تراجع الحضور الجماهيري للدوري السعودي 21 % يخيف شركات التسويق

يتوقع أن تتراجع نسبة الحضور الجماهير لمباريات دوري المحترفين السعودي (دوري عبد اللطيف جميل) بنسبة 21.1 في المائة إلى 1.313497 مشجع بنهاية مباريات الموسم التي تبقى عليها ستة جولات التي تتضمن 42 مباراة، وذلك مقارنة بعدد الحضور الجماهيري خلال الموسم المنصرم 2014/2015 الذي بلغ فيه الحضور الجماهيري 1.664652 مشجعا، وبمتوسط 9146 مشجع لكل مباراة. وحتى الآن سجل الحضور الجماهيري 1010383 مشجعا وذلك بمعدل 7217 مشجع لكل مباراة، وإذا سارت الأمور على هذا المنوال (وهذا هو المتوقع)، فإن العدد سيرتفع في النهاية إلى 1.31497 مشجعا، منخفضا بنحو 351155 مشجعا.

ولايوجد سبب واضح للتراجع، بيد أن متابعين لمنافسات الدوري يعتقدون أن ابتعاد نادي النصر السعودي (أحد قطبي العاصمة) عن المنافسة، ربما يكون واحدا من هذه الأسباب. وحقق الفريق خلال العامين الماضيين بطولة الدوري، وهي المرة الأولى التي يعود فيها إلى الواجهة في الدوري منذ موسم 1995/1994. ووفق مراقبون في شركات تسويقية في البلاد، فإن هذا التراجع الذي وصفوه بـ (الكبير في موسم واحد) يؤثر حتما على إقبال الشركات على الدخول في الاستثمار الرياضي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وطالب رئيس تنفيذي بإحدي الشركات التسويقية، الجهات المنظمة للدوري بالعمل الجاد لمعالجة أي إشكالات تواجه التدفق الجماهيري، مبينا أنهم (يقصدون المنظمون) بوضع نسبة نمو مستهدفة كل عام، واتخاذ كافة الإجراءات لتحقيقها بالتعاون مع الجهات الرياضية، الأندية، ووسائل الإعلام، لافتا إلى أهمية تحسين بيئة الملاعب، لجذب مزيد من المشجعين لإغراء الشركات العاملة في السعودية بالمشاركة في هذا النشاط، وتسهيل ظروف حضور المباريات، وتسويق أماكن مغرية في الملاعب للمشجعين (مثل المنصة وغيرها)، والتقليل من حدة التعصب الرياضي، والعمل على استثمار الشغف الجماهيري بشكل إيجابي.