الأربعاء, 31 يوليو 2024

تعرف على 7 إجراءات للتعامل مع الاستثمار في رأس المال الجرئ

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اقرأ المزيد

ريال
ALMESSNID@

تمثل الأعمال الناشئة والصغيرة، لا سيما تلك التي توصف برأس المال الجريء، أهمية كبيرة في النمو الاقتصادي والتوظيف وتقديم قيمة مضافة لاقتصادات الدول المتقدمة، لذلك يوجد في الولايات المتحدة على سبيل المثال مؤسسات تهتم برأس المال الجريء مثل: “الهيئة الوطنية الأمريكية لرأس المال الجريء” و “إدارة المشاريع الصغيرة” وغيرها، تقدم لرواد الأعمال الخدمات الإرشادية والتمويلية.

وكانت السعودية اعلنت قبل اسابيع تأسيس صندوق قابض باسم صندوق الصناديق برأس مال قدره (أربعة) مليارات ريال سعودي، يكون غرضه الاستثمار في صناديق رأس المال الجريء والملكية الخاصة، وفق أسس تجارية لدعم وتحفيز الفرص الاستثمارية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة .

في عام 2015م، بلغ حجم الاستثمار في رأس المال الجريء في الولايات المتحدة الأمريكية 58.8 مليار دولار بحسب الهيئة الوطنية الأمريكية لرأس المال الجريء، حيث كانت صناعة البرمجيات وصناعة التكنولوجيا الحيوية وخدمات تكنولوجيا المعلومات هي أكبر ثلاث صناعات تم الاستثمار بها. أما خارج الولايات المتحدة فقد أشار تقرير لـ “كامبرج للاستشارات الاستثمارية” أن عوائد استثمارات رأس المال الخاص ورأس المال الجريء في الأسواق الناشئة (أفريقيا والدول الناشئة الآسيوية والأوروبية وأمريكا اللاتينية) بلغت 8.5% متفوقة على أداء الاستثمار في الدول المتقدمة باستثناء الولايات المتحدة (استراليا وكندا واليابان ونيوزلندا وسنغافورة) التي بلغت العوائد فيها 5.7%، فيما استحوذت ثلاث دول وهي: الصين والهند وكوريا الجنوبية على 62% من حجم استثمارات رأس المال الجريء في الدول الناشئة.

بحسب Business Insider فإن الفكرة التي تقف خلف مفهوم رأس المال الجريء هي ضخ المال في شريان الشركات من أجل مساعدتها على النمو، في ظل بيئة عمل تتسم بالمنافسة والمخاطرة ومستوى عالي من دورة رأس المال. تقدم الصحيفة سبعة أمور ينبغي لأولئك الراغبين في العمل برأس مال جريء أن يأخذوها بعين الاعتبار، وهي:

1) الأفراد قبل الأفكار: الاستثمار الجريء في الأفكار صعب لأن الأفكار مرنة وتتغير باستمرار وهذا ما يدعو المستثمرين غالباً إلى الاستثمار في الأفراد قبل الاستثمار في الفكرة، لأنهم يدركون أنه على المدى الطويل فإن الأفراد سينشئون أفضل الأعمال وليس العكس. إذا كنت ترغب في زيادة أموالك فينبغي أن تبدأ بتحديد نفسك كرائد عمل واكتشاف المزايا القيمة التي تمتلكها.

2) كن مباشراً: ستشعر بالمفاجأة عندما تعرف عدد ريادي الأعمال الذين يكافحون من أجل تقديم أفكارهم الرائعة بشكل موجز وفعال. يمكنك نسيان روعة الكينوت وخيال الرسوم المتحركة، ينبغي أن تكون قادراً على توصيل خطة عملك بواقعية لتجذب إليها المستثمرين.

3) اجعل الأفكار سهلة: أجعل الأمور بسيطة لكي يُنظَر إليك كشركة ليس فقط من قِبَل شركات رأس المال الجريء بل أيضاً من النظام الاقتصادي الذي تنتمي إليه. كن شفافاً في معلوماتك حتى تكون شركتك قادرة على تأدية أعمالها واتخاذ أفضل القرارات بسرعة، فكلما أخفيت المعلومات كلما تسببت في ظهور المزيد من الأسئلة.

4) قم بالبحث: تستقبل شركات رأس المال الجريء المئات من خطط العمل كل أسبوع، ودائماً ما يتحصلون على اختراعات جديدة. لذا من المهم أن تتأكد من الاختيار الصحيح لرأس المال الجريء الذي ستتواصل معه، لأن الاختيار الخاطئ سيكون مضيعة لوقتهم ولوقتك.

5) اختر الأشخاص المناسبين: يجب أن تبحث عن أصحاب رأس المال الجريء بجدية تماثل جدية بحثهم عنك. لا تسعى إلى المال فقط، بل أيضاً إلى الشركاء والمرشدين والمستشارين، ابحث عن أولئك الذين لديهم الاستعداد ليشاركوك الأفكار والقرارات ويبعثون على التفاؤل.

6) الانطباعات الأولية هامة: أصحاب رأس المال الجريء عادة ما يتخذون قراراتهم بسرعة. لتجنب إعطاء انطباع خاطئ: كن دقيقاً ومنظماً ومتكناً من معلوماتك.

7) ليكن لديك سبب: قد يبدو ذلك واضحاً إلا أن كثيراً من الناس يغفلون عن هذا المفهوم. يجب أن يكون لديك سبب محدد لطلبك المال وأن يكون لديك القدرة على شرح ما الذي ستفعله بهذا المال. كأي مستثمر، أصحاب رأس المال الجريء يريدون أن يعلموا إلى أين ستتجه أموالهم، لذا تأكد من امتلاكك لأفكار مخطط لها قبل الذهاب لعرضها عليهم.

ورغم أهمية الأعمال ذات رأس المال الجريء إلا أن هذا النوع من الأعمال يواجه بعض التحديات. نشرت النيويورك تايمز تقريراً سلطت فيه الضوء على ما تقوم به شركات التقنية العملاقة كمايكروسوفت وآبل فيسبوك وقوقل وغيرها من عمليات اندماج أو شراء لشركات رأس المال الجديد العاملة في قطاع التقنية في وادي السيلكون، وما قد يقوده ذلك من احتمال تقلص عدد الشركات التقنية متوسطة الحجم والتي توظف عشرات الآلاف من الموظفين وتستثمر مئات الملايين من الدولارات وبالتالي تركز سوق التقنية. وأضافت الصحيفة أن النصف الأول من عام 2016م قد شهد ارتفاع قيمة خمس شركات ذات رأس المال الجريء بمقدار 7.4 مليار دولار وهو ما يعادل ثلث الارتفاع في قيمة شركات رأس المال الجريء والبالغ 22.9 مليار دولار.

في الولايات المتحدة، نقلت وكالة بلومبيرغ تصريحاً لوزارة التجارة بأن العديد من مالكي المنشآت الصغيرة يشعرون بصعوبات تواجه الاقتصاد تجعله يشق طريقه بصعوبة، فالحصول على الائتمان بات صعباً عليهم وعملاؤهم من القطاع الخاص يتأخرون في دفع المستحقات إضافة إلىانخفاض إنفاق الشركات الكبيرة. في ظل هذه البيئة، فإن العمل مع الحكومة سيوفر استقراراً في العوائد. في هذا السياق، قامت الحكومة الفيدرالية في العام المالي 2015م بتخصيص 91 مليار دولار من العقود الحكومية للشركات الصغيرة، وهو ما يمثل 23% من مجمل العقود الحكومية وهي أعلى نسبة تم تسجيلها منذ عام 1989م، الأمر الذي دعا إدارة الخدمات العامة إلى التأكيد على التحديات التي تواجهها الإدارة لإيجاد منشآت صغيرة لديها الموارد اللازمة للتعامل مع المشاريع الإنشائية الضخمة.

هناك تركيز من الجهات المعنية على ضرورة استمرار عمل الشركات الصغيرة، فبحسب إحصاءات مكتب العمل الأمريكي: أسهمت الشركات الصغيرة في توظيف 51% من العاملين في القطاع الخاص عام 1993م وقد انخفضت النسبة إلى 46.3% عام 2015م، وهو ما جعل إدارة المشاريع الصغيرة تؤكد على أهمية استمرار حصول هذه الشركات على نصيب عادل من التعاقدات الحكومية دعماً لدورها في الاقتصاد الأمريكي.

ذات صلة

المزيد