الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
افتتح الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم فعاليات منتدى ” المشاريع التنموية… الواقع والتطلعات ” ، الذي تنظمه إمارة المنطقة الشرقية وغرفة الشرقية ، وذلك بمقر الغرفة الرئيسي بالدمام .
وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان في كلمة قال فيها ” إن المشاريع التنموية على اختلاف مشاربها تحظى بنصيب وافر من إجمالي النفقات المعتمدة في ميزانيات الأعوام الخمسة الماضية أي منذ العام 2011م وحتى الآن وقد بلغت نحو 1.2 تريليون ريال بما تشمله من برامج ومشاريع جديدة ومراحل إضافية لبعض المشاريع ” ، مؤكداً أن ذلك نهج تسير عليه حكومتنا الرشيدة بناء على رؤية اقتصادية قائمة على تنويع مصادر الدخل بما يكفل عوامل الاستدامة على المدى الطويل ، مما دفع إلى مواصلة الجهود نحو تطوير هياكل الاقتصاد الوطني بما يحتويه من قطاعات تأتي المشروعات التنموية على رأسها ، باعتبارها ركيزة أساسية في استدامة النمو .
وأفاد العطيشان أن ما يقع على قطاع الأعمال الوطني أمام هذه الرؤية الاقتصادية وذلك الدعم الحكومي المتنامي لقطاعات المشاريع التنموية ، مسؤولية مُضاعفة كونه شريكاً أساسياً في تحقيق تطلعات رؤيتنا الاقتصادية الجديدة نحو تنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستدامة على المدى الطويل ، لافتاً إلى أن هذه الشراكة تتطلب المزيد من الجهد كلٌ حسب موقعه ونشاطه ، بتقديم الأطروحات والرؤى لأفضل السُبل الداعمة لاستمرار النمو متعدد المصادر .
وأشار إلى أن المشاريع التنموية مع ما تمثله من أهمية في استدامة النمو الاقتصادي، وما تقدمه من فرص مُجدية تجذب رؤوس الأموال الوطنية ، فإن هناك العديد من التحديات التي تقف كعثرات في طريق إنجاز مشاريعنا التنموية ، منها ما يتعلق بالنواحي التنظيمية وأخرى بصاحب العمل كجهة مالكة ، والمقاولين كجهات منفذة ، وأخيرًا القوى العاملة بما تحتاجه من تكثيف لبرامج التدريب والتأهيل .
وبين العطيشان أن تحقيق تطلعاتنا الطموحة يبدأ أولاً باستقراء الواقع الذي نعيشه ، ومن ثمّ فإننا نتطلع من منتدانا اليوم تقديم رؤية شاملة عن واقع المشاريع التنموية وبيان مدى أهميتها فيما تُقدمه من دور في استدامة التنمية الاقتصادية ، و إبراز التجارب التطويرية الفاعلة من حولنا في كيفية التصدي للتحديات المحتملة .
عقب ذلك ألقى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة أكد فيها أن دعم الدور التنموي للقطاع الخاص في المملكة عامة وفي المنطقة الشرقية خاصة يحظى بالاهتمام والمتابعة والتشجيع في جميع البرامج والأنشطة التي تُسهم في تطوير الإمكانات والموارد والمقوّمات وتُعزز من الدور الاقتصادي لهذا القطاع الذي يقع عليه عبء التنمية الأكبر لاسيما مع الرؤية الاقتصادية المتجددة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني .
وقال ” إنه رغم تعدد رؤى الاقتصاديين حول سُبل استدامة النمو الاقتصادي في البلدان ، فإنهم يكاد يتفقون بأن الإنفاق في قطاعات المشاريع التنموية على اختلاف تشعباتها هو عامل أسّاسّ للمحافظة على استدامة واستقرار النمو الاقتصادي، باعتبارها أفضل الطرق لاستقطاب الاستثمارات الخارجية وتوطين رؤوس الأموال الوطنية ، منوهاً بأنه تماشياً مع هذه القاعدة فقد أولت الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد اهتماماً كبيراً بمشاريع البنية التحتية ، تَجَسَّدَ واقعاً في زيادة المخصصات المالية لها في كل عام، والتركيز على ضخ العديد من البرامج التدريبية لتحسين أداء القوى الوطنية سواء كانوا أصحاب أعمال أو عُمال فيما يتعلق وتنفيذ المشاريع التنموية .
وأشار إلى أن تعزيز الإنفاق على المشاريع التنموية وبيان أهدافها التنموية ، إنما ينعكس بالإيجاب على المواطن السعودي باعتباره محور التنمية الأول ، وينعكس بالإيجاب كذلك على كافة الفاعلين الاقتصاديين الداخليين باعتبارهم الآخذين الآن بزمام المبادرة في الحركة الاقتصادية الداخلية ومشاركين بصفة رئيسة في تنفيذ المشاريع التي تطرحها الدولة .
وفي الختام كرم أمير المنطقة الشرقية المتحدثين والمشاركين والرعاة والشركاء ، كما سلم سموه درعا تذكارياً لمعالي وزير الشؤون البلدية والقروية ، في حين تسلم سموه درعاً تذكارياً من رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال