الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية أمس إنه يعتقد أن السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم – سوف “تتصرف بمسؤولية” في السوق مستشهدا بسجلها السابق في المساعدة على جلب التوازن إلى الإمدادات العالمية.
وجاءت تصريحات فاتح بيرول الذي تولى رئاسة الوكالة في أيلول (سبتمبر) ردا على تقرير بأن المملكة ستقدم مقترحا مفاجئا للأعضاء الآخرين خلال اجتماع أوبك في فيينا لخفض الإنتاج في العام المقبل بشرط الوفاء بشروط صارمة.حسبما تناولته “الاقتصادية” .
وبحسب “رويترز”، فقد وصف مصدر سعودي كبير التقرير بأنه “لا أساس له” وسارع المنتجان الكبيران الآخران إيران وروسيا إلى تجديد معارضتهما لأي تخفيضات.
وقال بيرول – الذي عمل من قبل لدى أوبك قبل أن ينضم إلى وكالة الطاقة الدولية قبل 20 عاما – “أثق بأن السعودية ستتصرف بمسؤولية بما يتسق مع سمعتها. والقرار لهم ولكن للسعودية سجل في بث الطمأنينة في السوق وجلب التوازن إليها”.
وتأسست وكالة الطاقة الدولية التي مقرها باريس قيل أربعة عقود لموازنة تأثير أوبك بعد الحظر النفطي العربي وتبنت بشكل تقليدي الدفاع عن سياسة حرية السوق.
وتراجعت أسعار النفط من أكثر من 100 دولار للبرميل الصيف الماضي إلى نحو 40 دولارا للبرميل بعد أن قادت أوبك قرارا العام الماضي للمحافظة على مستويات الإنتاج.
وأعاد بيرول التأكيد على بواعث القلق من أن تراجع الأسعار لفترة طويلة – مع اتجاه الخام الأمريكي لتسجيل أدنى متوسط سعر سنوي في عشر سنوات – قد يمهد لانتعاش في غضون عامين مع قيام الشركات بإلغاء مشاريع جديدة كبرى.
وأشار بيرول إلى أنه يوجد كثير من النفط في الأسواق، فالمخزونات مرتفعة جدا لكن بحلول 2017 نتوقع أن ترتفع الأسعار وأن تصل إلى نحو 80 دولارا بحلول 2020 مكررا بذلك توقعات وكالة الطاقة.
وأضاف بيرول أن العالم بحاجة إلى زيادة المعروض سنويا بنحو خمسة ملايين برميل يوميا لكي يحافظ فقط على الوضع القائم في ظل تراجع إنتاج الحقول القديمة بحوالي أربعة ملايين برميل يوميا في السنة ونمو الطلب مليون برميل يوميا، وقد يؤدي تراجع الاستثمارات الجديدة إلى شح في الإمدادات الى السوق خلال سنوات قليلة، ويعتقد بيرول أنها المرة الأولى في العقود الثلاثة الأخيرة التي يحدث فيها تراجع لعامين متتاليين.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال