“ايكونوميك ووتش”: السعودية تدعو إلى خفض جماعي لإنتاج النفط لدعم الأسعار

كشف تقرير لصحيفة «ايكونوميك ووتش «المختصة في مراقبة تطورات الأسواق، عن مفاوضات سرية جرت على هامش منتدى دافوس الأخير، بهدف دعم أسعار النفط الراهنة، منوهة بالرؤية السعودية التي تدعو إلى خفض جماعي للإنتاج حتى يكون لأي تحرك مستقبلي فاعلية أكبر في السوق النفطية.
وأشار تقرير الصحيفة إلى اتفاق الجميع على أن الأسعار الراهنة باتت غير مقبولة لأنها ستضر بالانفاق على الاكتشافات النفطية وتطوير الحقول القائمة، وذلك في إشارة إلى إلغاء استثمارات بـ170 مليار دولار مؤخرًا واستعرض التقرير بعض التحديات القائمة نحو التحرك الجماعي، ومنها تأكيد روسيا على صعوبة الخفض في أشهر الشتاء، فيما يطالب كبار المنتجين الآخرين بالحفاظ على حصصهم بالسوق.حسبما تناولته “المدينة”.
وتوقع التقرير أن تخفض روسيا من إنتاجها خلال العام الحالى 460 ألف برميل، مشيرًا إلى أن سعر 50 دولارًا يعد مقبولا بدلاً من 30 دولارًا.
ولفت التقرير الى الطاقة الاحتياطية النفطية التي تملكها المملكة والتي تقدر بـ1.5 إلى 2 مليون برميل ويمكن الاستفادة منها خلال 3 شهور فقط.
وكشف تقرير لمحطة «سي ان ان « عن تضرر مختلف اقتصاديات العالم الكبرى والصغرى على السواء من تراجع اسعار النفط، واشار التقرير الى أن مصدري النفط لجأوا الى خفض معدلات الإنفاق بناء على تراجع العائدات مما أدى الى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ولفت التقرير الى تغير آليات السوق، موضحًا أن الخسارة لم تعد تصيب المصدرين فقط من تراجع الأسعار وإنما امتدت الى المستوردين أيضا.

وأوضح التقرير في هذا الصدد أن الولايات المتحدة التي تستورد 7 ملايين برميل يوميًا في الوقت الراهن باتت تنافس كبار المصدرين مثل المملكة و روسيا، بعد أن رفعت الحظر المفروض على صادراتها لسنوات طويلة. من جهة أخرى قال تقرير نشرته صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية، أمس الأول، أن القضاء على العجز المالي في المملكة الذي يقدر بـ327 مليار ريال خلال العام الحالي، بدون التأثير بصورة كبيرة على الاحتياطي النقدي يحتاج إلى إجراءات فاعلة.