الأحد, 4 مايو 2025

“بنك أوف أمريكا ميريل لينش”: طرح أرامكو للاكتتاب يقلل من مخاطر تراكم الديون

ارامكو
اعتبر ” بنك أوف أمريكا ميريل لينش” أن الخطة التي تحدث عنها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في حواره المطول مع وكالة (بلومبيرج) الإخبارية، بشأن خصخصة حوالي 5% من أسهم شركة الزيت السعودي “أرامكو”، وتحويل عائداتها الى صندوق استثمارات عام، وغيرها من مشاريع الخصخصة المحتملة، يمكن أن تكون جزء من خطة وطنية طموحة من المرجح أن يتم كشف النقاب عنها في غضون شهر أو نحو ذلك.

ويري “بنك أوف أمريكا ميريل لينش” أن الاكتتاب المحتمل لأسهم أرامكو من شأنه أن يقلل المخاوف الكلية المتعلقة بتراكم الديون، وتراجع احتياطي النقد الأجنبي، الى جانب أنه يؤكد على جهود الاصلاح الاقتصادي من قبل الإدارة السعودية الحالية، والإستعداد المالي، لفترة طويلة من تراجع سعر النفط المحتمل.
وفيما يتعلق بتصريحات ولي ولي العهد عن الطاقة خلال المقابلة التي أجراها معه رئيس تحرير “بلومبيرغ” جون ميكلثويت وخمسة من الصحفيين، وتأكيده على عدم إستعداد بلاده لتجميد إنتاج النفط، دون إنضمام إيران للإتفاق، الذي من المقرر مناقشته في إجتماع الدوحة في السابع عشر من الشهر الحالي، يرى البنك أنها تصب الماء البارد على توقعات السوق، وتعزز التوقعات بشأن فشل الإتفاق، على الرغم من أن استشارات التكنوقراط في الدوائر الملكية من المرجح أن تضغط على القيادة الإيرانية، نظرا للخلافات الجيوسياسية، مؤكدا على أن تصريحات ولي ولي العهد لها وزنها.

ولفت فريق ” بنك أوف أمريكا ميريل لينش” الى أنه قام بزيارة الى السعودية استغرقت يوما، اجتمع خلالها بمسئولين حكوميين، ودبلوماسيين وشخصيات من القطاع الخاص، مشيرين الى أن المناقشات بشأن إدراج أسهم أرامكو في سوق الأسهم لا يزال في مرحلته الأولى. ونبه المصرف الى أن فريقه وجد خلال زيارته وجهات نظر متباينة بشأن المسار الفوري لسياسة الطاقة في المستقبل القريب، وأنه كان من غير الواضح حجم التنسيق مع وزارة النفط والتكنوقراط، قبل تصريحات الأمير محمد بن سلمان الى الوكالة الأمريكية، بشأن عزم المملكة على عدم تثبيت النفط دون مشاركة إيران.

اقرأ المزيد

ولفت المصرف الى أن سوق النفط كان يتوجه بحسب التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام من مسئولي أوبك والتي ترجح توافق جميع المشاركين في اجتماع الدوحة المقبل – الدول الأعضاء وغير الأعضاء بأوبك – على مقترح تثبيت إنتاج النفط، مع إمكانية إنضمام إيران الى الإتفاق في وقت لاحق، ويري المصرف الأمريكي أن تصريحات الأمير محمد تتفق مع التصريحات الأولية الرسمية التي تشير الى أن تثبيت الإنتاج مشروط بمشاركة الدول الأخري.

وتوقع فريق البنك إعلان خطة تحول وطنية في المستقبل القريب، بقيادة مجلس الاقتصاد والتنمية الذي يترأسه ولي ولي العهد محمد بن سلمان، مرجحا أن تعرض الخطة إصلاحات مالية متوسطة الأجل، وإصلاحات تعزز التنمية.

ويري البنك أن هذه الإصلاحات إيجابية على الرغم من أن الكبوة في تنفيذها قد يكون لها خطورتها، بحسب تقديراتهم، مشيرين الى أن التمسك بربط العملة بالدولار، هو السياسة الراسخة في الدوائر الحكومية، الا أن الأمر يتطلب تعديل كبير في الوقت المناسب على الصعيد المالي.

ويري البنك أن هنالك رغبة حقيقية لمحاولة تسوية الصراع باليمن من خلال التفاوض في هذه المرحلة، الأمر الذي اعتبره البنك إيجابي، حاثا على ضرورة أن يمهد طريقا للدبلوماسية في المستقبل القريب، الى جانب مراقبة وقف إطلاق النار في العاشر من الشهر الحالي، واستئناف المفاوضات بين الوفد الحكومي والحوثيين في 18 أبريل في الكويت.

ذات صلة



المقالات