واشنطون تايمز: السعودية حولت أزمة النفط الى فرص

قالت صحيفة (واشنطون تايمز) أن المملكة العربية السعودية حولت أزمة تراجع النفط الى فرص، من خلال سعيها الى تنويع الاقتصاد. وقالت الصحيفة الأمريكية في مقال حديث لها، في تعليقها على تصريحات ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الى موقع بلومبيرج الإخباري مؤخرا، وخطة السعودية لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط، والتركيز على الصناعات الاستراتيجية لتجاوز فترة ما بعد النفط، أن السعودية حولت الأزمة الى فرص.
معتبرة أن الإجراءات التي تقوم بها السعودية، من خلال تسريع تطوير سوقها الحر، ورعاية صناعات جديدة، وخفض الإنفاق الحكومي، وتشجيع المرأة لدخول سوق العمل، بأنها “ثورة تغيير”، تلت خارطة الطريق التي وضعها مستشارون من “شركة ماكينزي غلوبال”، الذي أعلن مؤخرا، أنه في حال تبنت السعودية تغييرات جذرية، فإنه يمكنها مضاعفة إجمالي الناتج المحلي بحلول العام 2030، الى جانب خلق حوالي 6 مليون وظيفة جديدة، ورفع دخل الأسرة بنسبة 60%.
وتري الصحيفة الأمريكية أن ثورة التحديث هذه ستمكن صناع القرار الغربيين والمستثمرين من مد يد العون، وستكون السعودية في ظل اقتصاد قوي، قادرة على مكافحة الإرهاب، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، الى جانب أن الاقتصاد السعودي الجديد سيوسع فرص المشاركة من خلال خصخصة المؤسسات، والتوسع في الصناعات البتروكيمائية، والرعاية الصحية، والطاقة الشمسية، والسياحة.
ولفتت الصحيفة الى أن هذه الإصلاحات بعيدة المدي، تعكس دور القيادة الصلبة في الجانب الاقتصادي التي يطلع بها الأمير السعودي الشاب محمد بن سلمان، الذي يمثل الجيل الصاعد.
وتري الصحيفة أن السعودية استهدفت ثمانية قطاعات واحدة – وفقا لتوصيات معهد ماكينزي – من بينها التعدين، مصانع التشغيل، السياحة، البتروكيماويات، التمويل، الإنشاءات، الرعاية الصحية، وتجارة التجزئة، حيث ستسهم جميعها في إنتاج 60% من النمو المتوقع.