“جدوى للاستثمار”: بعد رفع الدعم.. التضخم في فئة السكن قفز أكثر من 100 %

كشفت شركة جدوى للاستثمار عن ارتفاع التضخم في فئة ”السكن“ إلى 8.3% خلال شهر يناير الماضي بأكثر من 100% عن مستواه في شهر ديسمبر الماضي الذي كان 4%، محققاً أعلى مستوى له في 5سنوات، وذلك نتيجة لزيادة تعرفة خدمات الكهرباء والماء كسبب رئيسي.

وارتفع التضخم في مجموعة الكهرباء بشدة من 0,1 % فقط، على أساس سنوي، في ديسمبر، إلى 12% في يناير، بينما عكس التضخم في مجموعة الماء مساره النازل الذي ظل عليه طيلة 14 شهرا ، ليسجل ارتفاعا بلغ 135% ، على أساس سنوي ، كذلك، كانت الارتفاعات الشهرية في أسعار الكهرباء والماء كبيرة. كما بلغ التضخم السنوي في المجموعة الفرعية ”الإيجارات“ 4.1% متباطئا من 4.8% في الشهر السابق، مضيفةً أنه على الرغم من أن تضخم الإيجارات يشكل المجموعة الفرعية الرئيسية لفئة السكن، إلا أن تباطؤه لم يمنع الفئة ككل من الارتفاع إلى أعلى مستوى لها في خمس سنوات.

واضافت “جدوى” أن معدل التضخم الشامل السنوي في المملكة العربية السعودية ارتفع إلى 4,3 % في يناير، مسجلا أعلى مستوى له في خمس سنوات أيضاً، حيث تسببت زيادة أسعار الطاقة في ارتفاع واضح في تضخم فئتي ”السكن والمياه والكهرباء والغاز” و“النقل“.حيث شهد التضخم الشامل ارتفاعاً متسارعاً في شهر يناير الماضي وقفز الى 4.3%، بعد أن كان 2.3% في الشهر السابق.

وسجل التضخم في فئة ”النقل“ارتفاعا حادا، من 1.3% في ديسمبر إلى 12.6% في يناير، مسجلا أعلى معدل مستوى له في 21 عاماً ، نتيجة تأثره المباشر بارتفاع أسعار الوقود.

وأردف التقرير الذي تقيس فيه جدوى تأثير رفع أسعار الطاقة على التضخم أن تأثير الارتفاع الأخير في أسعار الطاقة على التضخم يشبه ما جرى في حالات سابقة شهدت تطبيق إجراءات مشابهة، متوقعة أن تشدد الحكومة من إجراءاتها الرقابية لمنع أي زيادات غير مبررة في أسعار المواد الغذائية والسلع.

وارتفع التضخم في فئة ”الأغذية“ بنسبة 1,3 %، على أساس المقارنة السنوية، في يناير ، متباطئا بدرجة طفيفة عن مستواه في الشهر السابق، لتأثره جزئيا باستمرار المسار النازل للأسعار العالمية للغذاء.

واشارت الى أنه بالنظر إلى المستقبل، فانه من المتوقع أن تزداد الضغوط التضخمية المحلية خلال عام 2016 ، نتيجة لتأثيرات الجولة الثانية من تعديلات أسعار الوقود التي تم تطبيقها مؤخرأ.

التقرير هنا