمويل والاستثمار الإسلامي الحاكمة لأنشطة المصارف الإسلامية ومعرفة مقاصد الشريعة الاسلامية لمعاملاتها وخدماتها وأعمالها.
وكذلك استيعاب مفهوم الضوابط والأحكام الشرعية ومجالات التطبيق بعقود التمويل والاستثمار الإسلامي المطبقة في المصارف الاسلامية.
ومعرفة المآلات الناشئة عن تطبيق عقود التمويل والاستثمار الإسلامي.
وأخيراًالوقوف على حالات دراسية عملية لتطبيقات عقود التمويل والاستثمار الإسلامي من واقع تجربة البنك الإسلامي للتنمية.
وكان الدكتور محمد العياش تحدث في اليوم الأول للدورة عن نشأت فكرة البنوك التقليدية بعد أن كان الناس يحتفظون بنقودهم في المعابد لحماية أموالهم وحفظها لأن المعابد كانت مسكونة من قبل الكهان، وكانت محروسة وآمنة، فكانو يسجلون قيمة المبالغ المودوعة في المعبد وأسماء أصحابها.
وقال بسبب عدم توفر المعابد في جميع الأماكن والتوسع في المعاملات ظهرت الحاجة لإنشاء أماكن تحفظ أموال الناس وتحميها مقابل أجرة تدفع لصاحب المكان.
وبدأت الجذور الفعلية لفكرة نشأة البنوك عندما قام بعض التجار والمرابين بقبول أموال المودعين للمحافظة عليها مقابل إصدار شهادات إيداع إسمية والقيام أيضا بإقراض الغير منها واسترجاع المبلغ بفائدة.
وأضاف العياش ابتكر هؤلاء التجار والمرابون فكرة تحويل الودائع من حساب مودع إلى حساب مودع آخر سدادا للمعاملات التجارية وسمحوا لبعض المودعين بالسحب على المكشوف (سحب مبالغ تفوق أرصدتهم الدائنة).
وأدى التوسع في عمليات السحب على المكشوف الى إفلاس عدد من المؤسسات لعدم قدرتها على السداد بسبب تناقص عملائها أو إفلاسهم مما دفع المفكرين في الربع الأخير من القرن السادس عشر إلى المطالبة بإنشاء بنوك حكومية، أو بنوك تشرف عليها الحكومة تقوم بحفظ الودائع وحمايتها وأداء التزاماتها والحفاظ قانونيا على سلامة مركزها المالي.
وقال:” في عام ١٥٨٧م تم إنشاء أول بنك حكومي في مدينة البندقية (فينيسيا حاليا) بإيطاليا والذي يعد البداية الفعلية لنشأة البنوك التقليدية المعاصرة”.
وأيضا في عام ١٩٠٦م تأسس في هولندا بنك (AMSTERDAM) حيث يعد النموذج الذي اتبعته المصارف الأوروبية عند تأسيسها وكان الهدف الأساس لهذا البنك هو حفظ الودائع وتحويلها عند الطلب من حساب مودع لحساب مودع آخر والتعامل مع العملات وإجراء المقاصة بين الكمبيالات التجارية ومنح القروض.
وفي القرن التاسع عشر تم تعديل قوانين إنشاء البنوك حيث سمحت بتكوين بنوك على شكل شركات مساهمة، وذلك بسبب انتشار الثورة الصناعية في دول أوروبا مما أدى إلى نمو الشركات وكبر حجمها واتساع نشاطها، وبالتالي برزت حاجتها لبنوك كبيرة لتمويلها فأصبحت البنوك عنصرا مهما في تمويل الاقتصاد وقطاعاته المختلفة، وعلى إثر ذلك تدخلت الحكومات عبر البنوك المركزية لتنظم وتراقب وتشرف على سير دفة العمليات المصرفية وتحدد أسعار الفائدة، وحتى ذلك الوقت كانت البنوك التقليدية تمارس الوظائف التالية:
– قبول الودائع بفائدة مدفوعة لأصحابها.
– منح القروض بفائدة إلى الاشخاص والشركات والحكومات.
– مبادلة العملات (الصرافة).
– الخدمات البنكية.
– فتح الحسابات بأنواعها.
– تخزين وحفظ المقتنيات الثمينة.
– خصم السندات التجارية والسمسرة في الأوراق المالية.
– شراء وتأجير المعدات.
وعليه فيمكن تعريف البنك التقليدي بأنه “المنشأة التي تقبل الودائع من الأفراد والهيئات تحت الطلب أو لأجل ثم تستخدم هذه الودائع في منح القروض للغير بفائدة”.
وتناولت الدورة فلم وثائقي يبرز تطبيق عقود التمويل الإسلامي وأثره في تنمية المجتمعات.
– نشأة وتطور المصارف التقليدية.
– نشأة وتطور المصارف الإسلامية.
– فلسفة التمويل الإسلامي.
– حالات عملية لتطبيقات عقود التمويل الإسلامي من واقع تجربة البنك الإسلامي للتنمية.
– مقاصد الشريعة الإسلامية في المعاملات المالية.
– مبادئ التمويل الإسلامي.
– عقود التمويل الإسلامي: المفهوم والضوابط ومجالات التطبيق.
* عقد البيع الآجل.
* عقد المرابحة.
* عقد السلم.
* عقد الاستصناع.
* عقد الإجارة.
* عقد المشاركة.
* عقد المضاربة.
– مالآت عقود التمويل الإسلامي.
– مآلات عقود الاستثمار الإسلامي.
التقرير أعلاه موجز يسير لنشأة البنوك التقليدية في أوربا قبل ٥٠٠عام، ولكن ماذا عن المصارف الإسلامية؟
– متى دخلت المصارف التقليدية إلى العالم الإسلامي؟
– كيف قوبل الأمر من قبل فئات المجتمع الإسلامي؟
– ما موقف العلماء والفقهاء؟
– ماهي أهم المؤتمرات التي عقدت لهذا الشأن؟
– من هم أهم الفكرين المؤسسين لفكرة المصرفية الإسلامية؟ وما أهم أعمالهم؟
– ماهي أولى المصارف الإسلامية التي نصت في نظامها على عدم التعامل بالربا أخذا أو إعطاء؟
– كيف بدأ تدريس الاقتصاد الإسلامي؟ وماهي أولى رسائل الماجستير والدكتوراة في هذا المجال؟
– كيف تطورت مسيرة المصرفية الإسلامية منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا؟
هذا ما سأتناوله في التقرير المقبل ملخصا ما استفدته من الدورة والدكتور محمد العياش.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال