الأربعاء, 30 أبريل 2025

“جدوى”: النفط الصخري لن ينهار .. وما يثير السخرية أن الانتعاش الجزئي في الأسعار يشكل فرصة للبقاء

جدوى لوغو

استبعدت شركة جدوى للاستثمار أن يكون هناك انهيار في إنتاج النفط الصخري، وأنه اظهر تماسكا سابقا خلال السنوات القليلة الماضية، وتمكنت هذه الصناعة من التكيف باستمرار مع الظروف ملحوظا من خلال خفض التكاليف الكلية. وأشارت “جدوى” إلى انه في الحقيقة، شكل الارتفاع الطفيف في أسعار النفط مؤخرا طوق النجاة لشركات النفط الصخري، فارتفاع أسعار النفط لن يؤدي فقط إلى زيادة احتمالات انطلاق عمليات التحوط، بل أيضا ربما يؤدي إلى تجدد رغبة المستثمرين في هذا القطاع.

وأضافت أن ما يثير السخرية، أن الانتعاش الجزئي الذي حققته الأسعار مؤخرا يشكل فرصة لبقاء شركات النفط الصخري، وبصفة خاصة، فإن تجديد برامج التحوط وإعادة هيكلة الديون وتشغيل الآبار المحفورة لكنها غير مكتملة، سيؤدي إلى انتعاش إنتاج النفط من المصادر غير التقليدية في المدى القصير.

اقرأ المزيد

وأشارت “جدوى” الى أن هناك تزايد في عدد شركات النفط الصخري التي أجرت إعادة هيكلة لديونها بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس، وهو ما يؤدي إلى إطالة أمد إنتاج النفط. كما زاد عدد الآبار المحفورة غير المكتملة التي يمكن إدخالها مرحلة الإنتاج. وفي ظل جميع تلك التطورات، فإنه على الرغم من أن المؤشرات النفطية والمالية الحالية تشير إلى تراجع الإنتاج خلال العامين القادمين، لكن ليس من المستبعد تماما أن يرتفع الإنتاج الفعلي ويأتي مستواه أفضل مما هو متوقع.

واضافت أن أسعار النفط شهدت مؤخرا بعض الانتعاش، حيث أدى الانقطاع المؤقت لإمدادات الخام من كنداونيجيريا إلى زيادة المكاسب التي جاءت في أعقاب الانتعاش الذي حدث للأسعار من مستويات منخفضة في يناير. كذلك، يعود جزء من هذه الزيادة في الأسعار إلى التراجعات السابقة والمتوقعة في النفط الصخري الأمريكي.

وبينت “جدوى” أنه بالرغم من أن تدابير الخفض الكبير في التكلفة والتطور التقني وعمليات التحوط سمحت لإنتاج عام النفط الخام الأمريكي أن يبقى إيجابيا 2015 ، لكن هذا الحال لن يتكرر عام 2016 ، حيث شهد الربع الأول من عام 2016 أول تراجع سنوي لإنتاج النفط الأمريكي في ثمان سنوات. وسيواصل التراجع خلال الفترة المتبقية من عام 2016.

ذات صلة



المقالات