الأربعاء, 4 سبتمبر 2024

“مال” ترصد.. كيف قرأ الإعلام الدولي اتفاق الدوحة النفطي؟

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

90
أثار الإتفاق المبدئي الذي توصلت اليه المملكة العربية السعودية وقطر وفنزويلا وروسيا بشأن تجميد انتاج النفط عند مستويات شهر يناير، الكثير من التكهنات، فيما يتعلق بتأثيره على أسواق النفط.
من جانبها قللت صحيفة “وول ستريت جورنال” من الاتفاق واعتبرته ليس كافيا بالنسبة للمستثمرين الذي يطالبون بإتخاذ إجراءات أقوى للحد من فائض النفط بالأسواق العالمية، ولفتت الصحيفة الى أنه حتى في حال موافقة جميع الدول المنتجة للنفط بالخطوة، سيظل هنالك حوالى 300 مليون برميل من النفط سنويا كفائض بالأسواق، وهذا المجموع لا يشمل النفط المخزن في الصهاريج، حيث يوجد حاليا أكثر من ثلاثة مليارات برميل من النفط بالمناطق الصناعية، بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية.
وواصلت الصحيفة الأمريكية في انتقادها للاتفاق حيث وصفته في تقرير آخر بأنه “مخيب للآمال”، مشيرة الى أن تأثيره سلبي على أسواق النفط، لافتة الى تشكك المستثمرون في أن يسهم الاتفاق في تخفيف وفرة المعروض. ونقلت الصحيفة عن المحلل بشركة تايكي كابيتال للاستشارات المحدودة طارق ظاهر قوله “أن أي أرتفاع لأسعار النفط سيكون محدود المدي، الا في حال تقليل 2 – 3 ملايين برميل من النفط من الأسواق”.
في ذات الأثناء أعرب عدد من الشركاء الدوليين العاملين بمجال الطاقة في حديثهم لـ”وول ستريت” عن تفاؤلهم بالخطوة، فقد اعتبر بنك الاستثمار الأمريكي “سيمونز وشركاه” أن هذه الإتفاقية خطوة هامة، في عملية تنسيق قد يؤدي الى تحقيق مكاسب في أسعار النفط في المستقبل. لكن مجموعة تيودور بيكرينغ، هولت وشركاه للأوراق المالية قللت من فرص الإتفاق على خفض الإنتاج في الوقت الحالى الا أنها قد ترتفع في وقت لاحق من العام الجاري.
من جانبه قال سداد الحسيني نائب الرئيس السابق بشركة أرامكو السعودية في حديثه للصحيفة الأمريكية أن الإجتماع كان خطوة اولى ممتازة، وأن تقلبات الأسعار على المدي القصير ستحدث نتيجة التوصل لهذا النوع من الإتفاقات.
من جانبها وصفت صحيفة “التليغراف” البريطانية إتفاق الدوحة بـ”الصادم”، مشيرة الى أنه هوي بأسعار النفط وجعل أسواق الأسهم الأوروبية تغلق في المنطقة الحمراء.
فيما قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن سرعة الإتفاق الذي توسطت فيه أكبر منتج للنفط في العالم – في إشارة للسعودية -، خلف الأبواب المغلقة، قد فاجأ الأسواق، الا أن التجار لازالوا يشككون في أن الإتفاق المؤقت سيجد قبولا كبيرا، خاصة وأن إيران تمثل حجرة عثرة في طريقه. ونقلت الصحيفة عن المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في مجموعة أشمور البريطانية جون سفاكياناكيس قوله أن الرياض تحاول أن تعكس للعالم أنها تقوم بإجراء ما، ولكن الموضوع الرئيسي أن الأسواق في حاجة الى تقليل إنتاج النفط، والرياض لا ترغب في أن تقوم وحدها بهذه الخطوة.

ذات صلة

المزيد