الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لم يشكل ارتفاع العجز المالي في السعودية عبئا على حكومة السعودية فحسب بل شكل أيضا تحديا صعبا لقطاع المصارف العاملة فيها وذلك نظرا للدور المرجو منها في الحالات التي تقدم فيها الحكومة على اصدار السندات والتي تهدف من خلالها إلى تغطية بعض النفقات وحالات العجز التي تصيب الموازنة.
ووفقا لـ “سي ان بي سي” القطاع المصرفي بالمملكة لم يتردد في الاستجابة لهذا الدور المطلوب منه وعمل على رفع نسبة حيازته من السندات الحكومية في الاونة الاخيرة ولاسيما في يناير الماضي …حيازة البنوك من السندات الحكومية ارتفت في يناير 1% لتصل إلى 86.7 مليار ريال في ارتفاع هو الاعلى من نوعه منذ ديسمبر من عام 2008 حيث كان رصيد البنوك من السندات في ذلك الوقت يصل إلى 90.7 مليار ريال.
وجاء هذا الارتفاع بعد عودة السعودية مجددا الى سوق السندات في عام 2015 وذلك في سابقة تعد الاولى من نوعها منذ عام 2007 ليرتفع الدين العام للمملكة في نفس العام الى 142 مليار ريال….
وهو ما قاد مصارف المملكة الى زيادة حيازتها من السندات الحكومية في 2015 بنسبة 62% مسجلة أعلى نموا في تاريخ المملكة.
مسلسل اصدار السندات الحكومية لن يقف عند هذا الحد بل من المتوقع ان تستمر المملكة في اصدار السندات خلال 2016 ايضا وذلك لتغطية المزيد من نفقاتها الا انه ومن المؤكد ايضا ان المصارف الداخلية لن تتحمل وحدها هذا العبء فحسب حيث ستعمل المملكة على اللجوء الى الاسواق الخارجية ايضا … وذلك في ظل الاشارات السلبية التي باتت ترسلها مؤسسات التقييم الائتماني تباعا محذرة من الضغوط السلبية على سيولة بنوك الخليج بشكل عام وبنوك المملكة بشكل عام،الأمر الذي قاد إلى سماح ساما للبنوك السعودية برفع نسبة الاقراض لمستويات 90 في المئة في خطوة تهدف الى دعم سيولة البنوك.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال