الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشف رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر ان جهود الشركة للبحث والتنقيب أثمرت عن اكتشاف كميات كبيرة من الغاز الصخري في حوض الجافورة القريب من الأحساء. مبينا أنها كميات واعدة جداً، وذات جدوى اقتصادية لاحتوائها على نسبة كبيرة من السوائل.
وقال خلال كلمته اليوم أثناء افتتاح منتدى الأحساء للاستثمار 2016، الذي تشارك فيه أرامكو السعودية كراعٍ استراتيجي “ما زالت أعمال تقييم الإحتياطيات مستمرة، ونأمل أن يكون لذلك الاكتشاف آثار إيجابية من فتح فرص استثمارية كثيرة، وتوليد وظائف نوعية”.
وأكد التزام الشركة بدعم مبادرات التنمية الشاملة والمستدامة وتنويع موارد الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن المقومات التي تتميز بها منطقة الأحساء كفيلة بأن تجعل منها نموذجًا للتنمية الاقتصادية في المملكة.
واعتبر الناصر،أن الأحساء تعد من بين أكثر المناطق الغنية بالزيت والغاز في العالم، لاسيما وهي تحتضن بين جنباتها حقل الغوار، وهو أكبر حقل للنفط التقليدي في العالم، الذي أنتج بوفرة على مدى نحو 70 سنة، وسيظل ينتج للأجيال المقبلة .
وأشار الناصر إلى أن مقومات الاستثمار في الأحساء تضم إلى جانب قطاع الزيت والغاز، قطاع الصناعات والخدمات المساندة لقطاع الطاقة، وقطاع الزراعة، وقطاع السياحة. لافتاً إلى أن الاستثمار في هذه القطاعات من شأنه إضافة القيمة، وتعزيز التكامل والتنوع في الموارد
وأضاف: “من أجل تطوير قطاع الصناعات والخدمات المساندة لقطاع الطاقة، شرعت أرامكو السعودية في تنفيذ عدة مبادرات في هذا المجال كان أولها البدء في إنشاء مجمع للصناعات البحرية في رأس الخير، كما أسست برنامج (اكتفاء) والذي تم إطلاقة، برعاية الأمير سعود بن نايف، في نهاية العام الماضي، لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد. وستدعم هذه المبادرة، أهداف السعودة وزيادة نسبة المحتوى المحلي إلى 70٪ بحلول العام 2021”.
وحول مشروع إنشاء مدينة الطاقة الصناعية على الساحل الشرقي بين حاضرة الدمام والأحساء، التي سبق أن أعلن عنها وزير البترول والثروة المعدنية في منتدى الأحساء الثالث للاستثمار؛ أكد المهندس أمين الناصر أن هذه المبادرة تحظى باهتمام ومازالت في مرحلة التطوير والدراسات.
وفي حين أشار الناصر إلى وجود فرصةٍ سانحةٍ في الأحساء لنقل قطاع الزراعة من مرحلة إنتاج المواد الخام كالمحاصيل الزراعية، والمنتجات الحيوانية، والصناعات البسيطة، كتعليب التمور، إلى مرحلة التوسع في الصناعات الغذائية التحويلية.
و نبّه في الوقت ذاته إلى أهمية زيادة الاستثمار في الأبحاث والتطوير، مع الأخذ في الاعتبار ما تتطلبه الصناعات الغذائية التحويلية في القطاع الزراعي من تقنيات آلية ورقمية متطورة، ورأس مال بشري ذي كفاءة عالية. وأشار إلى أهمية مبدأ توطين انتاج السلع والخدمات التي نستهلكها، وإضافة قيمة للموارد التي ننتجها.
وتطرق رئيس أرامكو إلى قطاع السياحة مشيرا إلى أن الأحساء تملك امكاناتٍ تؤهلها لتكون قطبا سياحيا بارزا في المملكة والخليج، وذلك بتطوير إرثها الطبيعي والحضاري ومواكبة مستوى التطور الذي تشهده الدول الخليجية الجاذبة للسائح السعودي، إضافة إلى الاستثمار النوعي في بنية تحتية متطورة، وتنمية مجموعة كبيرة ومتنوعة من المرافق الخدمية، ووسائل الترفيه المناسبة والبرامج الجذابة.
ودعى المهندس أمين الناصر إلى تعاون القطاعين العام والخاص لبناء قدرات وطنية لتأسيس أعمال وصناعات وخدمات تقوم على أفكار مبتكرة وخيال خلاق، من أجل توليد عوائد أعلى بكثير من الصناعات والأعمال التقليدية، مشيراً إلى أن التغيرات المتسارعة والتحديات التي يمر بها الاقتصاد العالمي واستراتيجية التحول الوطني تجعلنا ننظر بشكل أعمق في مكامن القوة لدينا.
وأضاف، “إذا نظرنا إلى مكامن القوة في الأحساء، وهي القطاعات ذات المزايا النسبية وتشمل إنتاج الزيت والغاز، والصناعات والخدمات المساندة للطاقة، والزراعة، والسياحة، وزاوجنا هذه القطاعات بمحركات النمو في القرن الـ21 وهي المعرفة، والإبتكار، والتقنية، وريادة الأعمال نجد أن هذه المنطقة كفيلة بأن تصبح في صدارة المشهد الاقتصادي”.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال