الأربعاء, 31 يوليو 2024

إحمرار الجنية الإسترليني يغري السعوديون بالتسوق في بريطانيا

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

6
مستشارة إقتصادية
OhoodAG@

تجاهل السياح في بريطانيا المخاوف بشأن إعلان بريطانيا الإنسحاب من الإتحاد الأوروبي “Brexit” في شهر يونيه الماضي ، حيث أدى ضعف الجنيه الإسترليني إلى تشجيع السياح للإقبال على شراء المزيد من السلع والخدمات التي أصبحت أرخص من ذي قبل ، في الوقت الذي نجد فيه “السياح السعوديون” منهم يستفيدون بشكل خاص هذا العام حيال إنخفاض متوسط أسعار متاجر التجزئة من جهه وإنخفاض قيمة الجنيه الإسترليني مقابل الريال السعودي من جهه أخرى ، حيث بلغ سعر صرف الجنية الإسترليني = 4,8 ريال سعودي لشهر أغسطس 2016 م بإنخفاض مقداره 17 بالمئة مقارنة بشهر أغسطس لعام 2015 م ، بناء على هذه الإنخفاضات يتوقع أن يشهد إجمالي إنفاق السعوديون للعام الجاري 2016 م رقماً فلكياً ; بالنظر إلى إجمالي ما أنفقوه في عام 2015 م والذي بلغ 3,088 مليار ريال سعودي (555 مليون جنيه إسترليني) بحسب ما نشرته أحد المواقع الرسمية البريطانية .
كما أنها ليست مصادفةً أن يتزامن إرتفاع مبيعات التجزئة في بريطانيا مع الإجازات الرسمية للمملكة حيث أظهرت إحصائية رسمية بأن زيارات السعوديون لبريطانيا خلال الربع الثالث من عام 2015 م أي خلال الأشهر من يوليو الى سبتمبر هي الأكثر مقارنة بزياراتهم في الشهور الأخرى من السنة ، والتي شكلت ما نسبته 40 بالمئة من إجمالي الزيارات “الموسمية” لبريطانيا ككل .

09

اقرأ المزيد

32 رحلة مباشرة في الاسبوع مغادرة من مطار المملكة إلى مطارات بريطانيا ، 8,737 مقعداً في الاسبوع ، من خلال ثلاث مطارات في المملكة تتضامن مع اثنين من مطارات بريطانيا .
تعتبر لندن هي الوجهه المفضلة لدى السعوديون مقارنةً بباقي المدن البريطانية ، فقد بلغت إجمالي زيارات السعوديون إلى لندن وحدها 103,909 زيارة في عام 2015 م ، بالإضافة إلى أن معظم الزيارات كانت بغرض السياحة بنسبة 57 بالمئة ، و 18 بالمئة بغرض هبوط الطيار (بموجب قواعد الطيران البصرية (“VFR” ، و13 بالمئة بغرض الأعمال و7 بالمئة لأغراض متفرقة ، و4 بالمئة بغرض التعليم ، وصفر بالمئة بغرض الترانزيت ; والتي جميعها تشكل نسب مئوية من إجمالي الزيارات إلى بريطانيا ككل بحسب نفس الغرض .

08
بالحديث عن أحدث المؤشرات الإقتصادية في بريطانيا وتأثرها بإعلان إنسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوروبي “Brexit” :

وفقاً للبيانات الرسمية التي صدرت الخميس الماضي سجلت مبيعات التجزئة في بريطانيا إرتفاعا أكثر من المتوقع في يوليو 2016 م مقارنة بشهر يونيه 2016 م ، حيث زادت الكميات المشتراه من سلع التجزئة بنسبة 1.4 بالمئة وزاد الإنفاق بنسبة 1.6 بالمئة ، وزادت أيضاً عمليات الشراء من خلال الإنترنت بنسبة 1.2 بالمئة ، وتأتي هذه الزيادات مدعومة بالإنخفاض في متوسط أسعار متاجر التجزئة متضمنة أسعار وقود محطات البنزين بمقدار 0.8 بالمئة .
شهدت مبيعات الساعات والمجوهرات إرتفاعا إلى ما يقارب الـ 17 بالمئة لشهر يوليو 2016 م مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي ، والتي تعتبر أكبر قفزة للسلع الكمالية (Veblen Goods) منذ ما يقارب العامين . كشفت كبرى متاجر التجزئة في بريطانيا عن عدم تأثرها بقرار إنسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوروبي وبررت ذلك بعدم تأثر الطلب على الإيجار من قبل تجار التجزئة .
توقع إقتصاديون أن إنخفاض قيمة الجنيه الإسترليني سوف يدفع بإرتفاع تكاليف شراء السلع الاستهلاكية خلال العام المقبل والذي سوف يؤثر بدوره على القوة الشرائية للأسر ، بينما شدد آخرون على عدم الإعتماد على بيانات شهر واحد ، وانه في حال إستمرار هذا الاتجاه القوي للبيانات سيشعر البنك المركزي البريطاني بعدم الارتياح تجاه قراره بخفض أسعار الفائدة .
أعلن البنك المركزي البريطاني في وقت سابق من هذا الشهر بتخفيض سعر الفائدة من 0.5 بالمئة الى 0.25 بالمئة كجزء من تدابير السياسة النقدية لتعزيز الاقتصاد وزيادة عرض النقود ، والذي سوف يؤدي بدوره إلى إرتفاع الطلب على الإقراض ويدفع المستهلكين الى شراء المنازل والسيارات ، والذي يمكن أن يعقبه خلق تأثيراً كبيراً على الإنفاق في جميع المجالات الإقتصادية ، كما أبدى البنك المركزي نيته بأخذ تدابير مماثلة بالخفض إذا ما دعت الحاجة الى ذلك مستقبلا .

07

ذات صلة

المزيد