أسعار زيت القلي العالمية تسجل 34% ارتفاعا .. وتوقعات بتأثر السوق المحلية

واصلت أسعار زيت النخيل الخام (القلي) ارتفاعها في الاسواق العالمية لتسجل أعلى مستوياتها في 5 أشهر متأثرة بتأثر الإنتاج في ماليزيا ثاني أكبر منتج ومصدر لزيت النخيل في العالم بعد سلسلة من التراجعات استمرت لخمس سنوات، وسط توقعات بأن تتأثر السوق المحلية بهذه الارتفاعات بعد أن بدأت في الأشهر الاخيرة في الاستجابة للانخفاضات العالمية ولكن بشكل محدود.

وأوضحت نتائج الرصد الذي تجريه “مال” أن اسعار زيت النخيل الماليزي سجل سلسلة من الارتفاعات خلال الأشهر السبعة الاخيرة وتحديدا بداية من شهر مارس الماضي ليسجل سعر الطن نحو 738 دولار للطن فوب هذا الاسبوع مقابل 553 دولار للطن بداية العام ليسجل بذلك ارتفاعا نسبته 34% خلال التسعة أشهر الاولى من العام الجاري.

في المقابل سجل الرقم القياسي لأسعار زيوت الطعام والذي يصدر عن الهيئة العامة للإحصاء ارتفاعا سنويا نسبته 1,3% خلال شهر يوليو الماضي عند 175,3 نقطة ومقارنة بمستواه منذ بداية العام الحالي أي خلال التسعة اشهر الاخيرة نجد انه سجل انخفاضا نسبته 2% وهو ما يشير إلى بدأ تأثر السوق المحلية بالانخفاضات العالمية خلال العامين الماضيين، إلا أن عودة الاسعار العالمية للارتفاع متوقع لها بالعودة للارتفاع تمشيا مع الارتفاعات العالمية.

ويرجع الارتفاع العالمي في أسعار زيت النخيل إلى تأثر الانتاج العالمي خاصة في ماليزيا ثاني أكبر منتج ومصدر له في العالم بعد موجة الجفاف التي تعرضت لها مناطق زراعته واثرت بشكل كبير على انتاجية المحصول، إذ يتم انتاج نحو 85% من الانتاج العالمي من خام زيت النخيل في كل من اندونيسيا وماليزيا، ويستخدم نحو 75% من الانتاج العالمي لأغراض الطعام والطبخ.

وتساهم إندونيسيا بنحو 50% من الصادرات العالمية من زيت النخيل بإنتاج يصل إلى 30 مليون طن سنويا يتم استهلاك ما بين 25-30% محليا ويتم استهلاك نحو 10% من الانتاج في انتاج الديزل ويتم تصدير المتبقي، إلا أن أعلان الحكومة الاندونيسية عن خطة لرفع نسبة استخدام زيت النخيل في انتاج الوقود الحيوي إلى 20% وهذا ما ساهم في ارتفاع الاسعار العالمية مؤخرا.

وتشير بيانات الهيئة العامة للإحصاء الى أن واردات المملكة من زيوت الطعام والدهون النباتية بلغ نحو 882 الف طن في العام 2015م بقيمة تخطت 3,3 مليار ريال، تستحوذ واردات زيت النخيل على نحو 61% من حجم الكميات المستوردة بنحو 535 الف طن بقيمة 1,65 مليار ريال تمثل 49% من قيمة واردات المملكة من زيوت الطعام والدهون النباتية.

وتشير البيانات إلى أن نحو 82% من كميات زيت النخيل التي تستوردها المملكة مصدرها اندونيسيا وماليزيا بنحو 441 الف طن وبقيمة قدر بنحو مليار ريال تمثل 70% من القيمة الاجمالية لواردات زيت النخيل، وتستحوذ اندونيسيا لوحدها على نحو 68% من اجمالي واردات المملكة من زيت النخيل بكمية 362 الف طن وبقيمة 933 مليون ريال تمثل 57% من القيمة الاجمالية لواردات زيت النخيل. أما ماليزيا فتأتي في المركز الثاني بنسبة 15% منو الواردات بكمية 79 الف طن وبقيمة 218 مليون ريال تمثل 13% من اجمالي قيمة واردات زيت النخيل.

وانعكس بشكل واضح ارتفاع اسعار النخيل على اسعار زيت فول الصويا والتي سجلت هى الاخرى ارتفاعا بوصفها البديل الاقرب لزيت النخيل، اذ تشير بيانات المتابعة أن أسعار زيت فول الصويا الامريكي قد ارتفعت إلى 776 دولار للطن فوب مقابل 691 دولار للطن بداية العام بارتفاع 12% وارتفعت اسعار الارجنتيني بنفس النسبة عند 750 دولار للطن كما ارتفعت اسعار البرازيلي إلى 755 دولار للطن.