الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بدأ كبار المسؤولين التنفيذيين لشركات النفط العالمية المجتمعون في هيوستون هذا الأسبوع متفقين على شيء واحد: أن العام الحالي سيكون مروعا حتى إن الكثيرين يتجاوزونه إلى 2017 وما بعده للحديث عن آمال استعادة السوق توازنها المستعصي حتى الآن على القطاع المتأزم.
وفي ابريل 2015 كان أكبر مؤتمر سنوي لقطاع الطاقة يعج بالتكهنات عن التوقيت الذي سيبلغ فيه تراجع أسعار النفط مداه وكانت فكرة أن الأسعار قد تحوم دون 60 دولارا لسنوات بعد أن هوت عن 100 دولار قبل ذلك بسبعة أشهر مدعاة للتأمل.حسبما تناولته “الانباء الكويتية”.
لكن هذه المرة وفي ظل أسعار قرب 30 دولارا واستبدال شعار العام الماضي «سعر أدنى لفترة أطول» بشعار «بل سعر أدنى من ذلك ولفترة أطول من ذلك» فإن المسؤولين التنفيذيين لشركات النفط المشاركين في مؤتمر «آي.اتش.اس سيرا ويك» أكثر انقباضا وتحفظا في توقعاتهم.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية الكولومبية إيكوبترول خوان كارلوس «هذا العام نحن في وضع البقاء على قيد الحياة».
ورأى جون هيس الرئيس التنفيذي لهيس كورب أحد منتجي النفط الصخري الأميركي المستقلين أن القطاع لم يتجاوز سوى نصف دورة التراجع على ما يبدو.
وقال «إنها عملية ستستغرق 3 سنوات على الأرجح ونحن الآن في منتصف إعادة التوازن تلك».
واتفق معه في الرأي الرئيس التنفيذي لأوكسيدنتال بتروليوم ستيفن تشازن، لكنه حذر من أن الآمال في رؤية السوق تنتعش قد تجعل الناس متفائلين أكثر مما ينبغي.
ويعول المسؤولون التنفيذيون الآن على التوقعات بأن يواصل الطلب العالمي على النفط بالارتفاع ليضع حدا في نهاية المطاف لتخمة المعروض التي نتجت جزئيا عن طفرة النفط الصخري الأميركي في السنوات العشر الأخيرة.
لكن في ظل التوقعات الحالية لوكالة الطاقة الدولية بأن إعادة التوازن هذه قد تبدأ العام القادم وتستمر في 2018 فإن الرسالة الباعثة على القلق هي أن شركات نفطية كثيرة لاسيما بين منتجي النفط الصخري الأميركي قد لا يطول بها الزمن لترى ذاك الانتعاش.
وكانت قد جمعت سيلفر ران أكويزيشن كورب وهي ذراع استثمارية ترعاها ريفرستون 450 مليون دولار في طرح عام أولي لتمويل الاستحواذ على شركات طاقة تعتبر متاحة بأسعار مخفضة، وأشهرت أكثر من 40 شركة طاقة أميركية إفلاسها منذ مطلع 2015 ومن المتوقع إفلاس المزيد.
وقال مارك بابا الرئيس التنفيذي السابق لشركة إي.أو.جي ريسورسز التي كانت لها الريادة في استخراج النفط الصخري إن هذا أسوأ تراجع يشهده منذ 1986 وإنه «سيفتك بشركات كثيرة».
وأضاف بابا الذي يعمل الآن شريكا في ريفرستون هولدنجز للاستثمار المباشر «أعتقد أنك سترى قطاعا أكثر استقرارا بكثير وأكثر تركيزا على الميزانية ينبعث من الرماد لكن عبور ذلك الوادي سيكون شاقا لأقصى درجة».
وقال مارك بيرج نائب الرئيس التنفيذي لعمليات الشركات في بايونير ناتورال ريسورسز وهي من الشركات الكبيرة العاملة بالنفط الصخري الأميركي «يبدو أن هناك انشغالا بسؤال، متى سنجتاز المنعطف؟ كم سيستغرق الأمر؟.. هذا مفهوم لأن هناك شركات كثيرة تواجه ضغوطا وتحاول التخطيط لمستقبل يلفه غموض كبير».
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال