الأربعاء, 4 سبتمبر 2024

ارتفاع استثمارات الاستحواذ والاندماج السعودية خارجيا إلى 3.410 مليار دولار خلال النصف الأول بنمو 230 %

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

السعودية
قفزت قيمة مشتريات الاندماج والاستحواذ السعودية في الخارج، إلى 3.410 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة نمو 230.4 في المائة، مقارنة بـ 148 مليون دولار أنفقتها السعودية في النصف الثاني من العام الماضي.

ووفقا لـ “الاقتصادية ” تكون السعودية قد حققت المركز الثاني بين دول الخليج والدول العربية بعد قطر، في قيمة مشتريات الاندماج والاستحواذ عبر الحدود، حيث إن المشتريات عبر الحدود تعد مؤشرا على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر المتجه إلى الخارج.

وتعني هذه الأرقام، أنه في الوقت الذي تقلصت فيه مشتريات السعودية من الاندماج والاستثمار في الخارج بحدود 823 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2014، مقارنة بالنصف الثاني من عام 2013، “أي انسحاب أموال واستثمارات سعودية سابقة من سوق الاندماج والاستحواذ في الخارج بمقدار 823 مليون دولار”، استثمر السعوديون بمقدار 148 مليون دولار في الأشهر الستة الثانية من عام 2014، ثم بعد ذلك يقفز رقم الاستثمار السعودي إلى 3.41 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي.
وأوضح آسترت سولستاروفا، كبير اقتصاديي (أونكتاد) أن المشتريات القطرية تجاوزت في الاندماج والاستحواذ في الخارج خلال النصف الأول من العام الجاري، ضعف ما حققته السعودية بعد أن بلغت 6.634 مليار دولار، مقارنة بـ 958 مليون في النصف الثاني من العام الماضي 2014، ومثَّل الفارق بين الرقمين زيادة بنسبة 692.2 في المائة.

اقرأ المزيد

فيما جاءت الإمارات في المركز الثالث بعد أن حققت مشتريات خلال النصف الأول من العام الحالي بقيمة 2.389 مليار دولار، مقارنة بـ 1.729 مليار دولار في النصف الثاني من العام الماضي، بنسبة زيادة قدرها 138.1 في المائة.

ولم تسجل الكويت سوى 23 مليون دولار من مشتريات الاندماج والاستحواذ في الخارج، مقارنة بـ 1.414 مليار في النصف الثاني من العام الماضي.

وتُظهر أرقام (أونكتاد)، أن مصر حققت اندفاعة قوية بالاتجاه نحو الشراء في الخارج، إذ استثمرت ما قيمته 1.543 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بـ 208 ملايين دولار في النصف الثاني من العام الماضي 2014، لتحقق بذلك زيادة بنسبة 741 في المائة.

وستنشر (أونكتاد) في حزيران (يونيو) 2016، التفاصيل الكاملة لعمليات الاندماج والاستحواذ في الخارج لكل دولة من الدول الأعضاء، بما في ذلك طبيعة القطاعات وأسماء الشركات التي تم الاستثمار فيها.

وقالت منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، أن نشاط عمليات الاندماج والاستحواذ عبر الحدود سجلت ازديادا كبيرا في النصف الأول من عام 2015، لكنها قد تكون باتجاهها للتباطؤ في النصف الثاني من السنة.

وأوضحت، أن قيمة مشتريات الاندماج والاستحواذ عبر الحدود خلال النصف الأول من العام ارتفعت إلى 441 مليار دولار، بزيادة 136 في المائة عن الفترة نفسها من عام 2014، وهو أعلى مستوى منذ النصف الثاني من عام 2007.

وتوقعت “أونكتاد” أن يتباطأ نمو مشتريات الاندماج والاستحواذ عبر الحدود في النصف الثاني من عام 2015، لكن قيمة هذا النشاط في السنة كاملة ستكون أعلى من عام 2014 ككل، إذا ما أخذت نتائج الأشهر العشرة الأولى من السنة.

وقالت، إنه في الوقت الذي تدعم الاتجاهات الاقتصادية والمالية والهيكلية هذه التوقعات، إلا أن العوامل السلبية المحتملة يمكن أن تحد من حجم وطول الموجة الحالية من عمليات الاندماج والشراء عبر الحدود في مواصلة تقدمها.

وكان تقرير نشرته “رويترز” في وقت سابق، أظهر أن الصفقات الصادرة والواردة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهدت زيادة بنسبة 40 في المائة، لتصل إلى 63 صفقة في الربع الثالث من عام 2015، مقارنة بـ 45 صفقة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقال أنيل مينون، رئيس خدمات استشارات صفقات الاندماج والاستحواذ والاكتتاب العام في EY، بحسب التقرير: “من الواضح أن حالة عدم التيقن التي هيمنت على الاقتصاد الكلي وإجازة الصيف الممددة بسبب كثرة الأعياد في المنطقة، انعكست على نشاط الصفقات المحلية في الربع الثالث من العام الجاري.

ومع ذلك، فهناك أدلة دامغة على أن نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يزال قويا.

ووفقا للتقرير، فقد هيمنت قطاعات المواد الكيميائية والمنتجات الاستهلاكية والرعاية الصحية على نشاط الصفقات العابرة للحدود، وتمت أكبر صفقة اندماج واستحواذ في الربع الثالث لعام 2015 خلال شهر أيلول (سبتمبر)، حيث استحوذت شركة أرامكو السعودية على 50 في المائة من أسهم شركة “Lanxess AG” الألمانية المتخصصة في المطاط الصناعي، في صفقة قيمتها 1.7 مليار دولار أمريكي.

ذات صلة

المزيد