تقرير أمريكي: 59% عجز في انتاج السعودية من لحوم الدواجن .. ودولة واحدة تسيطر على 85% من المستورد

أكد تقرير حديث ان انتاج السعودية من لحوم الدواجن سيرتفع إلى 670 الف طن تقريبا هذا العام مقابل 648 الف طن في العام 2015م بارتفاع 3,4% كما توقع أن يواصل الانتاج المحلي ارتفاعه ليسجل 700 الف طن في العام 2017م. في المقابل قدر التقرير حجم الاستهلاك المحلي من لحوم الدواجن بنحو 1,57 مليون طن وتوقع أن يظل عند هذا المستوى خلال العام الجاري والعام المقبل ليغطي الانتاج المحلي نحو 41% في مقابل واردات قدرت بنحو 959 الف طن في العام 2015م تمثل 59% من الاستهلاك المحلي.

وأوضح التقرير السنوي الذي يصدر عن وزارة الزراعة الامريكية وتعده السفارة الامريكية بالرياض ان السعودية تستهدف من خلال خطة تم وضعها رفع نسبة الاكتفاء الذاتي إلى 60% خلال فترة الخمس سنوات المقبلة من خلال تشجيع ودعم مشاريع الإنتاج المحلي، فتشير بيانات التقرير الى أن الانتاج المحلي قد ارتفع من 425,5 الف طن في العام 2010م إلى نحو 618 الف طن في العام 2014م ثم إلى 670 الف طن متوقعه هذا العام بارتفاع 57% خلال السنوات الستة الاخيرة.

وفي المقابل أوضح التقرير أن واردات المملكة من لحوم الداوجن من المتوقع أن تسجل هذا العام انخفاضا إلى 940 الف طن مقابل 959 الف طن في العام 2015م بانخفاض 2% ومن المتوقع أن يواصل الانخفاض إلى 930 الف طن في العام 2017م.

وارجع التقرير انخفاض حجم الواردات هذا العام إلى ارتفاع اسعار لحوم الدواجن المجمدة الواردة من البرازيل والتي تستحوذ على 85% من واردات المملكة، حيث ادت موجة التضخم الاخيرة التي ضربت البرازيل مع انخفاض سعر العملة إلى ارتفاع تكليف الانتاج بالتالي ارتفعت اسعار المستورد وهو ما شكل فرصة للمنتج المحلي للمزيد من المنافسة خاصة بعد ارتفاع متوسط سعر استيراد الطن إلى 1700/1750 دولار في أغسطس الماضي مقابل اسعار تقل بنحو 100 دولار خلال الـ 6 أشهر الاولى من العام الجاري.

وقدر التقرير متوسط تكلفة الإنتاج المحلي ما بين 6 إلى 7 ريال للكيلوجرام حيث تقدم الدولة دعم قيمته 0,5 ريال للكيلوجرام ليتم بيع الكيلوجرام في المتاجر الكبرى بمتوسط سعر يتراوح ما بين 1,87 و 2,13 دولار اي ما بين 7 إلى 8 ريال للكيلوجرام.

وأشار التقرير إلى أن الدعم الحكومي يمثل في دعم تكاليف الاعلاف التي تشكل نحو 70% من تكلفة الانتاج، إذ بلغ عدد مدخلال الاعلاف المستوردة التي تدعمها الدولة نحو 31 مُدخل بنسبة دعم تراوحت بين 22% و 62% وفقاً لمحتوى البروتين والطاقة في كل مادة، وكنتيجة للانخفاضات التي شهدتها الأسعار العالمية لتلك المدخلات خلال العامين الاخيرين فقد خفضت الدولة الاعانات الموجهة للمدخلات فمدخل فول الصويا والذرة المحتوي على 48% بروتين تم تخفيض قيمة الدعم للواردات منها بنحو 32% لتبلغ 137 دولار لطن فول الصويا و 82 دولار لطن الذرة المستورد.

وأوضح التقرير أن الانتاج السعودي من الدواجن يتركز في 12 شركة بينها تكامل افقي من بينها 3 شركات كبرى و 7 شركات متوسطة الحجم، حيث تستحوذ تلك الشركات على نحو 80% من إنتاج لحوم الدواجن في المملكة، فيما يقدر عدد مشاريع او وحدات الانتاج المحلية بنحو 400 مشروع في العام 2014م ارتفاعا من 363 مروع في العام 2010م.

وتعتبر شركة الوطنية أكبر منتج للحوم الدواجن في السوق المحلية باستحواذها على نحو ثلث الانتاج المحلي وتأتي شركة فقيه في المركز الثاني وتليها شركة المراعي كثالث أكبر منتج في السوق. ويتوزع نحو 95% من انتاج لحوم الدواجن في 6 مناطق في المملكة تتقدمها منطقة القصيم (مركز شركة الوطنية) بنسبة 37% من إجمالي إنتاج المملكة، تليها منطقة الرياض بنسبة 17% و مكة المكرمة 15% وعسير 14% وحائل والمنطقة الشرقية بنسبة 6%.

وبين التقرير أن المستهلك السعودي بفضل استهلاك الدواجن المبردة الطازجة عن المجمدة، فنحو 80% من مبيعات لحوم الدواجن في السوق المحلية تتم في شكل مبرد وهو ما قاد العديد من المنتجين المحليين لتحويل خطوط الانتاج إلى انتاج المبرد بدلا من المجمد، فالمواطن السعودي قد يفضل دفع 50% زيادة في السعر مقابل الحصول على الطازج المبرد عن المجمد كما يفضل متوسط الحجم الذي يتراوح ما بين 900 جرام و1100 جرام.

واوضح التقرير أن السعودية قامت بتصدير نحو 40 الف طن من لحوم الدواجن لدول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص ارتفاع من نحو 30,5 الف طن في العام 2014م و 29,3 الف طن في العام 2013م، إلا أن التقرير توقع ثبات كمية الصادرات نتيجة لفرض الحكومة السعودية 533 دولار ضريبة تصدير على الطن إضافة إلى ارتفاع الطلب المحلي.

وأشار التقرير إلى أن المملكة تأتي ضمن قائمة الدول الاعلى استهلاكا للحوم الدواجن، إذ يبلغ متوسط الاستهلاك السنوي للفرد نحو 50 كيلوجرام في العام.