الثلاثاء, 3 سبتمبر 2024

“أرامكو”: توجيهات القيادة الرشيدة ألهمتنا.. وهذه تجربتنا في مشاريع خدمة المجتمع

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

77

كرّم الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، أمير المنطقة الشرقية، أرامكو السعودية، لرعايتها الاستراتيجية لمنتدى “المشاريع التنموية – الواقع والتحديات” الذي انطلقت فعالياته اليوم الأربعاء 22 محرم 1437هـ الموافق 4 نوفمبر 2015م، في مقر غرفة الشرقية.
وتسلّم الدرع التكريمية لأرامكو السعودية، النائب الأعلى للرئيس للخدمات التقنية بالوكالة في أرامكو السعودية، المهندس أحمد السعدي، الذي عبّر عن شكره وتقديره للأمير سعود بن نايف، مؤكداً في هذا الصدد حرص أرامكو السعودية على المساهمة الدائمة في رعاية مثل هذه المناسبات الوطنية، وذلك انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية.

88
وخلال الفعاليات، كشف المدير التنفيذي للمشاريع العامة والبنية التحتية في أرامكو السعودية، المهندس معتز بن عبد العزيز المعشوق، معالم خطة أرامكو السعودية التي تتبعها في إدارة المشاريع والتي دائماً ما حققت من خلالها النجاح والحفاظ على مستوى الجودة في التصميم والتنفيذ والاستدامة بعد تنفيذها تلك المشاريع الحيوية.
وجاء ذلك خلال استعراضه تجربة أرامكو السعودية في المشاريع العامة لخدمة المجتمع في المملكة، في ورقة عمل قدمها خلال المنتدى، وحملت عنوان “مشاريع أرامكو السعودية العامة”، حيث أكد المعشوق، أن لأرامكو السعودية جهوداً كبيرة في تنفيذ المشاريع التنموية في المملكة، والتي تمس حياة المواطن والمقيم، والتي تعكس تطلعات ورؤية القيادة الرشيدة.
وقال المعشوق: “بالرغم من أن أرامكو السعودية ركزت منذ نشأتها على أعمال التنقيب عن البترول والغاز في المملكة، إلّا أنها أولت المساهمة في المشاريع التنموية لخدمة المجتمع اهتماماً كبيراً ورائداً، فجعلت من نفسها قدوة ومصدر إلهام للآخرين، فقامت بدور قيادي وتاريخي في هذا الإطار مستشعرة في ذلك مسؤوليتها الاجتماعية التي تنطلق من حس المواطنة وهما قيمتان راسختان من قيم الشركة الأساسية التي ميزت أعمالها وإسهاماتها على مدى تاريخها.”
وأكد المعشوق أن إسهام أرامكو السعودية في مشاريع تطوير المملكة في مختلف المجالات جاء استجابة لتوجيهات وتطلعات قيادتنا الرشيدة منذ ذلك الوقت لتوفير مستوى عيش كريم للمواطن، وللارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة له على جميع الأصعدة الثقافية والعلمية والتوعوية في شؤون الصحة والسلامة والعناية بالبيئة، فتعاضد نشر الشركة للعديد من المشاريع الخدمية والتطويرية في كافة مناطق المملكة مع نشرها تلك القيم.”
وأوضح المعشوق أن المشاريع التي نفذتها أرامكو السعودية تنوعت ما بين المشاريع التعليمية، والتثقيفية، والصحية، والرياضية، ومشاريع تطوير البنى التحتية. ومن أبرز الأمثلة لهذه المشاريع التي أشار إليها في ورقته العلمية خلال المنتدى، مشاريع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، ومركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية، وأستاد الملك عبد الله الرياضي (الجوهرة)، ومستشفى الملك عبد الله في جدة.
واختار المعشوق في ورقة العمل التي قدمها أمام المنتدى، مشروع تطوير بلدة ثول، كنموذج لشرح كيفية إدارة أرامكو السعودية للمشاريع بشكل عام، حيث تناول في هذا النموذج العناصر الأساسية لتنفيذ المشاريع ابتداءاً بالمخطط العام، والتنسيق مع الجهات المختصة ذات الصلة.
وأشار إلى أن أرامكو السعودية قامت في هذا الجانب بدور مكمل لعمل أمانة محافظة جدة في تطوير المنطقة بما يتوافق مع المخطط العام لبلدة ثول، وذلك لتحقيق التوازن العام بين البلدة والمناطق المجاورة لها، كمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والمشاريع الأخرى، وتماشياً مع استراتيجية وخطة عمل الأمانة للارتقاء بالمستوى الاجتماعي والثقافي لأهالي ثول، والحفاظ على تراث وهوية المنطقة والمناطق المحيطة، وإتاحة فرص استثمار جديدة.
وفي مزيد من التفاصيل حول ذلك، أوضح المعشوق أن عملية التنسيق بين ممثلي أرامكو السعودية والجهات المعنية، تتم من خلال عدة مراحل، حيث تركز المرحلة الأولى على الحصول على جميع المتطلبات وتحديد المواصفات والمعايير المتبعة من الجهات ذات الصلة قبل تنفيذ المشروع، فيما يتم في المرحلة الثانية الحصول على التصاريح اللازمة من قبل الأمانة، واعتماد الخرائط والتصاميم أثناء التنفيذ، كما يتم عقد اجتماعات تنسيقية بشكل دوري مع الجهات المساندة ذات الصلة (كالدفاع المدني، والاتصالات، والمواصلات، وشركة المياه الوطنية، والشركة السعودية للكهرباء) وذلك من أجل التأكد من تطابق المواصفات والمعايير وتمهيداً لعملية التسليم النهائي.
وفيما يتعلق بمراحل تنفيذ المشروع، بين المعشوق أن فريق المهندسين والأخصائيين في أرامكو السعودية يقوم في البداية بدراسة المشروع وتحديد نطاق العمل، والبدء في إعداد التصاميم اللازمة لتنفيذ المشروع، حيث يتم تحديد المواصفات والمعايير المناسبة حسب معايير الشركة الخاصة أو المعايير المتعارف عليها عالمياً، مع الأخذ في الاعتبار المعايير الخاصة بكل جهة حكومية، والتي تمكن المقاولين من تقديم عروضهم بناءاً عليها.
وشدد المعشوق بالتأكيد في كلمته أن أرامكو السعودية تقوم من خلال إدارة العقود باختيار وتقييم المقاولين المؤهلين قانونياً وفنياً ومالياً قبل إرساء أي عقد عليهم، وتحديد مدى قدرة المقاول على تنفيذ العمل، وبعد ذلك يتم تقييم العروض المقدمة من الناحيتين الفنية والمالية. وبعد مرحلة التقييم تتم ترسية العقود والبدء في تنفيذ المشروع، مع التأكيد على تطبيق معايير الجودة والسلامة وآلية الإشراف المتمثلة في التقيد بالجدول الزمني للمشروع، والتنفيذ ضمن التكلفة المعتمدة.
واختتم المعشوق حديثه قائلاً: “بعد التأكد من أن المشروع مطابق للمواصفات والمقاييس المنصوص عليها في العقد يتم التوقيع من قبل الإدارات المعنية في أرامكو السعودية على الوثيقة النهائية لتسليم المشروع.”

اقرأ المزيد

ذات صلة

المزيد