مدراء ماليون يتوقعون تراجع أسعار النفط وسط ترجحات بعدم التوصل لاتفاق في اجتماع الجزائر

اعتبرت وكالة (بلومبيرج) الإخبارية أن المستثمرين في قطاع النفط عانوا من هبوط إضطراري في أسرع وتيرة له منذ أكثر من عام، حيث فقدوا الثقة في توصل منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” لإتفاق مع المنتجين الآخرين للحد من العرض في اللقاء المزمع عقده خلال الأسبوع الحالي في الجزائر العاصمة.
ولفتت الوكالة الأمريكية الى أن العديد من المديرين الماليين زادوا من رهاناتهم بشأن تراجع أسعار النفط الى المنتصف، سيما وأن الدول المنتجة للنفط حافظت على معدلات قياسية لضخ النفط قبيل الإجتماع المتوقع، ووصلت أسعار النفط الى أعلاها خلال الشهر الحالي عند 47.62 دولار للبرميل الواحد، حيث تواصلت الإجتماعات في فيينا وباريس وموسكو، في محاولة للوصول الى إجماع بشأن إجتماع الجزائر.
من جانبه وصف جون كيلدوف، الشريك في أجين كابيتال – وهي صندوق تحوط مقره نيويورك – الخطابات حول إجتماع الجزائر بأنها “جوفاء”، معتبرا أن الأقوال متناقضة تماما مع الأفعال، منذ أن بدأوا في زيادة الإنتاج.
وكان رئيس الطاقة الاستراتيجية والبحوث الاقتصادية في وينشستر، ماساشوستس، مايكل لينش قد طالب – في تعليقه على تقرير وكالة الطاقة الدولية المتعلق بزيادة انتاج الخام 800 ألف برميل في اليوم – بإجراءات عاجلة، معتبرا أن الكمية كبيرة سيما وأن روسيا قد رفعت إنتاجها الى جانب إستعادة ليبيا ونيجيريا إنتاجهما.
فيما لم تبد المملكة العربية السعودية تفاؤلا بأن يسفر إجتماع الجزائر عن إتفاق للحد من مستويات النفط، ورجحت السعودية أن يكون الإجتماع تشاوري، عقب أن قدمت مقترحا بخفض إنتاجها من النفط مقابل أن توافق أيران على تجميد أنتاجها عند المستويات الحالية.
في السياق توقع وزير الطاقة الجزائري حدوث تقدم في المحادثات بين الدول المنتجة للنفط، الأربعاء، بشأن تثبيت معدلات إنتاج الخام.
وقال وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة للصحفيين إن وفود البلدان المشاركة في اجتماع أوبك لا يمكن أن تترك الجزائر وهي “خالية الوفاض”. وفي حال التوصل إلى اتفاق لتجميد أو تخفيض الإنتاج، فإن المفاوضات ستستمر في اجتماع “أوبك” المزمع عقده في 30 نوفمبر المقبل في فيينا.
فيما لم تبد صحيفة (فاينانشيال تايمز) تفاؤلا حيث قالت أن صناديق التحوط والمضاربين خفضوا رهاناتهم بشأن أرتفاع أسعار النفط، في ظل التكهنات حول الإجتماع المزمع عقده في العاصمة الجزائر لمناقشة أتفاقية للحد من مستويات إنتاج النفط.
ونقلت صحيفة المال البريطانية عن المحلل لدى” مورغان ستانلي” آدم لونجسن أن الآمال في التوصل الى إتفاق جوهري في إجتماع الجزائر المقبل قد خبت، مشيرا الى أن المحادثات الأولية فشلت في الوصول الى نتائج، فضلا عن أن عدد من الدول المنتجة للنفط، اعتبرت المحادثات المقبلة فرصة للتشاور فقط.