انطلاق الملتقى الأول للمنشآت العائلية بالاحساء غدا

تنطلق يوم غدا الثلاثاء فعاليات ملتقى المنشآت العائلية الأول بالأحساء، الذي تنظمه اللجنة التجارية بغرفة الاحساء تحت شعار (الواقع والحلول)،  بمبنى الغرفة ، برعاية الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، محافظ الأحساء، ومشاركة السوق المالية السعودية “تداول” وعدد من الجهات والخبراء والمختصين وملاّك ومدراء شركات عائلية.

وأوضح عبدالله بن عبدالعزيز النشوان أمين عام الغرفة أن رعاية سمو محافظ الأحساء للملتقى تأتي امتدادا لاهتمام سموه ورعايته الكريمة للأنشطة الاقتصادية التي تهدف الى تنمية وتشجيع الشركات والمؤسسات الوطنية العائلية وتعزيز دورها في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام ورفاهية المواطنين، مبيناً أن الملتقى سيناقش محاور في غاية الأهمية بهدف تمكين المنشآت العائلية من أداء دورها وتعزيز مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار النشوان إلى أن الملتقى يأتي امتداداً لنشاطات وفعاليات الغرفة النوعية، التي تؤكد على رسالتها وتعبر عن دورها في مساعدة تلك المنشآت على تجاوز التحديات التي تواجهها ورفع قدراتها التنافسية، وتطوير قدراتها الإدارية والتنظيمية والفنية على أسس احترافية حديثة، تعزز من مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وتدعم افاق توسعها نحو الأسواق الإقليمية والعالمية، خاصة وأن الأحساء تزخر بالعديد من المنشآت العائلية والأسماء والعوائل والبيوت التجارية المعروفة على مستوى المملكة والخليج.

من جهته كشف المهندس نعيم بن جواد المطوع رئيس اللجنة التجارية بالغرفة، أن الملتقى يهدف إلى تكريس مفهوم العمل المؤسسي في المنشآت العائلية الوطنية، تعزيز روح وفلسفة العمل الجماعي وزرع المبادئ العائلية لخلق تكتلات قوية قادرة على مجابهة التحديات التي تواجه المنشآت العائلية، تطوير وتنمية الفكر الإداري في المنشآت العائلية وبث روح الاحتراف في إدارتها.

وبيّن أن الملتقى يهدف كذلك إلى تحديد ووصف المشاكل والتحديات الحالية والمتوقعة التي تواجه المنشآت الوطنية العائلية وتعرقل أداء أعمالها وتحقيق أهدافها، واقتراح الحلول اللازمة لهذه المشاكل والتحديات بالإضافة إلى إعداد ميثاق استرشادي للشركات العائلية والمساهمة في إعداد قادة المستقبل لتولي مسئولية إدارة المنشآت العائلية بنجاح، من خلال تزويدهم بالمهارات القيادية والإدارية التي تساهم في صنع رجال أعمال ناجحين.

وأكد على أهمية الملتقى كونه سيكون الأول على مستوى المملكة بعد المدن الرئيسية الرياض، جدة، الدمام، مبيناً أن المنشآت العائلية تمثل المرتكز الأساسي الذي يقوم عليه القطاع الخاص السعودي، حيث تشكل 95% من المنشآت العاملة بالمملكة، وتستحوذ على 48% من المنشآت العائلية في منطقة الشرق الأوسط. كما تعد الموظف الأول في الاقتصاد حيث يعمل بها 80 % من إجمالي العمالة في القطاع الخاص.

ولفت المطوع إلى أن الفئات المستهدفة في الملتقى هم أصحاب المنشآت العائلية، أعضاء مجالس الإدارات، المدراء العامين والتنفيذيين فيها، الجيل الصاعد من أصحاب المنشآت العائلية، المؤسسات والجهات الحكومية ذات العلاقة بالإضافة إلى بيوت الخبرة الاستشارية الإدارية والقانونية والمالية.

وحول برنامج جلسات الملتقى الذي يستمر ليوم واحد، أشار المطوع إلى أنه يشمل عقد ثلاثة جلسات عمل رئيسة، الأولى بعنوان (المنشآت العائلية… الواقع والتحديات)، ويترأسها الأستاذ لـؤي بن علي الصالح، عضو مجلس إدارة غرفة الأحساء، وتضم ثلاثة ورقات عمل الأولى بعنوان (الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للمنشآت العائلية) ويقدمها الدكتور احسان بن علي بوحليقة، رئيس مركز جواثا الاستشاري لتطوير الأعمال، والثانية بعنوان (واقع وخصائص المنشآت العائلية)، ويقدمها الدكتور محمد بن عبدالعزيز الدغيشم، مدير المركز الوطني للمنشآت العائلية سابقاً، أما الورقة الثالثة فبعنوان (أثـر الجوانب الاجتماعية والعاطفية في استمرار الشركات العائلية)، وتقدمها الدكتورة نوف عبدالعزيز الغامدي، مستشارة تخطيط استراتيجي.

وأضاف المطوع أن الجلسة الثانية، تأتي بعنوان الحلول والتوصيات، ويترأسها الأستاذ جاسم بن محمد العطية، محامي ومستشار قانوني ومحكم معتمد، وتطرح فيها أربعة ورقات، الأولى بعنوان (حوكمة المنشآت العائلية)، ويقدمها الدكتور ماجد محمد قاروب، رئيس مكاتب قاروب للمحاماة، والثانية بعنوان (دليل حوكمة الشركات العائلية والميثاق الاسترشادي)، ويتحدث فيها الأستاذ بـدر بن أحمد الجعفري، المـحامي، والورقة الثالثة بعنوان (دور الغرف التجارية في دعم المنشآت العائلية)، ويقدمها الأستاذ محمد بن دخيل الله السلمي، مدير المركز الوطني للمنشآت العائلية مجلس الغرف السعودية، بالإضافة إلى ورقة رابعة تشارك بها السوق المالية السعودية “تداول” وهي بعنوان (دور السوق المالية السعودية في تعزيز نمو الشركات العائلية)، ويقدمها متحدثان هما: الأستاذ راكان الضيف الله والأستاذ إبراهيم بن عبدالعزيز المقحم.

وأشار إلى أن الجلسة الثالثة والأخيرة بعنوان (تجارب ناجحة)، ويترأسها المهندس نعيم بن جواد المطوع، رئيس اللجنة التجارية بغرفة الأحساء، وتضم تقديم ورقة عمل بعنوان (خطة تعاقب الأجيال ودورها في استدامة المنشآت العائلية)، تقدمها الأستاذة فاتن عبدالبديع اليافي، خبير ممارس ومستشار للمسؤولية الاجتماعية وحوكمة الشركات، وكذلك عرض ثلاثة تجارب ناجحة، الأولى لمجموعة الخضري، ويقدمها الأستاذ فواز بن عبدالله الخضري، رئيس المجموعة، والثانية لشركة الجبر التجارية، ويتحدث حولها الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر، والتجربة الثالثة لشركة البشيّر، ويقدمها الأستاذ عبدالرؤوف بن عبدالرزاق البشير.

يُشار إلى أن برنامج الملتقى الذي يمتد من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة الثانية بعد الظهر، يتضمن حفل افتتاح بعد الجلسة الأولى، برعاية وتشريف صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، محافظ الأحساء، وكلمة غرفة الأحساء، وكلمة رئيس اللجنة التجارية بالغرفة بالإضافة إلى تكريم المتحدثين والجهات المشاركة، والقاء البيان الختامي.