الإثنين, 9 يونيو 2025

الاستثمار في الأندية الرياضية يوفر 5.5 مليار من ميزانية الدولة

9
حدّد الأمير عبدالله بن مساعد؛ الرئيس العام للرئاسة العامة لرعاية الشباب جدولاً زمنياً لخصخصة الأندية السعودية خلال السنتين المقبلتين؛ ليتم خلالهما بيع جميع الاندية الـ 14 في الدرجة الممتازة، مشيراً إلى أن الاستثمار فيها سيوفر 5.5 مليار ريال من ميزانية الدولة.

وأكد أن وضع الرياضة السعودية في تراجع شديد مقارنة بالـ 15 سنة الماضية، مشدّداً على أن الخصخصة في الأندية الرياضية أصبحت حاجة ماسّة، وقال: “إذ كانت ميزانيات النادي الواحد من 5 إلى 10 ملايين ريال تكفي لمساعدته على تحقيق مستوى رياضي عالٍ ومتميز؛ إضافة إلى نحو مليوني ريال إيرادات النادي، والآن الميزانية 100 مليون، ومع ذلك لا نجد احترافية أو تحقيق ميداليات”.حسبما تناولته “الاقتصادية”.

وشدد الرئيس خلال حديثه، أمس، في جلسة “الطاولة المستديرة” ضمن منتدى جدة الاقتصادي في جدة، على أن الرئاسة العامة تدعم المرأة في مجال الاستثمار الرياضي من خلال تسهيل الإجراءات، وكذلك السماح لها بممارسة الرياضة، مشدداً في حديثه على أن “رعاية الشباب” ليست للذكور فقط؛ بل أيضاً للإناث، كاشفاً أن الرئاسة في طور إنشاء قسم نسائي لها، كما أن جميع البرامج المستقبلية ستكون للمرأة حصة فيها مساوية للرجل.

اقرأ المزيد

ولفت إلى أنه خلال العام الحالي ستعلن الرئاسة آلية جديدة لإنشاء أندية رياضية خاصة على أن يتملكها رجال أعمال بالكامل، موضحا أن الخصخصة هي حل حقيقي لتحسن النوادي الرياضية السعودية، وبالاطلاع على التجربة البريطانية في هذا الجانب نجد أن هناك بعض التحديات التي تواجه الخصخصة، لذا ستجمع الأندية السعودية ما بين النظامين الإنجليزي والأمريكي في الخصخصة، مشيرا إلى أن الأولوية في امتلاك الأندية بعد خصخصتها ستكون للمستثمرين السعوديين.

وقال: “إن الأندية السعودية ليست في حاجة إلى استيراد الخبرات الأجنبية للمنافسة العالمية، إذ إن استقطاب لاعب إفريقي لمنافسة فرق إفريقية قد لا تكون فكرة جيدة، فشبابنا يكفي ويزيد، والسعودية على اتساع جغرافيتها غنية بالمواهب الشابة”.

وأضاف: “المجتمع السعودي لا يمارس الرياضة، والإحصائيات تقول إن 13 في المائة فقط من السعوديين يمارسون الرياضة وهي نسبة قليلة جدة، ونحن نسعى أن نحقق نسبة 20 في المائة خلال السنتين المقبلتين”، كاشفا أن دراسة بريطانية ذكرت أن ممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة في اليوم تقلل نحو تريليون باوند من ميزانية الصحة.

وأشار ابن مساعد إلى أن دراسة سعودية حديثة قدرت أن الاستثمار في الكيانات الرياضية خلال السنوات الخمس المقبلة سيوفر 5.5 مليار ريال على الأقل من ميزانية الدولة، وقال: “الاستثمار في الرياضة له مستقبل زاهر، إذ إن ملاك كرة القدم الأمريكية يحثون على الاستثمار الرياضي؛ لأن الرعايات قد تنقطع عن أي منتج إلا الرياضة؛ حيث يحرص الرعاة على الإعلان في أثناء المباريات الرياضية، كما أن حجم السوق كبير ويقبل الخصخصة، علاوة على أن الأنظمة لا تسمح للأندية أن تتجاوز مديونياتها 50 مليون ريال في السنة”.

وشدد على أن البنية التحتية في السعودية مشجعة لمشاركة القطاع الخاص في بناء النوادي الرياضية والمراكز المختلفة، لوجود برامج تحفيز رجال الأعمال والشركات الكبرى لتقديم الرعايات، لافتا إلى أن العام المقبل سيشهد نقلة نوعية من حيث خصخصة الأندية وطريقة التعامل معها.

وطالب بفصل رئاسة اللجنة الأولمبية عن “رعاية الشباب”، وأشار إلى أنه سيتم منح الفرصة لرجال الأعمال لإنشاء أندية خاصة.

وقال: “يفترض عدم جعل رئيس رعاية الشباب رئيسا للجنة الأولمبية، ولا شك أننا سنراعي ذلك في الفترة المقبلة”. وأفصح عن جعل الألعاب الفردية تنطلق من مراكز متخصصة، وأن خصخصة الأندية تستلزم ضرورة وجود عدد من الألعاب الرياضية غير كرة القدم ، مؤكدا أن الاهتمام في الرياضة الفردية عنوان المرحلة المقبلة، وأن الاحتراف جعل معظم الإنفاقات تتجه لكرة القدم فقط.

وأفاد بقرب إطلاق صندوق يحمي الأندية من الإفلاس، ومن المتوقع تطبيقه خلال عام أو عامين للأندية الـ 14 في الدوري السعودي الممتاز.

ذات صلة



المقالات