خلال 3 أشهر .. أسعار الحديد العالمية تهوي 25% والسعودي يثبت رغم المنافسة الشرسة مع الصيني

قاد ارتفاع الفائض في الانتاج الصيني من الصلب إضافة إلى تراجع معدلات الطلب العالمي نتيجة تراجع معدلات النمو الاقتصادي العالمي أسعار حديد التسليح العالمية إلى سلسلة من التراجعات خلال الأشهر الثلاثة الاخيرة، ليفقد طن الحديد التركي نحو 125 دولار للطن عند 383 دولار بانخفاض 25% لتعود الشركات المحلية لمواجهة المنافسة القوية من المستورد ليس التركي فقط ولكن الصيني أيضا الذي سجلت أسعاره نحو 375 دولارا للطن (1400 ريال للطن).

وتشير نتائج الرصد الذي تجريه “مال” لتطوارات اسعار حديد التسليح عالميا، أن أسعار حديد التسليح التركي قد سجل واصل منطقة الخليج العربي (الامارات) نحو 370 دولار للطن كأدنى سعر و380 دولار للطن كاعلى سعر فيما سجلت أسعار الحديد المستورد من منطقة البحر الأسود نحو 365 دولار للطن فوب كادنى سعر و 375 دولار للطن كاعلى سعر.

أما المستوى المحلي تشير المتابعة إلى استقرار أسعار الحديد الوطني عند نحو 2200 ريال للطن وسط توقعات بان يؤدي فرض رسوم على الاراضي البيضاء إلى زيادة الطلب المحلي بعد فترة من الركود استمرت لأكثر من عامين، إلا أن منافسة المستورد وبشكل خاص الصيني في الفترة الاخيرة قد تقضي على آمال المصانع المحلية التي بدأت تطرح وجود اغراق للمنتج الصيني المنافس.

وتوضح البيانات أن أسعار حديد التسليح التركي انخفضت من مستوى 508 دولار للطن بداية شهر يونيو الماضي لتنخفض إلى نحو 405 دولار بداية شهر يوليو2016م ثم واصلت التراجع إلى 383/380 دولار للطن بنهاية شهر أغسطس 2016م أي ان هناك تراجع بقيمة 125 دولار للطن بنسبة 25% خلال 3 أشهر.

كما أظهرت البيانات أن هناك تراجع في اسعار حديد التسليح المصدر من منطفة البحر الاسود من مستوى 488 دولار للطن فوب في بداية شهر يونيو الماضي إلى نحو 373 دولار للطن بداية شهر يوليو الماضي قبل تراجعها إلى 368 دولار للطن نهاية شهر أغسطس الماضي بانخفاض ايضا 125 دولارا للطن بنسبة 26% انخفاض خلال 3 أشهر.

وقاد انخفاض سعر حديد التسليح الصيني مع ارتفاع فائض الانتاج إضافة إلى انخفاض العملة الصينية إلى تكبد العديد من المصانع الاوروبية لخسائر قوية ادت إلى فقد العديد من الوظائف في تلك الصناعة، وهو ما تناوله اجتماع زعماء مجموعة العشرين في الصين مؤخرا ، حيث طالب رئيس المفوضية الأوروبية الصين بضرورة أن تضع آلية لمعالجة مشكلة فائض الطاقة الصناعية لديها.

هذا في الوقت الذي فرضت فيه المفوضية الاوروبية رسوما إضافية لمكافحة الإغراق على الصلب المدرفل على البارد القادم إلى الاتحاد الأوروبي من الصين وروسيا فيما بدأت تسعة تحقيقات اخرى ضد المنتج الصيني في إطار مكافحة إغراق السوق الأوروبية.