الثلاثاء, 3 سبتمبر 2024

خالد العمار: “الفرنشايز” يوفر فرصاً واسعة وتجارباً ثرية لنجاح الشباب

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

6

أكد رجل الأعمال خالد بن محمد العمار رئيس اللجنة الوطنية للشباب الأعمال سابقاً، أن الفرنشايز (الامتياز التجاري) يوفر فرصاً واسعة وتجارباً ثرية ويختصر الوقت والجهد ويجلب الأفكار والمشاريع الجديدة ويفتح أبواباً للنجاح والتطور في عالم المال والأعمال، خاصة في بلادنا التي ما تزال تمثل سوقاً واعدة في هذا المجال، مبيناً أن قصة نجاحه قامت بشكل رئيسي على شراء حقوق الامتياز لعدد من الشركات الأمريكية والكندية.

جاء ذلك ضمن حديثه في أمسية مسيرة نجاح التي نظمتها لجنة شباب وشابات الأعمال بغرفة الأحساء مؤخراً، وفيه دعا الشباب المقبل على سوق العمل للاهتمام بالفرنشايز، مبيناً أن هناك الآلاف من الشركات العالمية التي ترغب في منح المبادرين وصغار المستثمرين حق امتياز استخدام علامتها التجارية، أو استخدام طريقة تصنيع منتجاتها، أو طريقة توزيعها، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من كبار رجال الأعمال بالمملكة والخليج، بدأوا أعمالهم كوكلاء لشركات عالمية.

اقرأ المزيد

وأوضح العمار أنه بدأ حياته العملية قبل ثمانية عشر عاماً معلماً لمادة الرياضيات في مدرسة ابتدائية عادية، انتقل بعدها لمدرسة متميزة فرضت عليه أجواءها وبيئة عملها الجيدة التعلم ورفع مستوى قدراته، فبحث عن دورة تدريبية في الكمبيوتر، مبيناً أن هذه الدورة كانت نقطة التحول الأولى في حياته كونها قادته لابتكار طريقة رقمية في تدريس الرياضيات وأنشاء أول موقع للمنطقة الشرقية على الانترنت (شرقيات)، وهو ما اهله لاحقاً لنيل جائزة أفضل معلم في المنطقة الشرقية.

وبيّن العمار أن تفوقه في مجال الحاسب، اتاح له فرص العمل في عدد من الوظائف، إلا أنها لم تكبح جماح “الفايروس” الرافض للوظيفة بداخله، مشيراً إلى أن بداياته في عالم الفرنشايز جاءت من خلال عمله كمستشار لتطوير الأعمال في عدد من الشركات التعليمية العالمية في المملكة، إذ ما لبث أن قدم عرضه لهذه الشركات، كي يشتري حقوق الامتياز ليصبح وكيلاً لها، ولم تجد هذه الشركات أي مانع لبيع حق الامتياز لتلميذها، كما فعلت عدد من الشركات الأمريكية والكندية، العاملة في مجالات التعليم والتدريب والطب وتقنية المعلومات التي سرعان ما حقق معها شراكات استراتيجية ناجحة، تمثلت في افتتاح فروع عديدة ناجحة ومشاريع كبيرة بالمملكة مع عدد من الجهات الحكومية و الشركات الكبرى.

وأشار إلى أن الفرنشايز والشراكات الاستراتيجية الناجحة التي أبرمها لعبت دور فاعلاً في تعزيز ثقته بنفسه وتقوية العزيمة والاصرار في دواخله وإثراء تجربته ما ساعد في تميز الخدمات التي تقدمها شركاته، وتطوّر النظام الإداري فيها باحترافية ومهنية متقدمة، بسبب احتكاكه المستمر بهذه الشركات العالمية، مؤكداً أن العمل في بيئة عمل مميزة يرفع من قدرات العاملين، وأن الجدية في العمل أمر رئيسي وحاسم في تحقيق النجاح، وأن الاصرار على النجاح هو نجاح في حد ذاته.

وأكد أن الوظيفة في القطاع العام أو الخاص أمان ولكن للأشخاص العاديين أو غير المؤهلين أو محدودي الطموح والقدرات أما الرياديين والطموحين فالوظيفة تقيدهم وتحد من قدراتهم وتعيق انطلاقتهم، لذلك حرص ومنذ وقت مبكر للتفرغ للعمل الحر ومتابعة أعماله الخاصة، موضحاً أن قرار التفرغ للعمل الخاص كان من أفضل القرارات التي اتخذها في حياته، خاصة إذا عمل على رفع قدراته وتنمية مهاراته القيادية والإدارية والاستثمارية، مبيناً أنه إذا لم تطور قدراتك فلن يطورها لك أحد ولن تتقدم ولن تجد فرصاً للنجاح والنمو.

واستعرض العمار تجربة عمله مع نخبة من شباب الأعمال في تأسيس مجلس شباب الأعمال التابع لغرفة الشرقية ورئاسة اللجنة الوطنية لشباب الأعمال التابعة لمجلس الغرف السعودية، واختياره لعضوية مجلس الأعمال السعودي الكندي، مبيناً أن الغرف التجارية مدرسة تجارية تساعد وتفيد شباب الأعمال، فهي بيت التجار، وحاضنة الأفكار والمبادرات المجتمعية وفضاء الفرص والأعمال والشراكات.

وفي نهاية حديثه، عزا العمار نجاحه إلى توفيق رب العالمين سبحانه وتعالى، ثم دعاء الوالدين، ثم فريق العمل واستخدام أدوات النجاح، وهو الاستثمار في القيادات والكفاءات، من خلال فلسفة اختيار القوي الأمين، وكذلك تطوير الأعمال ودراسة التوسع والدخول في مجالات جديدة، متناولاً تجربته في الإعلام المقروء والمرئي والكتابة والتأليف، مبيناً أن العصامي هو أول من يتفاءل واخر من يسري فيه اليأس.

إلى ذلك، شهد مستهل الأمسية كلمة للأستاذ صلاح المغلوث عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة، أوضح فيها أن برنامج أمسية يندرج ضمن نشاطات اللجنة الهادفة إلى دعم ورعاية وتشجيع شباب وشابات الأعمال من خلال تطوير قدراتهم وتنمية أعمالهم عبر تقديم المبادرات والبرامج الهادفة وعرض التجارب الحيّة الناجحة التي تسهم في دعم وتنمية الأفكار الريادية بما يحاكي واقع وتطلعات شباب وشابات الأعمال بالمنطقة.

وقال إن ضيف الأمسية هو نموذج مشرق لأحد شباب الوطن العصاميين الناجحين، الذين تركوا العمل الحكومي وتفرغوا للعمل الحر بهدف تحقيق طموحاتهم وأفكارهم، موضحاً أن تجربته قامت على الطموح والمبادرة والعزيمة والإصرار، وأن إنجازاته كانت دائماً أعلى صوتاً من أقواله، مرحباً بضيف الأمسية شاكراً للحضور تلبيتهم الدعوة والمشاركة.

ولفت المغلوث إلى دور ومساهمة برنامج الأمسية في رفع كفاءة رواد الأعمال وإعداد جيل متميز من رجال أعمال المستقبل وبناء جيل من القادة الشباب في مجال ريادة الأعمال بالمنطقة ودفع جهود تنميته ورفع وتيرة تطوره وتذليل العقبات التي تواجهه، مستعرضاً عدداً من الأسماء التجارية الكبيرة التي استضافها البرنامج، وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله الشيخ عبدالله فؤاد سائلاً الله له الرحمة والمغفرة.

وفي ختام الأمسية، جرى تقديم عدد من الأسئلة والمداخلات وتبادل الأفكار بين ضيف الأمسية والحضور، ثم تم تقديم درع الغرفة التكريمي له.

ذات صلة

المزيد