الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشف يوسف بن عبدالله البنيان الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ، عن بدء إنتاج مشاريع توسعية في “سابك” وتحت الاستثمار، وهي قائمة في الشركات وستكون تكلفتها 14 مليار ريال، وستبدأ الإنتاج تباعاً، اعتباراً، من مايو القادم 2016م، وبعض المشاريع تبدأ من 18 شهرا إلى سنتين، وتكون جاهزة، وهي شركات وتوسعات في مشاريع “سابك” الحالية القائمة، وهي سوف توفر المواد الخام لدعم الصناعات التحويلية.
ووفق لـ”اليوم” قال البنيان : “سابك” لن تدخل في الصناعات التحويلية، ولكن لها دور إيجابي كبير وأساسي في العمل مع وزارة التجارة والصناعة ووزارة البترول في تطوير برامج دعم هذه الصناعة وتنشئتها وتقويتها، وكما ذكرت سيتم ضخ استثمارات إضافية بقيمة 14مليارا، وستكون هذه الاستثمارات بمثابة حافز لتطوير سلسلة جديدة من مجالات أخرى مثل المطاط والبلاستيكيات الحرارية والهندسية وسيسهم ذلك بتسريع وتيرة إنشاء المزيد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بإذن الله، وإيجاد الوظائف المرتبطة بها .
وأوضح أن “سافكو” بعد إكمالها 50 عاما تمثل نبتة صالحة في صناعة البتروكيماويات والاستفادة من الموارد الطبيعية وتنمية الموارد البشرية بكل نجاح، متناولا أوضاع الأمن والسلامة، ومبنى سابك الجديد الذي وصفة بالمعلم البارز في المنطقة الشرقية… فإلى الحوار:
وعن التنسيق بين استراتيجية سابك لدعم الصناعات التحويلية في المملكة والاستراتيجية الوطنية؟ أضاف:” هناك تنسيق كبير بين استراتيجية “سابك” لدعم الصناعة التحويلية والاستراتيجية الوطنية للصناعة، فنحن نساعد على تنويع الاقتصاد المحلي ونسهم في نقل المعرفة والخبرة الى المشاريع الصغيرة والمتوسطة الناشئة، وسوف تساعد هذه الاستراتيجية في تطوير صناعات جديدة تضيف إلى الصناعات الحالية كما ستسهم استراتيجيتنا في إيجاد وظائف جديدة للشباب السعودي كما ذكرت لهذا الموضوع الهام وسوف تؤدي هذه- إن شاء الله- دورا مهما على الصعيدين الإقليمي والمحلي، ولدينا الأصول والمنتجات والابتكارات التي تواكب التوجهات المختلفة في السوق وتلبي متطلبات الشركات المصنعة والمستخدم النهائي، وكذلك لدينا روابط قوية مع الزبائن تتأصل عبر علاقتنا التجارية وجهودنا المشتركة للتطوير التقني، وفي الوقت نفسه نعمل بشكل وثيق مع الشركات المصنعة للآلات البلاستيكية ومع مصمم المنتجات حول العالم وتواصل مع مجموعة متنوعة من الجهات المؤثرة والتنظيمية في مناطق مختلفة حول العالم، وهذا يضع “سابك” في مرتبة فريدة تقوم بتسخير علاقاتها وخبراتها مع الزبائن والأسواق العالمية لإنجاز استراتيجيتها الرامية إلى دعم إنشاء وتطوير المشاريع المتوسطة والصغيرة، وترى الشركة في ذلك فرصة كبيرة تصاحبها مسؤوليات جسيمة ويمكن للجميع الآن رؤية ما نفعله والقيمة التي نضيفها وما نحاول تحقيقه وإنجازه في “سابك” وملتزمون تجاه الصناعات التحويلية في المملكة بشكل جاد ومهتمون، ويظهر ذلك جليا في تعبيرنا عن طموحنا أن نكون محفزا ورائدا لتطوير أمور الصناعات التحويلية في بلادنا.
وعن النظرة للأسواق العالمية الأخرى؟قال :”نحن في عام 2016م، ونراها سنوات تحولية التعامل مع تغيرات الطاقة وأسعار البترول وتأثيرها على اقتصاديات الدول، كذلك تحولية بما يخص السياسة النقدية العالمية وتأثيرها على اقتصاد الدول لكن توقعاتي في 2018 وبعده سيكون هناك تحسن ملحوظ للاقتصاد- بإذن الله، وخاصة أننا نجد تحسنا في الاقتصادين الأمريكي والاقتصاد الصيني أصبحت لديه القدرة على التعامل مع الأوضاع الحالية في الأسواق الأوروبية والتي ستكون لها إعادة نظرة خاصة بالنسبة الى الوضع النقدي، بالإضافة إلى التوسعات التي ستكون في المملكة العربية السعودية والتي سيكون لها أثر إيجابي على أعمال لشركة.
وبشأن عرض بعض شركات “سابك” في أمريكا للبيع أضاف:”هذه من ضمن أعمال “سابك” الدورية لتقييم الشركات القائمة، وأي عمل لدينا يمر بمرحلة التقييم مثل ما نحن نشتري، كذلك نقيّم وإذا كان لنا عمل أو شركات لا تمت بنجاح “البزنس” التابع لنا أو أنها لا تعطينا الربحية المتوقع منها فلابد أن نتعامل معها إما بتغييره أو إعادة هيكلتها أو بيعه، فإلى الآن لم نتخذ أي قرار فيما سألت.
وعن استحواذ “سافكو” على حصة “سابك” من شركة ابن البيطار قال:”فعلا وافقت شركتا “سافكو” و”سابك” على الدخول في هذه الدراسة، حيث كلفة لجنة من شركة سافكو بالتعاون مع لجنة من شركة سابك للبحث في هذا الاستحواذ، ويتم من خلال ذلك الالتزام من متطلبات وزارة التجارة وسوق المال والإجراءات القانونية اللازمة لهذا الاستحواذ وتم دراسة الجدوى الاقتصادية لاستحواذ شركة سافكو على كامل حصة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) في الشركة الوطنية للأسمدة الكيماوية (ابن البيطار) المملوكة لكل من شركتي سابك وسافكو بنسبة (50%) لكل منهما واندماج شركة سافكو مع شركة ابن البيطار ومن المتوقع ان تُسهم عمليتا الاستحواذ والاندماج إلى تعزيز قدرة الشركة في مواصلة وزيادة تحقيق أهدافها الاستراتيجية، كما أود أن أشير إلى أنه تم الإعلان عن ذلك مسبقا من خلال هيئة سوق المال وموقع تداول.
وعن متى سيكون مبنى “سابك” جاهزا قال:”حاليا تحت التصميم، وفي نهاية الربع الثالث من هذا العام، سيتم تحديد موعد الانتهاء منه، وقد وقعت “سابك” خطاب الترسية مؤخرا، ووضعت التصاميم الأولية والتفاصيل، وسيُقام في “مركز المدينة الجديد” بمدينة الجبيل الصناعية، وسيشيد المبنى الإداري الجديد على مساحة 66400 متر مربع، تشمل المكاتب والمرافق الإدارية للموظفين والإدارة. كما نتوقع أن يشكل المبنى معلماً رئيساً من معالم المنطقة الشرقية، وسيتم إنشاء المبنى وفق المعايير الهندسية المعاصرة التي تجعله مبنى صديقا للبيئة، بحيث يُلبي احتياجاتنا المستقبلية والمتوقعة، ويحقق أجواء العمل المناسبة، كونه يوفر بيئة عمل صحية، كما صٌمم ليستوعب الأعداد المتزايدة للموظفين، الذين يمثلون مستقبل الشركة، ونعتمد عليهم في إدارة عملياتنا اليومية بصورة سلسة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال