محمد البرجس: الغش التجاري “غول” يلتهم الأخضر واليابس ويستنزف قدرات الاقتصاد الوطني

وصف محمد البرجس الرئيس التنفيذي لشركة بيع المستلزمات الطبية ( مساهمة مقفلة ) وعضو لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في غرفة الرياض ظاهرة الغش التجاري بالغول الذي يلتهم الأخضر واليابس، كاشفاً أنه يستنزف وبشكل مخيف قدرات الاقتصاد الوطني، وموارد المستهلك، ويهدر رؤوس أموال ضخمة ومستثمرة في السلع الأصلية.

وطالب البرجس بأهمية ايجاد حلول للعوائق التي تواجهها الشركات العاملة في هذا المجال مع الجهات ذات العلاقة بعملها من هيئة الغذاء والدواء الى مصلحة الجمارك ووزارة التجارة والاستثمار. مبيناً أن الكرة الآن في ملعب هيئة المواصفات والمقاييس خط الدفاع الأول لصد تسلل البضائع المقلدة والمغشوشة ومنع دخولها إلى البلاد.

ولفت إلى أن أخر التقارير تقول أن عمليات الغشّ التجاري تكلف الاقتصاد الوطني السعودي أكثر من 15 مليار ريال سنوياً، ما دفع “الجمارك” لرفع درجة الخطورة في وقت سابق من “مرحلة المكافحة” إلى مرحلة “المحاربة”.

وقال البرجس إن تضافر الجهود المشتركة بين الجهات المعنية ومؤسسات القطاع الخاص بات ضروريا لمواجهة ظاهرة الغش التجاري لحماية المجتمع والاقتصاد الوطني، حيث أن مثل الغش التجاري ذو تأثير مالي كبير على رجال الأعمال بالإضافة لتأثيره الصحي على المواطنين.

وأكد على ضرورة قيام المستهلك بالتبليغ عن حالات الغش التجاري، حيث إن وزارة التجارة والإستثمار وضعت تطبيقا على الهواتف الجوالة للإبلاغ، وكذلك خط هاتف رقم 1900.

ونوه البرجس بإجراءات وزارة التجارة المتخذة لمكافحة الغش، من النواحي التوعوية والرقابية ، متمنياً أن تشهد الفترة المقبلة جهود أكبر للحد من تفشي هذه الظاهرة والغول الذي يلتهم الأخضر واليابس، موضحاً أن الغرفة التجارية يجب أن تقوم بدورها الكبير تجاه دعم رجال الأعمال والمستثمرين من أجل والمحافظة على إستثماراتهم وحمايتهم في السوق.وأيضاً لابد من دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث أنها تشكل الجزء الاكبر من الإقتصاد السعودي حاليا، وركيزة أساسية لأقتصاد الوطن في 2030.

وأشار البرجس إلى أن الحلول تتمثل في: زيادة القدرات والكوادر لمراقبة ومنع الغش التجاري لتوعية وزيادة الوازع الديني والأخلاقي للجميع، وكذلك زيادة المختبرات ووضع المواصفات الدقيقة لضمان جودة المنتج وتوقيع العقوبات والتشهير بالغش ومرتكبيه.