رئيس الطيران المدني: تطوير مطارات السعودية الـ 27 خلال 5 سنوات

كشف سليمان بن عبدالله الحمدان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية

وبين الحمدان أنه طالب بفصل المنصبين لضمان العدالة وتطبيق الأنظمة التشريعية على الجميع، وفي نفس الوقت أكد أنه يقف على مسافة واحدة من جميع الناقلين العالميين في السوق السعودية ولكن تأكيدًا للحرص طالب بذلك خلال اجتماع لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية مؤخرًا.

ووفقا لـ “المدينة”أوضح الحمدان أن الخطوط السعودية تشهد مرحلة مهمة في تاريخها لتطوير الخدمات التي تقدمها للمسافرين وتحديث أسطولها الجوي والنهوض بها إلى شركات الطيران العالمية والعودة إلى موقعها المميز في المنطقة.

وكشف الحمدان أن الخطوط الجوية القطرية المالكة لشركة طيران المها (المسجلة في المملكة العربية السعودية) لديها الجدية والاستعداد للعمل في السوق السعودي وتشغيل رحلاتها بين المدن السعودية، مشيرًا إلى أنهم سيعاودون استكمال الحصول على التراخيص النهائية في هذا المجال.
وقال:”برنامج التحول بدأ مع خطة إستراتيجية خمسية أطلقنا عليها SV2020 وساهم في إعداد هذه الخطة بالمشاركة مع الزملاء في الإدارة التنفيذية بالخطوط السعودية مكتب استشاري عالمي معروف هو مجموعة «بوستن للاستشارات» BCG، وبعد استكمال هذه المرحلة تم الاستعانة بمكتب معروف في تطبيق وتنفيذ الإستراتيجيات وهم شركة «بلين كونسلت» ويوجد الآن في الخطوط السعودية 18-20 خبيرًا يعملون في مختلف القطاعات لمساندة ودعم الزملاء في الإدارة التنفيذية لضمان تطبيق الخطة بشكل دقيق والتي تشتمل على 20 مبادرة رئيسة تحتل كل واحدة منها هناك عشرات من المبادرات الفرعية وتشمل رفع الكفاءة التشغيلية وكذلك هناك مبادرات تركز على الإدارة المالية وكذلك جزء من المبادرات تطوير المنتجات بشكل كامل وبعض المبادرات تركز على الخدمة الشاملة بحيث يلمس المسافر كل الخدمات الشاملة ومنها الخدمات الأرضية والخدمات الترفيهية والتموين والطاقم وضغط المصاريف التشغيلية وضمان ان تكون في حدود المعايير المقبولة ولذلك نحن نتوقع خلال السنوات الثلاث المقبلة ان يلمس الجميع وبالاخص المسافر نقلة نوعية على الخدمات التي تقدمها الخطوط السعودية”.

وعن استكمال مراحل التحديث والتطوير في المطارات السعودية؟
قال الحمدان:”هناك عمل دؤوب لتطوير كافة مطارات المملكة الـ27 وأنني اتوقع ان يستكمل مشروع تطوير وتحديث هذه المطارات خلال السنوات الخمس المقبلة ونرتقي في خدماتها الى المستوى الذي يليق بالمملكة، وفي الحقيقة لأن مستوى الخدمات في بعض مطاراتنا كانت مخجلة ولذلك فإنني كمواطن غيور لا أرضى ان تكون مطاراتنا بهذا المستوى، وانما هدفنا ان تكون مطاراتنا في مكانة تليق بمكانة المملكة ولذلك لدينا برنامج طموح لاستكمال عمليات التطوير هذه، وبالتالي فإن هذه المطارات بعد تطويرها وتحديثها سوف تزيد الطاقة الاستيعابية لهذه المطارات وقد تتضاعف في بعض المطارات.

ونتوقع انه بعد استكمال مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد مراحله التنفيذية بشكل كامل وهو أحد المشروعات الضخمة وكذك استكمال التوسعة الكبرى لمطار الملك خالد الدولي بإنشاء الصالة 5 لذلك فنتوقع ان يكون لدينا في الخطوط السعودية مركزان رئيسيان للطيران في جدة والرياض وهذان سيكونان أحد المحفزات للخطوط السعودية ان تستثمر فرص الترانزيت وهو احد مجالات النقل الجوي المناسبة في المطارات السعودية خاصة وان موقع المطارات السعودية مناسب جدًا لربط الغرب مع الشرق والعكس.

وعن سبب توقف العمل في تنفيذ مطار الملك عبدالله بجازان الجديد خاصة وأنه معتمد في ميزانية الهيئة وباشرت الشركات المنفذة أعمالها؟
قال الحمدان:”مشروع مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز جازان الجديد يستهدف إنشاء مطار جديد بالكامل وبطاقة استيعابية اكبر بكثير من المطار الحالي وقد اعتمدت ميزانية هذا المشروع وتمت ترسيته ولكنه توقف مؤقتًا بسبب ان المنطقة التي حددت لتنفيذ هذا المشروع تعتقد شركة ارامكو السعودية من خلال دراساتهم ان المنطقة التي يقع فيها المشروع قد يكون فيها فرصة للتنقيب عن النفط او الغاز.

وتابع:”نحن ما زلنا الآن في نقاش مع المسؤولين في شركة أرامكو السعودية وفعلًا التوجه هو ان نبحث عن موقع آخر مناسب لإنشاء المطار، ولدينا اختيار آخر وهو تطوير المطار الحالي وتوسعته بنفس الطاقة الاستيعابية المحددة للمطار الجديد فنحن لا نريد أن يتأخر هذا المشروع أكثر من اللازم، فإن كان مشروع البحث والتنقيب الذي تقوم به شركة ارامكو السعودية فهذا فيه خير وبركة للمملكة العربية السعودية ومنطقة جازان خصوصًا.