الأربعاء, 7 مايو 2025

اليوم … خادم الحرمين يبدأ زيارة تاريخية إلى مصر

السيسي مع الملك

يصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة مساء اليوم، وسيكون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقدم مستقبليه في مطار القاهرة الدولي، ويصطحبه والوفد المرافق إلى قصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة، ليعقد الزعيمان جلسة محادثات تدشيناً للزيارة التي تُختتم الإثنين المُقبل.

وستكون الزيارة زاخرة بالاتفاقات التي من شأنها ترقية العلاقات بين البلدين.
واستعدت القاهرة لاستقبال الملك سلمان بترتيبات مُدققة، واستقبلت أمس وفداً يضم أكثر من 120 مسؤولاً سعودياً للإشراف على الترتيبات النهائية لجدول الزيارة، التي تلقي اهتماماً رسمياً وإعلامياً وشعبياً غير مسبوق.

اقرأ المزيد

ورحب مجلس الوزراء المصري
من جهة أخرى، وصف سفير السعودية في مصر أحمد عبد العزيز قطان، الزيارة بأنها «تاريخية وغير مسبوقة»، وأكد في بيان أن «المملكة ومصر ركيزتا وجناحا هذه الأمة، وبهما سيعود الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط». وكتب قطان في حسابه على موقع «تويتر»: «المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً تقف بجوار شقيقتها مصر في مواجهة كل ما يحاك ضدها».

ومن المنتظر أن يزور خادم الحرمين الشريفين الأزهر، حيث يستقبله شيخ الأزهر أحمد الطيب وأعضاء هيئة كبار العلماء، لتفقد أعمال الترميمات التي تتم في الجامع الأزهر وبعض المشاريع الأخرى التي تُنفذ بتمويل سعودي.

كما يزور خادم الحرمين الأحد المقبل البرلمان (مجلس الشعب) المصري، في زيارة وصفت بأنها «استثنائية». وقال وكيل البرلمان سليمان وهدان: «من المُحتمل أن يلقي خادم الحرمين خطاباً في البرلمان خلال تلك الزيارة التاريخية والاستثنائية التي تأتي تجسيداً حقيقياً للعلاقات القوية بين البلدين». ومن المنتظر أن يتفقد الملك سلمان بعد البرلمان في وسط القاهرة، أعمال تطوير مستشفى قصر العيني الفرنساوي التي تتم بتمويل سعودي.

وكان مجلس الأعمال السعودي المصري، عقد اجتماعا له أمس بحضور وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل، ووزيرة الاستثمار المصرية داليا خورشيد، ووزير التموين المصري خالد حنفي، إلى جانب عدد من رجال الأعمال في البلدين.
وأكد وزير التجارة والصناعة المصري المهندس طارق قابيل في كلمته خلال الاجتماع، أن العلاقات الإستراتيجية التي تربط المملكة ومصر سياسيا واقتصاديا تمثل نموذجاً يحتذي به في العلاقات المشتركة القائمة على تحقيق المنفعة المتبادلة لكلا البلدين، لافتا إلى حرص الجانبين على خلق المناخ الملائم لتنمية العلاقات المشتركة في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
وقال قابيل إن القطاع الخاص في البلدين عليه دور كبير في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية خلال المرحلة المقبلة سواء من خلال توسيع الاستثمارات الحالية أو الدخول في شراكات جديدة.
وأوضح أن هذا الاجتماع يهدف إلى دعم وتعميق التعاون وتشجيع الحوار بين الشركات المصرية والسعودية وتوثيق الروابط الاقتصادية في ظل مشاركة نخبة من رجال الأعمال وممثلي الشركات الكبرى في هذا الاجتماع والذين يمثلون قلب العملية التنموية.
ودعا الوزير المصري قطاع الأعمال السعودي لضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصري والاستفادة من الفرص المتاحة، لافتاً إلى أن ما تشهده المرحلة الحالية من تبادل للزيارات الرسمية وزيارات المسئولين ورجال الأعمال من الجانبين انعكس على حجم التبادل التجاري.

وأعرب الوزير عن أمله في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية وتأكيد مفهوم الشراكة الاستثمارية في مختلف القطاعات لتعميق وتوسيع تلك العلاقات من خلال إقامة مزيد من المشروعات والاستثمارات المشتركة بين مجتمعي رجال الأعمال في البلدين.

ذات صلة



المقالات