الناصر: مشروع أرامكو العملاق لتصنيع ناقلات النفط يوفر للسعودية 14 مليار سنوياً

كشف رئيس شركة أرامكو أمين الناصر عن مشروع تعمل عليه شركته بالمشاركة مع شركة النقل البحري في مدينة رأس الخير على ساحل الخليج العربي، لإنتاج وتصنيع السفن والبواخر التجارية وناقلات النفط ومنصات استخراج النفط من البحر برأس مال يبلغ 6 مليارات دولار، بينما ساهمت الحكومة بـ٣.٥ مليار دولار، مشيرًا إلى أن المشروع الذي سينتهي في العام 2021، سيوفرللاقتصاد السعودي 14 مليار ريال سنويًا.
ووفقا لـ «المدينة» أوضح الناصر أن الغاز الذي تنتجه «أرامكو» لن يصدر للخارج وسيستخدم داخل السعودية فقط، نفى ما تردد عن أن شركة أرامكو تعتزم شراء شركة الكهرباء.
وفيما يتعلق بطرح شركة أرامكو للاكتتاب، قال الناصر الذي كان يتحدث لمجموعة من الصحافيين الذين يقومون بجولة على مرافق الشركة بالظهران، أمس الأربعاء: إنه سيتم طرح الشركة القابضة التي هي شركة أرامكو السعودية القابضة، ومستقبلا سيتم التطرق للشركات الشقيقة أو التي تساهم فيها أو تشارك بها أرامكو». وبيّن أن الإعلان عن القوائم المالية ستكون بعد طرح الأسهم، وقبل ذلك ستبقى في إطار مجلس الإدارة، باعتبار أن الشركة مملوكة للدولة.
وأشار الناصر إلى أن إدارة متخصصة داخل شركة أرامكو السعودية تقوم بعمل دراسات عن الطرح ستعرض على رئيس المجلس الأعلى لـ»أرامكو» الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد؛ لتحديد نسبة الطرح، ووقته، بما في ذلك دراسة القيمة السعرية، وتحديد موقع الطرح محليا أو عالميا، إضافة إلى المخاطر التي ستواجهها الشركة قضائيا في الداخل والخارج.
وعن كلفة استخراج النفط وكلفة البرميل الواحد، قال الناصر إن «أرامكو» لن تكشف عن كلفة استخراج النفط وكلفة البرميل الواحد، مشيرا إلى أن كلفة برميل النفط السعودي هي الأقل عالميا. وأضاف: هناك شركات نفطية مساهمة لا تكشف عن كل أرقامها لكن يتم محاولة استقراء ما خفي من المختصين وللجهات البحثية بعد صدور القوائم.
وعن النفط، قال النصار: لدينا حقول الواحد فيها يعادل إنتاج دول لذلك أرامكو قادرة على التعامل مع مستويات إنتاج عالية ما جعل المملكة تنتج ثمن الإنتاج العالمي. ولفت إلى أن انخفاض استهلاك الطاقة بعد رفع أسعار الوقود، لن يتضح قبل مرور عام مالي لتقييم معدلات الاستهلاك والتوفير،
وكشف عن أن العمل يمضي لرفع الانتاج إلى ١٢.١ مليون برميل يوميا؛ مشيرا إلى أن كل ١٤ مليون برميل يوميا من ماء البحر تسهم في انتاج ١٠ ملايين برميل يوميا.
وعن استثمارات شركته، قال الناصر إن هناك استثمارات للشركة في أوروبا، مشيرا إلى أن «أرامكو» ستصبح أكبر شركة عالمية متكاملة في عام ٢٠٢٠.
من جهة أخرى، رد رئيس شركة أرامكو على ما ذكرته وكالة «بلومبيرج» حول إصدار «أرامكو» لسندات، قائلا: أرامكو لم تستخدم السندات رغم أن لديها موافقات من البنوك لإصدارها، مشيرا إلى عدم حاجتهم لها حاليا.
إلى ذلك، أوضحت عروض مرئية أن الشركة تجاوزت مرحلة التكرير بالانتقال إلى العمل في إطار سلسلة القيمة المضافة، مشيرة إلى وجود 66 ألف موظف في الشركة، يمثل وجود المرأة في هذا العدد نسبة تزيد عن 20%، ونسبة الذين وصلوا إلى سن التقاعد تصل إلى 20%، ما قاد الشركة إلى استحداث مركز متكامل للتدريب، استفاد منه آلاف الموظفين في الشركة، في حين بلغت نسبة المتدربات حوالى 10% تقريبا.
وبينت أن الشركة بصدد اطلاق نحو ٨ ملايين سمكة صغيرة لتعزيز الحياة الفطرية، بينما أكد مسؤولون في «أرامكو» أن سبب عدم بناء جامعة الملك عبدالله بجدة على جزر بالقرب من جدة هو وجود حياة بحرية متكاملة وهائلة، الأمر الذي حدا بمنفذي المشروع إلى نقله لموقعه الحالي.
وحول ما يتعلق بمركز عمليات التوجيه الجيولوجي، كشفت الإحصاءات أن نسبة الخطأ في عمليات الحفر لا تزيد عن ٨٪، وهي في تضاؤل مستمر بسبب آلية العمل التي تجعل من المركز فريدا من نوعه أمام باقي المراكز في الشركات الأخرى. يأتي هذا في الوقت الذي حصلت فيه أرامكو على ٦٠٠ براءة اختراع منها ١٢٣ براءة في عام ٢٠١٥ لتحتل بذلك المركز الرابع بين نظرائها.
وفي جانب الموارد البشرية، قالت هدى الغصن نائب رئيس أرامكو لشؤون الموارد البشرية : إن استبعاد خريجي الثانوية العامة من دخول أرامكو سببه وجود تفاوت بين معدل المتقدم العالي والنتيجة التي وصل إليها في اختبارات الشركة.
وذكرت أن التركيز يكون منصبا على بعض التخصصات كالرياضيات ومواد العلوم، بينما قال أمين الناصر إن هناك اختبارات مستمرة في الشركة تشمل التدقيق وقياسات الأداء وغيرها، ما يجعل التعامل بالواسطة أمرا شبه مستحيل.