الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في الوقت الذي سمحت فيه وزارة التجارة السعودية لشركات الحديد الوطنية بالتصدير واصلت أسعار حديد التسليح عالميا ارتفاعها مدعومة بانخفاض الانتاج العالمي وتوقعات بارتفاع الطلب العالمي وهو ما يتيح للشركات السعودية المنافسة القوية في أسواق المنطقة، حيث ارتفعت أسعار حديد التسليح التركى بمقدار 9.5% ليصل الى 430 دولار، وذلك بعد ارتفاع وصل إلى 20% خلال الاسبوعين السابقين لتسجل أسعاره نحو 30% ارتفاعا في ثلاثة اسابيع.
وتشير بيانات المتابعة التي ترصدها “مال” حول أسعار البيع في الأسواق المجاورة أن هناك فرص للشركات السعودية المنتجة في كل من السوق البحرينية والكويتية والقطرية وسلطنة عُمان، فيما تضائل فرص المنافسة في السوق الاماراتية والاردنية.
فوفقا لأخر أسعار البيع المعلنة في السوق الاماراتية فإن متوسط بيع الطن يبلغ 455 دولار للطن (1706 ريال)، فيما يبلغ متوسط سعر البيع في السوق السعودية 1900 ريال للطن اي أن هناك فارق يتجاوز الـ 200 ريال إضافة لسعر النقل.
وتقترب اسعار البيع في السوق السعودية مع أسعار حديد التسليح التركي المستورد حيث يبلغ سعر تصدير الحديد التركي 430 دولار للطن فوب يضاف إليها نحو 50 دولار نقل أي عند 480 دولار للطن (1800 ريال) أي أن الفارق لا يتجاوز الـ 100 ريال عن متوسط سعر البيع في السوق السعودية بإضافة هامش ربح التاجر قد يتساوي الاثنين مع الاخذ في الاعتبار جودة المنتج السعودي من حديد التسليح وهو ما يزيد من تنافسيته.
ووفقا لبيانات الاتحاد العربي للحديد والصلب فإن فرص الشركات السعودية ستكون الدرجة في السوق البحرينية التي يبلغ متوسط سعر بيع الطن بها نحو 316 دينار بحريني أي 838 دولار للطن ( 3142.5 ريال)، حيث تعد أسعار البيع في السوق البحرينية هى الأعلى فيما بين أسواق المنطقة العربية، وتليها أسعار البيع في سلطنة عٌمان والتي تبلغ نحو 287 ريل عماني للطن أي 745.5 دولار للطن (2795.6 ريال)، وبالتالي فهي سوق جاذبة أمام الشركات السعودية.
وتأتي السوق الكويتية في المركز الثالث حيث يبلغ متوسط سعر البيع فيها نحو 195 دينار كويتي للطن أي 646.36 دولار للطن (2424 ريال). أما السوق القطرية فتاتي في المركز الرابع بسعر بيع 2200 ريال قطري أي 604 دولار للطن (2265 ريال).
وتمثل الأسواق الاربعة (البحرينية والكويتية وسلطنة عُمان وقطر) الأسواق الخليجية الاقرب للسوق السعودية وترتبط بطرق برية مباشرة مع المملكة كونها ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي فإن تكلفة النقل لتلك الأسواق تنخفض مما يزيد من تنافسية حديد التسليح المصدر من قبل الشركات السعودية.
ويعد الارتداد الذي تشهده الاسعار العالمية بمثابة التقاط انفاس للشركات المحلية التي تواجهة منافسة قوية من المستورد اجبرتها على خفض متتالي للأسعار خلال العام الماضي، وهو ما انعكس على مؤشر الحديد والصلب الذي تصدره هيئة الاحصاءات العامة في النشرة الشهرية للرقم القياسي لأسعار الجملة والذي شهد انخفاضا سنويا 12.4% في فبراير2016م عند 149.4 نقطة ، وكان مؤشر بند قضبان التسليح (حديد التسليح) الاكثر انخفاضا بنسبة 21.9% عند مستوى 117.8 نقطة مقابل 150.9 نقطة فبل عام (فبراير2015م).
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال