“سابك” تبيع وحدة بوليمرشيبز للبلاستيك في أمريكا

أعلنت (سابك) اليوم الثلاثاء 6 سبتمبر 2016م، عن توقيع اتفاقية مع شركة (بلاكفرايرز) – وهي شركة أمريكية استثمارية خاصة – لبيع وحدتها التابعة لخدمات التوزيع (بوليمرشيبز)، المتخصصة في خدمات التوزيع لمنتجات الأفلام والرقائق البلاستيكية والمنتجات المرتبطة بها. وتقضي الاتفاقية بالخضوع للإجراءات النظامية والاشتراطات التعاقدية الواجب اتباعها في عملية البيع، والمتوقع إتمامها خلال الربع الأخير من العام الجاري.

وأوضحت (سابك) أن وحدة (بوليمرشيبز) تُقدم خدمات التوزيع لقطاع المنتجات المتخصصة حيث يعتبر نشاط التوزيع الذي تقوم به هذه الوحدة من الأنشطة غير الرئيسية لشركة )سابك(، ولن يكون لهذه الاتفاقية أي أثر على عمليات توزيع منتجات القطاع المشار إليه، كما لن تؤثر جوهرياً على أصول الشركة أو خصومها أو وضعها المالي أو المسار العام لأعمالها.

وتأتي هذه الاتفاقية لتعزيز تركيز استثمارات (سابك) في أنشطتها الرئيسية، ودعماً لنهجها المستمر في تقييم الفرص الاستثمارية التي من شأنها الاسهام في تحقيق أهدافها الاستراتيجية.

وتعليقاً على هذه الاتفاقية؛ أشار الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي إلى أن وحدة (بوليمرشيبز) بالرغم من ربحيتها؛ لم تعد تنسجم مع برنامج التحوّل لشركة (سابك) واستراتيجيتها للعام 2025م. مضيفاً أن عملية البيع ــــ عند إتمامها ــــ ستتيح لوحدة العمل الاستراتيجية للمنتجات المتخصصة في (سابك) زيادة التركيز على الأعمال التي تستهدف تعزيز القيمة المضافة للزبائن، من خلال توجيه مواردها بصورة أكثر فاعلية نحو توفير الراتنجات المتخصصة، واستشراف المزيد من فرص النمو الواعدة.

وقال الأستاذ أرنستو أوشيلو، نائب الرئيس التنفيذي للمنتجات المتخصصة: “أنا متأكد من أن وحدة (بوليمرشيبز) تمتلك مستقبلاً مشرقاً، وأتمنى النجاح لفريق إدارتها وموظفيها وهم يبدؤون مرحلة جديدة مع المالك الجديد”.

كان البنيان قال في مايو أيار إن سابك تدرس بيع بعض أصولها في أنشطة البوليمرات والمنتجات المتخصصة ومن المتوقع اتخاذ قرار في هذا الشأن بحلول نهاية العام مشيرا إلى أن تلك الأصول ستكون على الأرجح في آسيا والولايات المتحدة.

وبحسب بيان للشركة صدر عام 2013 فإن بوليمزشيبز هي أكبر موزع لمنتجات الرقائق البلاستيكية في العالم ولديها شبكة عملاء تضم أكثر من 35 ألف عميل وأكثر من 75 فرعا في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك وشيلي.

ويرتبط أداء سابك ارتباطا وثيقا بأسعار النفط والنمو الاقتصادي العالمي نظرا لأن منتجاتها من البلاستيك والأسمدة والمعادن تستخدم على نطاق واسع في أنشطة البناء والزراعة والصناعة وإنتاج السلع الاستهلاكية.

وتأتي معظم إيرادات شركة سابك من تصنيع المنتجات البتروكيماويات والصلب والأسمدة،وتسويقها في السوق المحلية،وأسواق الشرق الأوسط و أفرقـيا وأوروبا وأمريكا وآسيا.
وبلغت مبيعات شركة سابك بنهاية العام 2015، مبلغ 148 مليار ريال، مثلت حصة امريكا 4% من اجمالي مبيعات الشركة والتي تعد أدنى نسبة من ايرادات الشركة من بين المناطق الـ 6 التي تتوزع فيها عمليات سابك، وبلغت ايرادات الشركة من أمريكا بنهاية العام السابق 5.9 مليار ريال فقط.
فيما جاءت المساهمة الكبرى من قارة أسيا 34% بقيمة 50.3 مليار ريال، و الشرق الأوسط بنسبة 26%، و38.5 مليار ريال، و24% من أوروبا، بقيمة مبيعات 35.5 مليار ريال، ثم7% من افريقيا، وبقيمة 7.4 مليار ريال، ومناطق أخرى 10.4 مليار ريال.

وتمتلك سابك 3 شركات خارج المنطقة العربية منها شركة شركة (سابك) لوكسمبورغ إس. إيه. آر. إل. والشركات التابعة لها، ويبلغ رأس مالها 34.4 مليون ريال، وتتخص في تشغيل مجمعات رئيسة للبتروكيماوت، وإنتاج وبيع المنتجات الهيدروكربو نية والبلاستيكيات المبتكرة والبوليمرات والكيماويات.
وتأسست هذه الشركة في لوكسمبرج، وتتمركز العمليات الرئيية للشركة في قارات أوروبا وأمريكا وآسيا، وبالرغم من انخفاض رأس مال الشركة الا أنه تصدرت الشركات من حيث أدوات الدين بنهاية العام الماضي والتي بلغت 13.3 مليار ريال.
فيما تمتلك سابك 50% من شركة شركة ساينوبيك /سابك تيانجن للبتروكيماويات المحدودة، والتي تتخذ من الصين مقرا لها ويبلغ رأس مالها 5 مليار ريال، وأدوات الدين 4.3 مليار ريال بنهاية ، ويتمثل نشاطها في إنتاج وبيع المنتجات البتروكيماوية.
والشركة الثالثة شركة سابك اس كي نكسلين المحدودة، وتسيطر سابك على 50% من راس مال الشركة البالغ 1.1 مليار ريال، وتتخصص الشركة في تشغيل مجمع لانتاج البولي ايثلين منخفض الكثافة، وبلغت أدوات دين الشركة الكورية 1.5 مليار ريال.

وخلال العام السابق خلال قدرت نسبة مساهمة (سابك) المباشرة في إجمالي الناتج االمحلي 1.7 %وحوالي 3.4 % من الناتج المحلي للقطاع االخاص، وحوالي 14 % من الناتج المحلي للقطاع الصناعي التحويلي.
وبلغ إنتاج (سابك) المحلي داخل المملكة حوالي 63 مليون طن متري للعام 2015م. كما تجاوزت مشتريات (سابك) من الخامات المحلية المتمثلة في اللقيم والكهرباء والماء 17.6مليار ريال عام 2015م. كذلك بلغت قيمة مبيعات سابك المحلية في عام 2015م للقطاع الزراعي 872 مليون ريال ، والقطاع الصناعي 17 ميار ريال وفي قطاع التشييد والبناء 10 مليار ريال .
يشار الى أن سابك حققت تراجع في أرباح الربع الثاني من العام الجاري، لثامن ربع على التوالي، وسجلت 4.74 مليار ريال، وبانخفاض 23.2% عن الربع المقارن من العام الماضي، الا أنها فاقت أرباح الشركة في الربع ألأول من العام 2016 والتي كانت 3ز4 مليار ريال، وجاءت أعلى من متوسط توقعات االمحللين لتي كانت 3.9 مليار ريال.
وأرجعت الشركة سبب انخفاض صافي الربح بشكل رئيس إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، إضافة إلى تسجيل مخصص خسائر انخفاض في قيمة آلات ومعدات شركة ابن رشد وهي شركة تابعة بمبلغ 761 مليون ريال بلغت حصة سابك منها 366 مليون ريال، علما أن هنالك انخفاض في تكلفة المبيعات.