الأحد, 28 يوليو 2024

إطلاق شركه استثمار سعودية ـ روسية برأسمال مليار دولار

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

4

يعتزم عدد من رجال الأعمال السعوديين والروسيين إنشاء شركة استثمارية قابضة برأسمال يقدر بنحو مليار دولار، لتكون حاضنه للمبادرات الاستثمارية في بعض القطاعات الإستراتيجية الواعدة في المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية مما يسهم في تنمية العلاقات التجارية بين البلدين ويعمل على تنشيط الميزان التجاري بين البلدين والذي لا يتجاوز حجمه حاليا سوى 1.4 مليار دولار.
وسيركز الكيان الجديد وفقا لما هو مخطط له على الاستثمار في المشاريع التي لها بعد استراتيجي لدى المملكة من ناحية وذات تحقيق عوائد ربحية عالية للمستثمرين، والتي منها: الأمن الغذائي، وصناعة الأخشاب والصحة والصناعات المتعلقة بالبترول، نقل التقنية، والنقل والخدمات اللوجستية، ويتوقع أن لا تقتصر هذه الشراكة في تنشيط الجانب التجاري فقط وإنما ستمتد لتنشيط الحركة المالية، وكذلك حركة نقل البضائع، والسفر بين البلدين.

7

اقرأ المزيد

6
وكشف عبدالعزيز بن سعد الكريديس رئيس مجلس إدارة شركة وفرة التواصل ـ صاحب مبادرة الشركة الاستثمارية ـ أنه تم تحديد رأسمال الشركة المبدئي بمليار دولار وقد يرتفع إلى أربعة مليارات دولار، وأن الجانب الروسي يسساهم بما حصته 20 في المائة من الشركة. مبينا خلال اجتماع ضم عدد من رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم الروس تم في الرياض، أن الشركة الاستثمارية الجديدة ستباشر عملها بعد الحصول على الموافقات اللازمة والتراخيص من الجهات المعنية في البلدين، وقد تم رصد عدد من الفرص الاستثمارية المجدية، مما شجعنا على طرح فكرة إنشاء هذه الشركة لتكون بمثابة وعاء استثماري ومظله تسهم في تنمية الحركة الاقتصادية وتنشيط الميزان التجاري بين البلدين.
ووفقا للكريديس فأنه سيتم في المرحلة المقبلة تكوين لجنة تأسيسية تضم رجال أعمال سعوديين وروس، وكذلك تعيين مكاتب استشارية عالمية لتنظيم العمل من الناحية القانونية والتنظيمية بما يحفظ حقوق المستثمرين لدى الجانبين، إضافة إلى تعيين بنك استثماري عالمي لإعداد الطرح العام للشركة وهيكلها الاستثماري بما يضمن تطبيق العمل المؤسسي والحوكمه الكاملة، مشيرا إلى انه سيتم توجيه الدعوة لعدد من الشركاء الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص وخاصة الشركات السعودية المصدرة لروسيا لتشجيع حركه الصادرات السعودية. ويرى أن الفرصة سانحة للاستفادة من القيمة المضافة والمميزات النسبية لكل بلد في ضوء ما تشهده المملكة من توسع بالاستثمار في مشاريع البنية التحتية، وقطاعات الطاقة والتقنية وغيرها والتي يمكن أن توفر فرصاً كبيرة للشراكة السعودية الروسية وخلق الوظائف داخل المملكة ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كم يمكن لرؤوس الأموال السعودية أن تستفيد من الفرص الاستثمارية الجيدة في روسيا.
وشدد الكريديس على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكة وجمهورية روسيا الاتحادية في كافة القطاعات وتنميتها بما يخدم مصالح البلدين، مستشهدا بدعم قيادة البلدين من خلال الزيارات المتبادلة وخاصة الزيارة التاريخية للأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد رئيس المجلس الاقتصادي والتنمية لروسيا في شهر يونيو الماضي واهتمامه شخصياً بالملف الروسي وان تكون المملكة صديقة وعلى مسافة واحده من الجميع، حيث تم في تلك الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين الصديقين. منوها بالجهود التي تبذلها هيئه الاستثمار التي ترأس الجانب السعودي في اللجنة الحكومية المشتركة ومجلس الغرف السعودية في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جانبه تحدث الدكتور فلاديمير يفتوشينكوف رئيس مجلس إدارة الشركة المالية القابضة “سيستيما”، رئيس مجلس الأعمال الروسي العربي، ورئيس مجلس الأعمال الروسي السعودي، خلال اللقاء الذي جمع رجال الأعمال السعوديين والروس بحضور السفير الروسي لدى الرياض أن العلاقات الروسية السعودية كانت قد شهدت بعض الركود، ولكن تم التغلب عليها وأنطلقت من جديد. داعيا رجال الأعمال السعوديين والروس للعمل الملموس وتوقيع العقود والاتفاقيات وبناء الشراكات، وقال: “لنجعل عملنا التجاري هادف ومنظم يدعم قوة الاقتصاد في بلدينا”.

ذات صلة

المزيد