الأربعاء, 4 سبتمبر 2024

الحمدان في حوار مع “مال”: 5 تحالفات تتنافس لتنفيذ مطار الطائف الجديد و5 شركات سيتم اختيار إحداها لتشغيل مطار جدة

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

9

– دراسة لـ “أوليفر وايمان” ستحدد إيراداتنا خلال 5 سنوات

كشف لـ “مال” سليمان الحمدان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن 5 تحالفات دولية تتنافس حاليا على تنفيذ مطار الطائف الجديد والذي سيتم تنفيذه عبر القطاع الخاص من خلال نظام البناء وإعادة الملكية والتشغيل BOT وهو ذات النهج الذي اتبعته الهيئة مع التحالف الذي فاز بتنفيذ مطار الأمير محمد بن عبد العزيز آل سعود في المدينة المنورة عبر تحالف سعودي تركي. وبيّن الحمدان أن اختيار التحالف الفائز من الخمسة المتنافسين سيتم خلال الأشهر المقبلة دون أن يحدد وقت زمني أو أسماء تلك التحالفات المتنافسة.

اقرأ المزيد

وأوضح الحمدان في حوار أجرته معه “مال” على متن طائرة دريميلاينر التي تعتبر من ضمن 3 طائرات استلمتها الخطوط السعودية من شركة بيونج الأميركية قبل أيام، أن خطوة الاتجاه إلى القطاع الخاص لتنفيذ المطارات تأتي متزامنة مع توجه الهيئة نحو التخصيص والانفتاح على قطاع الأعمال بشكل عام. وأفاد أن 5 شركات عالمية متخصصة تتنافس أيضا على تشغيل مطار الملك عبد العزيز الجديد في جدة من أصل 17 شركة تقدمت بعطاءاتها بالفعل وتم اختيار الشركات الخمس بعد فرزها على أن يتم اختيار أحداها خلال شهر أبريل المقبل لتشغيل المطار والذي يعتبر من أهم المطارات في المنطقة، حيث يستقبل سنويا ملايين المعتمرين والحجاج ضيوف بيت الله الحرام إضافة إلى الرحلات الاعتيادية الأخرى داخليا ودوليا.

– اخترنا مجالس إدارات 3 شركات متخصصة وطرحها للاكتتاب وارد

20

– إسناد “الخانات الزمنية” لشركة متخصصة سيرفع عدد الرحلات في المطارات

يذكر أن الهيئة اختارت شركة دبلن للمطارات لإدارة الصالة رقم 5 في مطار الملك خالد الدولي بالرياض والتي يتوقع تشغيلها قبل صيف العام الجاري، حيث خصصت لرحلات الطيران الداخلي ويتوقع أن يستفيد منها حوالي 12 مليون راكب سنويا. وهنا قال الحمدان أن التوجه العام للهيئة يتوافق مع تجارب دولية ناجحة، حيث يتم اسناد تشغيل المطارات إلى شركات متخصصة لسببين رئيسيين هما: رفع كفاءة التشغيل وتطوير مستوى الخدمة في المطارات.

واسترسل في حديثه “إدارة المطارات اليوم تحتاج إلى كفاءة وإدارة جيدة لرفع الكفاءة التشغيلية، فواحدة من المبادرات التي لدى الهيئة هي اسناد إدارة الخانات الزمنية لشركة متخصصة”، مشيرا إلى أن “الحاصل حاليا هو أن ادارة الخانات الزمنية في المطارات تقوم بها إدارة كل مطار وفيها اجتهادات يشكرون عليها ولا احد ينكر الجهد في هذا الجانب ولكن نحن نسعى إلى أن نرتقي بمستوى الأداء، فكلما زادت إدارة الخانات الزمنية كلما زاد أعداد الرحلات التي يستوعبها المطار وفي هذه الحالة كلما زادت السعة المقعدية المتوفرة كلما زادت إيرادات هذه المطارات”.

وأكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن التوجه العام في الهيئة خلال الخمس السنوات المقبلة سيكون نحو الاكتفاء الكامل للهيئة ولن تعتمد على أي دعم مباشر من الدولة، متمنيا أن تتجاوز الإيرادات المتوقعة التشغيل وأن تكون الهيئة إحدى مصادر الدخل الهامة للدولة في المستقبل.

وأفاد الحمدان، أن برنامج التخصيص الذي تتبناه الهيئة عرض قبل أسابيع على اللجنة الوزارية المعنية بالتخصيص وتمت مداولته، وسيعود لذات اللجنة مرة أخرى خلال 3- 4 أسابيع مقبلة لعرض التدفقات النقدية المتوقعة على مدى السنوات الخمس المقبلة، مضيفا أن الهيئة عملت دراسة عن التخصيص من خلال شركة أوليفر وايمان والتي تضمنت توقعات مستقبلية.

وقال إن الهيئة تمر حاليا بمرحلة جديدة، حيث ستتقلص مهامها مع الزمن لتكون فقط مشرّع ينظم سوق قطاع الطيران بشكل عام ويضمن عدالة المنافسة، متطرقا إلى أن قطاعات الهيئة الحالية سيتم تحويلها إلى شركات تدار بفكر تجاري. واستعرض الحمدان قطاعات الهيئة التي بدأت خطوات تخصيصها ومنها مطار الرياض الذي انشئ له شركة مستقلة باسم شركة مطارات الرياض، إضافة إلى قطاع الملاحة الجوية والتي ستستقل في شركة كما سيتم تأسيس شركة أخرى لقطاع تقنية المعلومات وهو قطاع كبير، مفيدا أن هذه الشركات الثلاث تم تشكيل مجالس إدارات لها كاملة فيها ممثلين من القطاع الخاص.

وأشار إلى أن هذا الفكر سيطبق على كافة القطاعات المستهدفة مستقبلا، موضحا أن هذه الشركات ستكون مملوكة بنسبة 100% للشركة القابضة للهيئة العامة للطيران المدني التي تم تأسيسها في وقت سابق، والتي تهدف لأن تكون حاضن لهذه الشركات بحكم الاختصاص على أن يتم لاحقا خلال عامين أو أكثر إدخال شركاء يتم دعوتهم للمشاركة في ملكية هذه الشركات على أن يتبعها – والحديث لا زال للحمدان – مرحلة ثالثة وهي اشراك العامة في الملكية من خلال الاكتتاب بعد التنسيق مع الجهات المعنية وفي مقدمتها هيئة السوق المالية.

وحول السعة المقعدية في قطاع الطيران حاليا والعجز الحاصل حاليا، أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ورئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية في ذات الوقت أن هذه السعة هي الهاجس الكبير للهيئة والتي تراكمت على مدى سنوات، مفيدا أن العجز الحالي يصل إلى 2 مليون كرسي في السوق المحلي، موضحا أن هناك خطوات لمعالجة هذه الاشكالية من جانبين، من جانب الخطوط السعودية ممثلة في مجلس إدارتها والإدارة التنفيذية ومن جانب هيئة الطيران المدني.

وتوقع الحمدان أن تشهد السنوات الثلاث المقبلة انفراج كبير ليس في السعة المقعدية فقط بل تطوير أيضا في البنى التحتية في المطارات السعودية. ودلل رئيس الهيئة على كلامه بوجود برنامج شامل في بعض المطارات الرئيسية، فمطار الملك عبد العزيز الدولي يتوقع الانتهاء منه نهاية العام الجاري 2016، ولكن التشغيل قد يكون أواخر العام المقبل 2017 بعد الانتهاء من الفترة التجريبية مع المشغل الذي سيعتمد لتشغيل المطار.

وأضاف ومطار الملك خالد الدولي يمر بمرحلة تطوير شاملة والصالة الجديدة رقم 5 والتي ستخصص للنقل الداخلي يتوقع أن تبدأ العمل من خلالها في شهر مايو المقبل واسند التشغيل في هذا المطار إلى شركة أجنبية متخصصة. واسترسل في الحديث ليشير إلى أنه “لدينا مجموعة من المطارات التي اعتمدت ومنها مطار الملك عبد الله في جازان، مطار أبها، مطار القصيم، مطار حائل، أيضا لدينا مشروع تطوير لمطار الملك فهد الدولي في الدمام وهنالك مجموعة مشاريع للمطارات في المناطق الأخرى، ومنها مطار الهفوف الذي سيحظى بعناية خاصة، ومطارات: القيصومة، رفحا، وعرعر والاخير تحت الانشاء حاليا إضافة إلى مطاري القريات، وطريف وأيضا هناك مشروع توسعة لمطار ينبع الذي افتتح منذ 3 سنوات إلا أننا حاليا نعمل على توسعته، وكذلك مطار تبوك”.

وقال الحمدان “نحن نتوقع مع استكمال هذا المشروع سنوفر لشركات الطيران العاملة إمكانية أكبر من الموجودة حاليا لتتمكن هذه الشركات من زيادة أعداد رحلاتها وإدارتها بشكل أكثر فاعلية. وتطرق إلى الشركات الـ 5 التي تعمل أو ستعمل في سوق المملكة وهي: الخطوط السعودية، فلاي ناس، السعودية الخليجية، نسما، وطيران المها التابع للخطوط القطرية، موضحا أن الأخيرة عادت لاستكمال إجراءات تراخيصها متوقعا أن تنتهي قريبا وأن تبدأ التشغيل خلال العام الجاري إضافة إلى شركة نسما التي ستشغل المنطقة الشمالية بدءا من مطار حائل الإقليمي.

وحول استلام الخطوط السعودية طائرات الدريملاينر الجديدة وطائرات أخرى أكد الحمدان أن هي الخطوة تعتبر الأولى في سبيل برنامج تطويري طموح لإحداث نقلة نوعية في صناعة النقل الجوي في المملكة وللخطوط السعودية تحديدا، مفيدا أن الخطوط بادرت بمشروع استراتيجية ينفذ على مدى 5 سنوات انطلقت خطواته الأولى منذ شهر مايو 2014 ويحظى بمتابعة مباشرة سواء من مجلس الإدارة أو من الإدارة التنفيذية. والجميع متفائل، والمهندس صالح (الجاسر) على رأس الهرم في الخطوط السعودية مع فريق العمل الموجود عنده يعطون اهتمام كبير لهذه الخطة.

وأضاف أن تحديث الأسطول واستبدال بعض الطائرات القديمة وأيضا بعض الطائرات ذات السعة المقعدية الصغيرة بطائرات ذات سعة مقعدية أكبر لاشك أن ذلك سيوفر الكثير للخطوط السعودية، موضحا أن 63% من أسطول الخطوط السعودية مخصص للنقل الداخلي والبقية للنقل الدولي.

ذات صلة

المزيد