الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشف رصد أجرته “مال” أن أسعار زيوت الطعام واصلت انخفاضها عالميا على خلفية سلسلة التراجعات التي شهدتها اسعار المدخلات الاساسية سواء فول الصويا أو زيت النخيل الخام أو الذرة او زيوت عباد الشمس ليتراجع مؤشر “الفاو” العالمي لأسعار الزيوت النباتية بنحو 42% خلال الـ 5 سنوات الاخيرة، فيما تشير بيانات رصد الاسعار المحلية وفقا للهيئة العامة للإحصاء إلى أن أسعار الزيوت والدهون النباتة قد سجلت ارتفاعاً نسبته 3.1%.
وتشير نتائج الرصد التي تقوم بها “مال” أنه على النقيض من تطورات الاسعار العالمية للمدخلات الاساسية استهلت أسعار زيوت الطعام والدهون الحيوانية والنباتية في أسواق المملكة العام 2016م بزيادة بلغت نسبتها 3.5% في حين انخفضت مؤشرات أسعارها العالمية بنسبة 1.7% خلال نفس الشهر لتواصل الاسواق المحلية عزلتها عن مثيلتها العالمية في حالات انخفاض الاسعار فيما تستبقها في ارتفاع الاسعار.
ووفقا للنشرة الشهرية للرقم القياسي لأسعار الجملة الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء عن شهر يناير 2016م سجل مؤشر الزيوت والدهون الحيوانية ونباتية ارتفاعاً نسبته 3.5% خلال شهر يناير الماضي بعد أن سجل 155.1 نقطة مقال 149.9 نقطة في ديسمبر2015م. أما على المستوى العالمي فقد بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لأسعار الزيت النباتي 139.1 نقاط في يناير 2016م، بانخفاض قدره 2.4 نقطة بنسبة تراجع تعادل 1.7% عن مستوياته في ديسمبر2015م.
وارجعت “الفاو” سبب الانخفاض عالميا إلى الهبوط الملحوظ في أسعار زيت الصويا، نتيجة لتوقع وفرة الإمدادات العالمية من فول الصويا بالرغم من انخفاض الإنتاج عن مستوياته المتوقَّعة في بداية الموسم في الولايات المتحدة والبرازيل، واستقرا الأسعار الدولية لزيت النخيل في ظل تراجع الطلب العالمي على الواردات نتيجة لتوقع تباطؤ الإنتاج خلال الأشهر المقبلة.
ولم يقتصر التباين على مستوى الشهر الماضي فقط بل امتد أيضا خلال فترة عام، حيث سجل مؤشر الهيئة العامة للإحصاء انخفاضا سنويا أي مقارنة بشهر يناير2015م بنسبة 0.7% فقط فيما بلغ التراجع على المستوى العالمي وفقاً لـ “الفاو” 10.8% بعد أن أنخفض المؤشر من 156 نقطة في يناير2015م إلى 139.1 نقطة في يناير2016م.
وخلال الخمسة سنوات الاخيرة (2011-2015م) تشير ارقام “الفاو” إلى أن مؤشر أسعار الزيوت والدهون قد انخفض من مستوى 254.5 نقطة كمتوسط في 2011م إلى 147 نقطة كتوسط في العام 2015م أي انه فقد 107.5 نقطة بنسبة انخفاض جاوزت 42%.
أما بيانات هيئة الاحصاء وخلال نفس الفترة (2011-2015م) فتشير إلى أن متوسط الرقم القياسي لأسعار “زيوت ودهون حيوانية ونباتية” قد سجل ارتفاعا من 147.9 نقطة كمتوسط عام 2011م إلى 152.5 نقطة كمتوسط عام 2015م أي أن هناك ارتفاع نسبته 3.1%.
وبالتالي فإنه ما بين انخفاض عالمي 42% وفقا للـ “الفاو” وارتفاع في السعر المحلي لأسعار الزيوت والدهون النباتية بنسبة 3.1% يطرح السؤال حول سبب هذا التباين وما هى المدخلات المحلية لهذه الصناعة التي تجعلها لا تساير الوضع العالمي؟ علما بأن جميع مدخلات هذه الصناعة مستوردة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال