الجمعة, 16 مايو 2025

غرفة الأحساء تنّظم معرض كتالوجات الشركات الهندية

اقرأ المزيد

005

نّظمت غرفة الأحساء بالتعاون مع السفارة الهندية في المملكة بمقرها الرئيس صباح اليوم، معرض كتالوجات الشركات الهندية، بمشاركة نحو 200 شركة هندية تعمل في مختلف القطاعات الانتاجية والخدمية.
افتتح المعرض الذي استقطب عددا كبيرا من رجال الأعمال بالمنطقة، المهندس خالد بن سعود الصالح نائب رئيس الغرفة، والسيد هيمانت كوتالوار نائب السفير الهندي بالمملكة، بحضور الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز النشوان أمين عام الغرفة وعدد من مسؤولي السفارة الهندية بالرياض.
وعقب الافتتاح، قال المهندس الصالح أن مثل هذه المعارض التسويقية والترويجية تسهم في إطلاع رجال الأعمال على ما تتضمنه منتجات الدول الصديقة من سلع ومنتجات متعددة يمكن الاستفادة منها لسد حاجة السوق المحلية، مؤكداً فعالية تلك المعارض في التعريف بكثير من السلع والمنتجات والخدمات الجديدة والمفيدة، لافتاً إلى تاريخ ومتانة العلاقات بين البلدين والتي تعكس قرونا من العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والصلات الاجتماعية والثقافية القديمة.
ودعا الصالح إلى توسيع أطر التعاون وتمتين العلاقات التجارية الثنائية وتعزيز أوجه التبادل التجاري، بما في ذلك التبادل المنتظم للوفود التجارية، مبيناً أن الشركات السعودية تنظر باهتمام وتقدير لنظيراتها في دولة الهند كونها شريك تجاري وصناعي رئيسي، لافتاً لأهمية قيام تحالفات بين المستثمرين في البلدين بما يعزز وتيرة النمو المستدام في العلاقات التجارية الاقتصادية الصناعية بين البلدين.
ومن جهته، أكد برامود كومار أغاروال السكرتير الثاني لشؤون التجارة بالسفارة الهندية في المملكة، أن بلاده تعيش طفرة اقتصادية بعد اتخاذها عديد من الإجراءات التي جذبت رؤوس الأموال إليها، وسهلت بدورها عمليات الاستثمار في مختلف القطاعات، لافتا إلى أن تلك المعارض أثبتت فعاليتها في زيادة الصادرات الهندية إلى المملكة، مؤكداً على أهمية الأحساء التجارية وفرص فتح آفاق مشرقة للتعاون بين شركات البلدين في هذه المنطقة.
وأشار كومار إلى أن المعرض عرض طائفة واسعة من منتجات وخدمات الشركات الهندية في عدة قطاعات كالزراعة والمواد الغذائية والسيارات وقطع غيار السيارات والمواد الكيميائية والكهربائية والمنتجات الالكترونية وآلات الهندسية ومعدات البناء، والمستحضرات الصيدلانية، ومنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السلكية واللاسلكية والمضخات والمحركات والمولدات والملابس الجاهزة والمنسوجات وغيرها.
وبحسب بعض التقارير الاقتصادية والصحفية، بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين في العام الماضي أكثر من 40 مليار دولار، وبلغت واردات الهند من المملكة 28.2 مليار دولار، في حين بلغت الصادرات الهندية إلى السعودية 11.2 مليار دولار، وتعد المملكة خامس أكبر سوق في العالم للصادرات الهندية وهي وجهة لأكثر من 3.60٪ من صادرات الهند العالمية، وفي المقابل تعد المملكة مصدرا بنسبة 6،30٪ من واردات الهند العالمية.
وتشمل الصادرات الرئيسية الهندية إلى المملكة الوقود المعدني والزيوت المعدنية ومنتجاتها والمنتجات الزراعية والآلات والمعدات الكهربائية والحديد والصلب والمواد الكيميائية العضوية وقطع المركبات الفضائية، والملابس والاكسسوارات، فيما تشمل الواردات الرئيسية الهندية من السعودية الوقود المعدني والمعادن والزيوت ومنتجاتها العضوية، والمواد الكيميائية غير العضوية والبلاستيك ومنتجاته والأسمدة.
ويتواجد بالمملكة أكثر من 2.73 مليون نسمة من الجالية الهندية يعملون في المملكة يشكلون إضافة للاقتصاد السعودي ككل في وظائف علمية وبحثية وقطاع البناء وغيرها التي تلعب دورا حيويا في تعزيز العلاقات الثنائية بين الهند والسعودية فضلاً عن تواجد كبريات الشركات الهندية في السوق السعودي في شتى القطاعات.
ويتنوع حجم الاستثمار الهندي في المشروعات المشتركة في المملكة، ووفقا للهيئة العامة للاستثمار في المملكة، تم إصدار 426 رخصة للشركات الهندية لمشروعات مشتركة ومملوكة بنسبة 100٪، تتوزع بين قطاعات متنوعة مثل الإدارة والخدمات الاستشارية، والبناء والاتصالات وتقنية المعلومات، والمستحضرات الصيدلانية وغيرها.
يُشار إلى أن غرفة الأحساء درجت على تنظيم تلك المعارض بصفة دورية بالتعاون مع سفارات الدول الشقيقة والصديقة العاملة في المملكة بهدف اطلاع رجال الأعمال في الأحساء على الفرص الاستثمارية في المجالات التجارية والصناعية وخلق شراكات تجارية جديدة وترسيخ وتوطيد العلاقات التجارية القائمة.

ذات صلة



المقالات