الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشفت هيئة الطيران المدني عن توجهها أنها ستخصص مطاري الملك عبد العزيز الدولي في جدة والملك فهد الدولي في الظهران خلال العام المقبل 2017 لينضما إلى مطار الملك خالد الدولي الذي سيتم تخصيصه خلال الربع الأول من العام الجاري 2016.
وكشفت الهيئة خلال مؤتمر صحافي عقد في الصالة رقم 5 بمطار الملك خالد الدولي في الرياض برئاسة سليمان الحمدان رئيس الهيئة عن برنامج التخصيص الذي ستتولى تنفيذه، مؤكدة أن الربع الثاني من العام الجاري سيتم تخصيص قطاع الملاحة الجوية فيما سيتم في الربع الثالث تخصيص قطاع تقنية المعلومات على أن يتبع ذلك تخصيص المطارات الإقليمية والداخلية على شكل مجموعات بدءا من العام 2018 وحتى 2020.
وتطرق الحمدان في المؤتمر إلى أن تدشين شركة المها التابعة للخطوط القطرية أعمالها في السعودية لم يعلن عنه من الهيئة حتى الآن، متطرقا إلى أن تشغيل شركة نسما من مطار حائل سيكون في بدايات الربع الثاني من العام الحالي لكافة مناطق شمال المملكة، كما ستبدأ الشركة السعودية الخليجية التشغيل في الربع الثاني أيضا من هذا العام للحالي بعد اكتمال وصول طائراتها وتجربة ساعات الطيران قبل التشغيل الرسمي التجاري.
وأبان الحمدان خلال المؤتمر الذي عقد تحت عنوان (الرؤية المستقبلية للهيئة العامة للطيران المدني)، أن الهيئة تسعى إلى الاستفادة من بعض المطارات غير المفعلة حاليا مثل مطار الجبيل وأيضا المدارج التابعة لشركة أرامكو السعودية للاستفادة منها، متوقعا “ان يتم تشغيل صالة 5 بمطار الرياض قبل بداية الصيف للعام الحالي.
وتم الكشف خلال المؤتمر عن الهوية الجديدة للهيئة التي ستميزها خلال المرحلة المقبلة. والانجازات والمشاريع والمبادرات الجديد للهيئة للانطلاق نحو تحقيق أهدافها والإسهام في تحقيق الرؤية الاقتصادية للمملكة انطلاقا من حرص ولاة الأمر على دعم هذا القطاع الحيوي الذي يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء ،بالإضافة إلى تعزيز وتطوير الخدمات من خلال فتح المشاركة أمام القطاع الخاص ليقوم بدوره كشريك استراتيجي هام خلال السنوات المقبلة.
وشارك في المؤتمر مستشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، رئيس مجلس مديري شركة الطيران المدني السعودي القابضة الدكتور فيصل الصقير، ومساعد الرئيس للأمن والسلامة والنقل الجوي الكابتن عبد الحكيم البدر، ومساعد الرئيس للمطارات المهندس طارق بن عثمان العبد الجبار، ومساعد الرئيس للمشاريع المهندس محمد بن احمد عابد ورئيس تقنية المعلومات المهندس سليمان البسام، ومساعد الرئيس للاتصال المؤسسي والتسويق وائل بن محمد السرحان.
وخلال المؤتمر دشن الحمدان الشعار الجديد للهيئة العامة للطيران المدني الذي يترجم الطموحات التي تسعى الى تحقيقها الهيئة لإحداث نقلة نوعية في صناعة النقل الجوي في المملكة. كما تم استعراض تاريخ وانجازات الطيران المدني في المملكة من خلال عرض مرئي تضمن رؤية الهيئة والشعار الجديد لها.
واستعرض الدكتور فيصل الصقير إستراتيجية الخصخصة في الهيئة مشيرا الى انها تستهدف تحويل جميع المطارات في المملكة, وبعض قطاعاتها إلى شركات مملوكة بالكامل للهيئة بناء على المرسوم الملكي الكريم. واضاف الصقير,أن الهدف من برنامج التخصيص هو تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين حيث تستطيع المطارات والقطاعات المخصصة مكافأة الموظفين حسب مستوى أدائهم. كذلك يتحول العاملين بالمطارات إلى مقدمي خدمة بالدرجة الاولى و تحويل القطاعات المستهدفة بالتخصيص إلى مراكز ربحية للدولة تغطي تكاليفها وتكون مصدر دخل للدولة.
وأشار الى انه سيتم استيعاب جميع موظفي القطاعات في الشركات المخصصة, مبيناً أن ذلك سينعكس إيجاب على عجلة النمو نتيجة للعمل على أسس تجارية مما سيتطلب توظيف أعداد إضافية من الموظفين و يوفر فرص مناسبة للشباب السعودي المؤهل.
وحول الطرق التي ستتبعها الهيئة في التخصيص أوضح الصقير ان المشروع سيتم من خلال ثلاث طرق الأولى تتعلق بتحويل المطار الى شركة وساق مطار الملك خالد الدولي كمثال حيث سيتم توظيف كفاءات عالمية في وظائف قيادية بهدف بناء القدرات لدى السعوديين, وسيكون للمطار مجلس مديرين له الصلاحيات في إدارة الشركة.
الطريق الثانية التشغيل والصيانة مستشهدا بمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، حيث سيتم نقل الموظفين للمستثمر, على تتحمل الهيئة التكلفة الرأسمالية لإنشاء المشروع وتشارك المستثمر في الدخل. وبين الصقير أن الطريقة الثالثة التي سيتم العمل بها هي نظام البناء والإعادة والتشغيل(BTO) مثل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، حيث تم نقل الموظفين الى المستثمر وتحمل المستثمر التكلفة الرأسمالية لإنشاء المشروع ويشارك الهيئة في الدخل.
وأستعرض خلال حديثه الجدول الزمني للتخصيص موضحا ان مطار الملك خالد الدولي سيتم تخصيه في الربع الأول من 2016م , في حين سيتم تخصيص قطاع الملاحة الجوية في الربع الثاني من العام الجاري, وقطاع تقنية المعلومات في الربع الثالث من العام نفسه، مطار الملك عبد العزيز الدولي في الربع الثاني من عام 2017 م , ومطار الملك فهد الدولي في الربع الثالث من 2017م اما مجموعة المطارات الأقلمة والداخلية فسيتم ذلك على شكل مجموعات خلال الفترة 2020-. 2018 .
وأفاد ان الآلية التي تتبعها الهيئة العامة للطيران المدني للتخصيص تمت من خلال العمل على إنشاء شركة قابضة مملوكة للهيئة باسم شركة الطيران المدني السعودي القابضة بحيث تتملك الشركة الوحدات المخصصة ولأشراف عليها وتحقيق التكامل بينها بما يضمن خفض النفقات وتعظيم الإيرادات وتحسين الخدمات مع المحافظة على كافة معايير السلامة والأمن وأنظمة الطيران المدني.
من جانبه, أستعرض الكابتن عبد الحكيم البدر , المهام المنوطة بالقطاع, وذكر منها وضع الخطط المتعلقة بمراقبة فعالية السلامة والأمن والنقل الجوي, التأكد من حسن تطبيق الأنظمة واللوائح و التعليمات الواجبة التنفيذ, وكذلك التأكد من حسن تطبيق التعليمات المرتبطة بسلامة وأمن الطيران المدني وإعداد واعتماد الأدلة والوثائق التوضيحية لتنفيذ لوائح وأنظمة الطيران الى جانب العمل على التهيئة لبيئة تنافسية واستثمارية صحية للارتقاء بمستوى الخدمة, والحرص على زيادة مساهمة صناعة النقل الجوي في زيادة الناتج المحلي من خلال الوظائف والاستثمار المحلي.
وقال ان من المشاريع والمبادرات التي يجري العمل على إنجازها خلال الفترة المقبلة مشروع برنامج عبور: وهو الربط االإكتروني بين الهيئة العامة للطيران المدني والجهات المعنية الأخرى في الدولة لاتممة إصدار تصاريح الطيران للطائرات العابرة الأجواء السعودية او التي تهبط في مطاراتها, ويجري العمل على اختبار البرنامج مع شريحة من العملاء استعدادا لإطلاق. ثانيا مشروع اللوائح والأنظمة الاقتصادية للنقل الجوي بالمملكة وقد تم رفعها لمجلس إدارة الهيئة للموافقة عليها, ثالثاً مشروع اللوائح ولأنظمة التي تخص الطيران من الناحية الفنية,وسيتم بدء التطبيق في بداية الربع الأول من عام 2016.
وأشار الكابتن البدر الى ان المبادرة الرابعة تتضمن إطلاق مشروع “وطني” للمطارات المحورية, مشيراً الى انه تم اختيار مطار حائل كأول مطار محوري يخدم منطقة شمال المملكة, لافتاً الى أنه تم الترخيص لشركة نسما للطيران اقتصاديا وتقوم باستكمال إجراءات الترخيص الفني لينتهي في نهاية الربع الأول من عام 2016.
وبين أن المشروع المبادرة الخامسة تتضمن مشروع أتممه جميع عمليات القطاع, حيث تم البدء بتجربة النظام داخليا وسيتم ربطه ببوابة الهيئة على الانترنت وبذلك يستطيع المستفيدين من طيارين ومهندسين وشركات طيران من إنهاء جميع إجراءاتهم عن طريق البوابة الإلكترونية للهيئة.
وذكر ان المشروع السادس هو مشروع ترخيص شركة خدمات مناولة أرضية ثانية للعمل بمطارات المملكة كثاني مقدم خدمة، مبينا أنه تم الترخيص الترخيص لشركة سويس بورت السويسرية والمتخصصة في الخدمات الأرضية ومن المتوقع ان تبدأ في أعمالها في نهاية الربع األول من عام 2016.
وتطرق الكابتن البدر خلال حديثه الى انه تم الانتهاء من تعديل او الدخول باتفاقيات ثنائية بين المملكة وعدد من دول العالم وذلك تماشيا مع توجه إستراتيجية الهيئة في دول العالم، فتح الأجواء بين المملكة ودول العالم.
وحول المشاريع الجديدة والمستقبلية أوضح مساعد رئيس الهيئة للسلامة والأمن والنقل الجوي, انه يتم العمل على دراسة لمطار محوري مختص بعمليات شحن البضائع, العمل على مشروع وطني المرحلة الثانية لايجاد مطار محوري في المنطقة الجنوبية إلى جانب العمل على استقطاب شركة عالمية لتنسيق الخانات الزمنية في المطارات التي تشهد كثافة في الحركة الجوية, وبرنامج السلامة الوطني (SSP) ، برنامج توعية لتطبيق اللوائح الاقتصادية للنقل الجوي، إستكمال تحرير سوق النقل الجوي والترخيص لشركات في مجالات مختلفة للقضاء على احتكار الخدمات مثل التموين، الشحن، القاعدة الثابتة , الطيران الخاص.
من جانبه استعرض المهندس طارق العبد الجبار دور القطاع وما يقوم به من أشراف على المطارات في المملكة, والبالغ عددها 27 مطاراً, والأشراف أيضا على المشاريع التطويرية في كافة المطارات, والعمل على تطوير الخدمات في المطارات للمسافرين وضيوف بيت الله,وتنمية الحركة الجوية في سوق النقل الجوي بالمملكة.
وقال إن هناك عدد من المبادرات والمشاريع التي يجري العمل عليها حالياً في المطارات, ففي مطار الملك عبد العزيز الدولي يجري العمل على الانتهاء من مشروع التطوير المرحلة الأولى الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 30 مليون مسافر, إضافة الى تطوير ساحات الطيران الخاص في المطار, مشروع صالة رقم (5) ويستوعب 12 مليون مسافر، تطوير الصالتين (3-4) والتي تصل طاقتهما الاستيعابية الى (17.5 ) مليون مسافر، تطوير مرافق القطاع الخاص، مشيرا الى يتم تنفيذ قرية الشحن في مطار الملك فهد الدولي.
وفيما يخص مشاريع المطارات الداخلية قال العبد الجبار أنها حظيت بجملة من المشاريع التطويرية ومنها إنشاء صالات جديدة في مطار أبها بطاقة استيعابية (5) ملايين مسافر سنوياً,إنشاء صالات جديدة في مطار الملك عبد الله في جازان بطاقة استيعابية (3.6) مليون مسافر، وكذلك مطار الأمير نايف بن عبد العزيز بالقصيم تستوعب ثلاثة ملايين مسافر سنوياً، إضافة الى إنشاء صالات جديدة في مطار عرعر بطاقة إستعابية مليون مسافر سنوياً، وتطوير مطار الإحساء لتصل طاقته الأستعابية الى (850) مسافر سنوياً.
وبين من بين المشاريع التي يجري تنفيذها إنشاء صالات جديدة للمكاتب التنفيذية في كل من مطار الملك عبد العزيز الدولي، ومطار الملك خالد الدولي في صالة رقم (5) وكذلك في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة.
وأستعرض عبد الجبار أهم المشاريع التي سيتم تنفيذها في المستقبل القريب، ومنها تنفيذ المرحلة الثانية من تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بطاقة إستعابية 15 مليون مسافر، وكذلك المرحلة الثالثة بطاقة إستعابية 35 مليون مسافر سنوياً. وفي مطار الملك خالد الدولي سيتم تطوير صالة رقم (1) و(2) وصالة رقم (6)، وكذلك تأهيل المرافق السكنية بمطار الملك خالد الدولي، بينما سيتم أنشاء منطقة الصناعات الخفيفة، مبنى الطيران الخاص، ومدينة المطار. إضافة الى إنشاء صالات جديدة في كل من مطار حائل والقريات والجوف ورفحاء، تطوير مطار الطائف الدولي استقبال الحج والعمرة.
من جهته أوضح المهندس محمد احمد عابد بأنه الى جانب تطوير الصالة رقم (5) بمطار الملك خالد الدولي وتطوير وتوسعة الصالتين 3 ـــ 4 هناك مشاريع تطويرية تشمل توسعة ساحة وقوف الطائرات رقم 6 تطوير وتوسعة المدارج والممرات ومواقف الطائرات – المرحلة الاولى – وتطوير مرافق جانب الطيران ومبنى الممرات وإعداد التصاميم الهندسية ومبنى ملتقى الممرات وساحة وقوف الطائرات المرتبطة بها.
واستعرض المهندس سليمان البسام مشاريع قطاع تقنية المعلومات في الهيئة مثل الأنظمة الشاملة للمعلومات والاتصال المرئي، ونظام الدليل الجغرافي للمطارات ، ونظام علاقات العملاء، وشبكة اللاسلكي للمطارات في المملكة لتفعيل المطارات الذكية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال