الخميس, 29 مايو 2025

ما الذي يتوقعه المحللون من اتفاقية تجميد إنتاج النفط المقترحة؟

اقرأ المزيد

أثارت تقارير إخبارية حول اجتماع ممثلي 15 من الدول المنتجة للنفط في العاصمة القطرية الدوحة يوم 17 أبريل المقبل التكهنات بشأن النتايج المحتملة لبحث اتفاق تجميد مستويات إنتاج النفط الخام.
من جانبه يري المحلل في ساكسو بنك اولي هانسن أن التصريحات الاعلامية من قبل الدول المنتجة للنفط كان لها أثر إيجابي منذ تراجع أسعار النفط الى أدناها مطلع العام الحالي. ونبه المحلل الاقتصادي في حديثه لوكالة (بلومبيرج) الى ضرورة الا يدمر منتجي النفط الأعضاء وغير الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” الإنتعاش الهش للأسعار التي شهدته مؤخرا.
ولفت هانس الى أنه في ظل الموقف المتصلب لإيران وإصرارها على زيادة إنتاجها النفطي، فإنه من الصعب الإتفاق على الكثير. ويرى أن الإجتماع المقرر عقده في الدوحة منتصف الشهر المقبل أصبح أقل أهمية، نظرا للتراجع الكبير في إنتاج النفط الصخري، سيما في الولايات المتحدة.
من جهته يقول هاري تشيلينجوريان من كبار محللي النفط لدى “بي.ان.بي باريبا” أنه في الوقت الحالي يبدو أن أجندة الإجتماع الأساسية تدور حول تجميد الإنتاج، الا أن تجميد إنتاج النفط وحده لن يكون كافيا في ظل المستويات المتضخمة من المخزون، فضلا عن أن بعض الدول المنتجة كإيران لن يوافقوا على تجميد انتاج النفط عند المستويات الحالية ناهيك عن خفضها.
فيما يري رئيس قسم أبحاث السوق والتحليل في بيت تجارة النفط بالمجموعة المحدودة “Gunvor” ديفيد فايف أن منتجي النفط نجحوا حاليا في إقناع السوق بأن التحكم في الإنتاج ليس أمرا محرما، على الرغم من أن الوصول الى إتفاق يعد طريقا صعبا في الوقت الحالي، لافتا الى أن أنصار إجتماع الدوحة يطالبون بضرورة أن يساهم جميع منتجي النفط الرئيسيين بما في ذلك أيران والعراق، الأمر الذي لا تؤيده أي مؤشرات على أن الدولتين ستوافقان طوعا على ذلك، متوقعا أن يتم تأجيل الإجتماع مرة أخري حتي تتضح الأمور، خاصة وأن أيران حققت مبيعات متزايدة وأن أي إجتماع حاسم لن يكون في مصلحتها.
في السياق، يري كبير اقتصاديي الطاقة في بنك ABN Amro، هانس فان كليف، أنه من الجيد بالنسبة للدول المنتجة للنفط أن تجتمع حتي تبقي على أمل تجميد الإنتاج، أو حتي خفض الإنتاج، وفي هذه الحالة فإنه يتوقع أن تنضم دولا أخري الى إتفاق تجميد النفط. معتبرا أنه أمر إيجابي في ظل توقعات بإرتفاع الطلب العالمي 1.5 مليون برميل يوميا.
ونقلت (بلومبيرج) عن كريستوفر لوني إستراتيجي السلع بشركة “أر بي سي كابيتال ماركتس” أن إجتماع منتجي النفط المرتقب يعتبر مؤشر للعمل الجماعي في وقت لاحق، خاصة في إجتماع أوبك المقبل في يونيو من العام الحالي.

ذات صلة



المقالات