الخميس, 1 مايو 2025

“جدوى”: ليس من السهل حساب تأثير خروج بريطانيا على النفط.. والخطر الرئيسي يأتي من طريقين

جدوى لوغو
كشفت “جدوى” عن أنه ليس من السهل حساب تأثير خروج بريطانيا على الطلب على النفط إقليميا وعالمياً في الوقت الحالي ولكن يمكن معرفة هذا التأثير بصورة دقيقة بعد الوضوح الكامل لنتائج الخروج في الأسابيع أو الشهور القادمة، مبينةً أنه بقي نمو الطلب دون تغيير لأكثر من عشر سنوات.

ويأتي الخطر الرئيسي لخروج بريطانيا من طريقين، أولهما: التأثير المحتمل على بقية أوروبا، وثانيهما: تأثير الخروج على الوضع العالمي ككل. رغم أن أوربا تعتبر مستهلك كبير للنفط الخام، حيث يبلغ استهلاكها 12 مليون برميل في اليوم، لكنها ظلت تشهد تراجعا بطيئاً في الطلب لفترة زمنية طويلة، لذا فإن أي شيء أقل من ركود حاد لن يكون ذو تأثير كبيرعلى الطلب الكلي في أوروبا.
وأبانت أن التأثير المباشر جاء لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أسواق النفط ضعيفا نسبيا حيث لم تسجل أسعار خام برنت سوى تراجع طفيف عن مستوى الـ 50 دولار للبرميل، أما تأثيرات الخروج على المدى الطويل فليست واضحة تماما بعد. ورغم أن الركود في المملكة المتحدة يعتبر احتمالا قائماً لكن تأثيره على طلب النفط الخام لن يكون كبيراً لأن المملكة المتحدة تستهلك فقط نحو 1.6 مليون برميل يومياً تستورد منها 0.7 مليون برميل يومياً.

وأشارت الى أن الخطورة الكبيرة لخروج بريطانيا، تأتي من حدوث ركود حقيقي في أوروبا، من انتشار التأثير في مناطق كثيرة من العالم ومن ثم زيادة التذبذب في أسواق النفط والمال وعمليات بيع واسعة للأصول العالمية، مما يتسبب في تباطؤ الاقتصاد العالمي، لا يختلف كثيرا عما شوهد في أغسطس 2015 لدى تخفيض الصين لقيمة عملتها الوطنية.

اقرأ المزيد

وتشير البيانات الأولية إلى انخفاض إنتاج السعودية من النفط الخام بنسبة 1% في الربع الثاني لعام 2016، على أساس المقارنة السنوية، ليبلغ 10.26 مليون برميل في اليوم.

ورغم المنافسة الحادة في أسواق متخمة بالامدادات، تمكنت السعودية من الابقاء على حصتها في السوق العالمية. وكذلك استطاعت في نفس الوقت زيادة صادراتها من المنتجات النفطية المكررة، وبالنظر إلى عام 2017، هناك احتمال بأن يأتي إنتاج السعودية من الخام أعلى من التوقعات.

وعدلت “جدوى” توقعاتها لمتوسط أسعار خام برنت لعام 2016 ككل وعام 2017 ككل عند 44 دولار للبرميل و 55 دولار للبرميل للبرميل على التوالي، مبينةً أنه أصبحت أسعار النفط شديدة التذبذب منذ منتصف عام 2014 حيث اقتربت مستويات التذبذب في نهاية عام 2015 من مستويات القمة التي شهدناها أثناء الألزمة المالية العالمية،

واضافت “جدوى” أن انقطاع الامدادات من كندا ونيجيريا ادى إلى غياب نحو 1,5 مليون من أسواق النفط. وتشير أحدث التقارير إلى أن المنتجين الكنديين يعملون على استعادة الانتاج إلى وضعه الطبيعي ببطء، ما سيؤدي إلى استعادة كامل الطاقة الانتاجية في غضون شهرأو شهرين.

أما نيجيريا فيبدو أنها ستواجه على الأرجح فترة أطول من انقطاع الانتاج، في ظل تواصل هجمات المليشيات على أنابيب النفط والغاز. وقد أدت تلك الهجمات حتى الأن إلى تراجع الانتاج بنحو 500 ألف برميل يومياً منذ بداية مايو، وتشير الضغوط الاقتصادية المتزايدة والاصلاحات السياسية التي تستهدف الفساد إلى أن الاضطرابات الحالية لن يتم تخطيها بسهولة.

ذات صلة



المقالات