لقاء المستثمرات الأول يبحث التحديات التي تواجه سيدات الأعمال لزيادة فاعلية دورهن الداعم للاقتصاد

نظم مجلس الغرف السعودية ممثلا في إدارة القطاع النسائي بمقره مؤخرا لقاء المستثمرات الأول، وجرى خلاله استعراض التحديات التي تواجه سيدات الأعمال ومناقشة الحلول لتذليل هذه الصعوبات لزيادة فاعلية دور سيدات الأعمال في دعم الاقتصاد الوطني السعودي. وذلك تحت رعاية الأميرة نورة بنت محمد آل سعود حرم أمير منطقة الرياض.

وأوصى اللقاء بضرورة أن تكون السياسات الحكومية داعمة لسيدات الأعمال من خلال تهيئة بيئة حاضنة خدمية وتشريعية وتمويلية، مع التأكيد على التنسيق بين الجهات ذات العلاقة بالاستثمارات النسائية، إضافة إلى التوعية بالقطاعات الواعدة في الاستثمارات النسائية، والاهتمام بإجراء مزيد من الدراسات التي تهتم بالاستثمارات النسائية، إلى جانب أهمية تطوير الأنظمة واللوائح المتعلقة بالاستثمارات بشكل عام والاستثمارات النسائية بشكل خاص، فضلا عن تحديث مسوح دخل ونفقات الأسرة لتحديد حد نقدي بحيث تخصص لها مشروعات صغيرة مناسبة تكفل قدرة الأسرة على التحول لإعالة نفسها.

كما شهد اللقاء تكريم الفائزات بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة بنت عبدالعزيز ، وذلك من قبل الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آل سعود، وتتكون الجائزة من ثلاث فئات هي: فئة الأسر المنتجة، وفئة رائدة الأعمال، وفئة القيادات الشابة.

وبدأ برنامج اللقاء، الذي حضره ما يقارب120 سيدة أعمال، بكلمة لمجلس الغرف السعودية ألقتها الدكتورة ريم بنت أحمد الفريان مدير إدارة القطاع النسائي بالمجلس، ثم كلمة الأميرة نورة بنت محمد آل سعود.

عقب ذلك عقدت جلسة حوارية مع الجهات الداعمة للمشاريع في المملكة ترأستها نوف بنت عبدالله الراكان رئيسة لجنة سيدات الأعمال بغرفة الرياض، ومشاركة كل من الأميرة مضاوي بنت مساعد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة صندوق الأميرة مضاوي لتنمية المرأة “ديم المناهل”، و نجم الدين الحمصي من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، و غادة بنت عبدالعزيز البريثن من البنك السعودي للتسليف والادخار، و نوال بنت أحمد العلاوي من وزارة الشؤون الاجتماعية، والأستاذة أسماء بنت عبدالرحمن الحمدان من الهيئة العامة للاستثمار، ثم فتح باب الحوار لمناقشة مجمل القضايا المطروحة في أجندة اللقاء، بالإضافة إلى انعقاد ورشة عمل تناولت تطوير المنسوجات التراثية.

ويأتي هذا اللقاء انطلاقاً من حرص واهتمام مجلس الغرف السعودية بالدور الاقتصادي للمرأة وبآليات تدعيمه وتعزيز التواصل بين سيدات الأعمال والجهات الداعمة لهن من خلال مناقشة دور البرامج والتحديات والاستفادة من التجارب الجديدة التي يمكن لسيدات الأعمال القيام بها والأنظمة الداعمة لذلك، مما يتيح الفرصة أمام المستثمرات لخلق فرص جديدة تساهم في زيادة فاعلية مشاركتهن في دعم الاقتصاد الوطني السعودي.