الأحد, 28 يوليو 2024

“جدوى”: سجل “أوبك” في الالتزام ضعيف .. وهذه أسعار النفط في حال تم الاتفاق وفي حال الفشل

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

اوبك

كشفت شركة جدوى للاستثمار أن سجل أوبك تاريخيا في الالتزام بتنفيذ قراراتها ضعيف، وأن أي زيادات كبيرة في الانتاج بين الوقت الحالي وشهر نوفمبر/أوبعد إبرام الاتفاق، ستؤدي إلى جعل الأسواق تفقد ثقتها في مقدرة أوبك على كبح االانتاج، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تراجع أسعار النفط.

وبحسب تقرير “جدوى” عن سوق النفط سيكون السيناريو الأسوأ للأسعار هو عدم الوصول إلى اتفاق واضح حول خفض الانتاج، وفي تلك الحالة، ستكون الضغوط على الأسعار باتجاه الأسفل ومن الممكن جداً هبوط أسعار خام برنت إلى مستوى 40 دولار للبرميل فورية، والعكس بالعكس، حيث في حال تم التوصل إلى اتفاق لخفض الانتاج بالمستوى الأقصى عند 32.5 مليون برميل في اليوم، وأعقبه التزام صارم بمستويات الخفض في الأشهر التالية مباشرة للاجتماع، فسيشكل ذلك نتيجة إيجابية لأسعار النفط.

اقرأ المزيد

واردفت “جدوى” انه في حال تحقق ذلك الاتفاق، فسيؤدي إلى ارتفاع أسعار خام برنت إلى 60 دولار للبرميل، ولكن، وكما تمت الاشارة سابقاً فان ذلك المستوى من الأسعار سيؤدي الى تراجع الطلب من جهة وانعاش إنتاج النفط الصخري الأمريكي من جهة أخرى.

وأضافت على الرغم من تخطي أسعار خام برنت حاجزالـ 50 دولار للبرميل مؤخرا الا أن متوسط الأسعار منذ بداية العام وحتى تاريخه لم يتجاوز 42 دولا للبرميل، مرجحةً أن التغيرالرئيسي القادم في أسعار النفط سيعتمد على نتيجة اجتماع أوبك في نوفمبر.

ووفقاً لـ “جدوى” فإن أي اتفاق داخل أوبك سيحتاج بالطبع إلى الالتزام الكامل من ِقبل جميع الأعضاء حتى يكون تأثيره فاعلاً، وأن هنا تكمن الخطورة الحقيقية، مشيرةً إلى أن بيانات الانتاج لدى أوبك منذ عام 2001، يلاحظ أن هناك التزاما محدوداً بأهداف المنظمة، حيث ظل إجمالي الانتاج الفعلي يتجاوز على الدوام السقف الأعلى.
وأضافت “جدوى” أنه نتيجة للضغوط المالية التي تواجهها العديد من اقتصادات الدول الأعضاء، ستكون هناك ضغوط هائلة من تلك الدول لضمان تحقيق نوع ما من الاتفاق في نوفمبر، متوقعة أن النتيجة المرجحة من الاجتماع ستكون الوصول إلى اتفاق لخفض الانتاج، ولكنه خفض بكمية صغيرة، ولكنه سيكون كافيا لدعم أسعار النفط عند المستويات الحالية حوالي 50 دولار للبرميل.

وأبانت أنه عند هذا المستوى من الأسعار، ستشعر دول أوبك التي تواجه ضغوطا مالية حادة ببعض الارتياح، ولكن في نفس الوقت لن تكون الأسعار مرتفعة بصورة كافية تشجع إمدادات قوية من النفط الصخري الأمريكي، وأكثر من ذلك، فإن الاتفاق في حد ذاته، وان كان صغيراً يمثل دلالة على زيادة استعداد أعضاء أوبك للتعاون فيما بينهم، وبالتالي زيادة فرص اتخاذ إجراءات تنسيقية أقوى في أوقات قادمة خلال عامي 2017 و2018 ،في حال برزت حاجة إلى ذلك.

وأوضحت “جدوى” أن إنتاج المملكة من النفط الخام سجل مستوى قياسيا 10.6 مليون برميل يومياً في الربع الثالث من العام الجاري ، وذلك رغم انخفاض الطلب المحلي، مرجعةً هذا الارتفاع الى زيادة صادرات النفط الخام وصادرات المنتجات المكررة، على أساس المقارنة السنوية، حيث تسعى المملكة للمحافظة على حصتها في الأسوق العالمية. ونتيجة للزيادة الكبيرة في الانتاج في الربع الثالث من عام 2016 فقد تم تعديل المتوسط لإنتاج المملكة من الخام للعام ككل برفعه إلى 10.3 مليون برميل في اليوم، بزيادة طفيفة عن التقديرات السابقة التي كانت عند 10.2مليون برميل في اليوم.

ذات صلة

المزيد