الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كشف الدكتور عبيد العبدلي، أستاذ التسويق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن سابقا، أن 55%من أرباح العمل تأتي من العملاء الدائمين للمنشآت، وأن احتمالية تحّول العميل للمنافسين تبلغ 4 أضعاف، خاصة إذا كانت المشكلة مع خدمة العملاء وليس مع السعر أو المنتج، مبينا أن احتمالية البيع لعميل حالي هي في حدود 60 إلى 70% بينما احتمالية البيع لعميل جديد تصل ما بين 5 إلى 20%، فقط.
وأكد الدكتور العبدلي في ندوة “المحافظة على العملاء لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة” التي نظمتها غرفة الأحساء بالتعاون مع شركة الاتصالات السعودية (STC) ممثلة بقطاع الأعمال بمقر الغرفة أخيرا، أن العميل الذي يشتكي هو في حقيقة الأمر يبحث عن تطوير منتجاتك وترقية خدماتك، موضحا أنه مقابل كل عميل يشتكي هناك 26 عميل اخر غير راضي ولكنهم يلتزمون الصمت، لافتا إلى أن العميل غير الراضي يخبر ما بين 9 إلى 15 شخصا اخر عن تجربته السيئة مع خدمة العملاء، لكن هذا الرقم أصبح أكبر وأكثر بكثير في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبيّن أن 70% من تجربة الشراء تعتمد على شعور المستهلك تجاه خدمة العملاء، موضحا أن حوالي 55% من العملاء لا يمانعون من دفع مبالغ أعلى من أجل ضمان خدمة عملاء جيدة، مشيرا إلى أن العملاء نوعين هما: عميل داخلي وهو موظف المنشأة وعميل خارجي هو عموم المستهلكين، موضحا أن الاهتمام والعناية بالعميل الداخلي تنعكس بالضرورة ومباشرة على العناية بالعملاء الخارجيين.
واستعرض الدكتور العبدلي حقوق العميل (المستهلك)، مبينا أنها المعرفة، الاختيار، السلامة وحق سماع الشكوى، معددا أنواع العملاء واستراتيجيات التعامل معهم، مبينا أن العميل يحتاج إلى 12 تجربة جديدة جيدة مع المنشأة لتجاوز تجربة سيئة واحدة معها، لافتا إلى أن العميل الذي يتقدم بشكوى من منتج أو خدمة معينة فهذا دليل جيد على أنه مازالت لديه الرغبة في التعامل مع المنشأة.
ومن جانبه، ألقى عبدالله النشوان أمين عام الغرفة كلمة في بداية الندوة، رحب فيها بالحضور مشيدا بجهود شركة الاتصالات السعودية (STC) وما تقدمه من خدمات ودعم تقني للمنشآت الصغيرة و المتوسطة الى جانب توفير جميع احتياجاتهم التقنية، مثمنا قيام مثل هذه الفعاليات الهادفة إلى تنمية الشراكة مع قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتوفير حلول وخدمات اتصالات وتقنية معلومات متطورة ومناسبة لها، كونها تمثل قطاع كبير ضمن تركيبة الاقتصاد الوطني، ما يدعم النهوض بالأعمال التجارية لتحقيق النمو والنجاح.
وبيّن النشوان أن الندوة تأتي في إطار جهود الغرفة لتعزيز التعاون مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص الوطنية، مؤكدا على أهمية الدور الذي تلعبه المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني، من خلال تحقيق التنويع والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وزيادة الطاقة الاستيعابية للاقتصاد وتوليد الوظائف وفتح آفاق الاستثمار وتوطين التقنية، داعيا لدعمها وتحفيزها وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجهها.
ومن جهته، تحدث المهندس آنف أبانمي نائب الرئيس لقطاع مبيعات الشركات في مستهل الندوة عن أهمية الدور الذي تلعبه المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المحلي، لافتاً إلى مساعي قطاع الأعمال في الشركة لتعزيز شراكته الاستراتيجية مع هذه المنشآت لتمكينها من استيفاء متطلبات التحول الرقمي، بما يعزز القدرة التنافسية لعملاء قطاع الأعمال من المنشآت المتوسطة والصغيرة، واستكمالاً لجهودها في توطين أرقى حلول الاتصال لمواجهة تحديات سوق العمل ومتطلباته.
إلى ذلك، تناول عدد من المسؤولين والمختصين بالشركة أهم وأبرز الخدمات وحلول الاتصالات وتقنية معلومات التي تقدمها الاتصالات السعودية لدعم وتنمية أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مستعرضين أحدث باقات وبرامج الخدمات الالكترونية والرقمية التي تقدم لعملاء القطاع، وتزيد من فعالية أعماله، وتواكب التطور العالمي في هذا المجال وتهدف الى تسهيل تجربة العميل وتحقيق أعلى درجات الرضا.
وفي ختام الندوة، تم طرح عدد من المداخلات والاسئلة من الحضور، ثم تبادل مسؤولي الغرفة وشركة الاتصالات السعودية (STC) بالندوة دروع التكريم والتقاط الصور التذكارية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال