أسعار الارز البسماتي تعود للانخفاض عالميا .. والسوق السعودية تستجيب بـ 3,3% تراجع

عادت اسعار الأرز البسماتي الهندي للانخفاض في الاسواق العالمية خلال الشهر الحالي لتسجل 960 دولارا للطن مقابل 1000 دولار للطن خلال شهر أبريل الماضي بانخفاض 40 دولارا بنسبة 4%، واستقرت أسعار الأرز البسماتي الباكستاني عند 735 دولارا للطن اثر الانخفاض الملحوظ من مستوى 805 دولارا للطن بداية العام الجاري بانخفاض 9%، أما على الصعيد المحلي فقد أظهرت بيانات الهيئة العامة للاحصاء بدء استجابة السوق المحلية للانخفاضات العالمية بتسجيل المؤشر المحلي لأسعار الارز انخفاضا نسبته 3% مقارنة بمستواه قبل عام.

وتظهر بيانات الرصد التي تجريها “مال” أن اسعار الأرز البسماتي الهندي قد سجلت انخفاضا قيمته 90 دولارا خلال عام بعد تراجعها من مستوى 1150 دولارا للطن في مايو 2015م أي بنسبة انخفاض 17% أما مقارنة باسعاره قبل عامين تظهر البيانات تراجعه من مستوى 1600 دولارا للطن أي بانخفاض يصل إلى 40%. أما أسعار الارز الباكستاني المنافس فقد تراجعت من مستوى 910 دولارا للطن قبل عام بانخفاض 175 دولارا للطن بنسبة انخفاض 19% أما أسعاره قبل عامين فسجلت نحو 1400 دولارا أي بانخفاض جاوز الـ 50%.

ووفقا لتقرير دولي بلغت واردات السوق السعودية من الارز نحو 1,42 مليون طن خلال العام 2015م ارتفاعا من 1,36 مليون طن في العام 2014م بارتفاع 4,4%، فيما تشير التوقعات إلى تخطي حجم الواردات هذا العام 1,5 مليون طن. وتمثل الواردات من الهند نحو 80% من حجم واردات السوق السعودية تليها الواردات من الولايات المتحدة الارمريكية 8% ثم الواردات من باكستان 6%، وتايلاند 5% و2% من مناشئ أخرى.

وتشير بعض تقارير المتابعة لاسعار البيع في السوق المحلية إلى تباين الاسعار بشكل كبير وفقا للجودة والنوع، حيث شهدت في الاسابيع الاخيرة انخفاض أسعار العديد من انواع الارز الهندي بنسب مختلفة وصلت لبعض الانواع إلى 20% مقارنة باسعارها قبل عام ، حيث يتميز المعروض من الارز الهندي إلى تنوعه ما بين أنواع عالية الجودة واخرى متوسطة الجودة واخرى منخفضة وذلك لتلبية الطلب من قبل مختلف فئات المجتمع من المواطنين والوافدين.

أما المؤشرات الرسمية لتطورات الأسعار وفقا لمؤشرات الهية العامة للاحصاء فتشير إلى تسجيل مؤشر الارز انخفاض سنويا نسبته 1,8% خلال شهر مارس الماضي عند 118,2 نقطة مقابل 120,4 نقطة في فبراير2016م وبانخفاض 3,3% مقارنة بمستواه قبل عام، وبالتالي فإن هناك استجابه في السوق المحلية للانخفاضات العالمية وذلك بعد فترة طويله من جمود الاسعار المحلية مقابل الانخفاضات القوية في السوق العالمية والتي بدأت منذ عامين.