الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قالت صحيفة الغارديان البريطانية وفقاً لدراسة حديثة أن القطاع العام البريطاني قد يخسر أكثر من 850 ألف وظيفة بحلول عام 2030م بسبب أتمتة العمل. وتأتي هذه الدراسة بعد خسارة مئات الآلاف من الوظائف بسبب التقشف الحكومي. وبينت نتائج الدراسة التي أجرتها جامعة أكسفورد وشركة استشارات الأعمال “ديلويت” أن هناك 1.3 مليون وظيفة إدارية في القطاع العام قابلة للأتمتة. وأضافت الدراسة أن هناك إمكانية لاستبدال المعلمين وضباط الشرطة والعاملين في الشئون الاجتماعية أيضاً، على الأقل جزئياً، مما يسمح للحكومة إما بتخصيص المزيد من الموظفين للعمل في الخطوط الأمامية أو تقليل عدد العاملين وتخفيض فاتورة الرواتب.
ويتم تضمين بحوث شركة ديلويت في تقارير الدولة والتي تحلل حالة المالية العامة والتحديات التي تواجه قطاع الخدمات العامة. وقد أظهرت دراسات ديلويت السابقة أن جميع القطاعات ستتأثر بعملية الأتمتة خلال العقدين المقبلين، منها 74% في قطاع النقل والتخزين، و 59% في تجارة الجملة والتجزئة إضافة إلى 56% في قطاع الصناعات التحويلية.
ومع ذلك، وعلى النقيض من المتشائمين الذين يتوقعون ارتفاع معدلات البطالة، قالت الشركة أنه على مدى 140 عاماً الماضية أدت أتمتة العمل إلى خلق المزيد من فرص العمل. وقال التقرير إن العديد من الوظائف ستكون محمية نسبياً خصوصاً في قطاع التعليم والقطاع الصحي والوظائف التي تتطلب التفاعل مع الجمهور. إلا أن الأتمتة ستكون خياراً جذاباً لإدارة القطاع العام حيث يمكن الوعي بالتكاليف بعد أن وجد التقرير إمكانية توفير 17 مليار باوند من أجور القطاع العام بحلول عام 2030م.
وبحسب الدراسة فإن نسب احتمال (إمكانية) الأتمتة لكل قطاع جاءت كما يلي:
هناك إمكانية لأتمتة 77% من 1.3 مليون وظيفة إدارية وتشغيلية.
هناك إمكانية لأتمتة 23% من الوظائف التفاعلية التي تتطلب درجة عالية من التفاعل الشخصي مثل المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين وضباط الشرطة.
هناك إمكانية لأتمتة 14% من وظائف كبار الموظفين في الوظائف المعرفية التي تتطلب في الغالب التفكير الاستراتيجي والمعقد بما في ذلك المدراء الماليين والرؤساء التنفيذيين.
هناك إمكانية لأتمتة 20% من مليون وظيفة عامة.
في الخدمات الصحية، ارتفع عدد الممرضات (الذين تعتبر وظائفهن من الوظائف التفاعلية) من 210 آلاف عام 2001م إلى 274 ألف عام 2015م، لكن من المتوقع أن ينخفض العدد إلى 266 ألف بحلول عام 2030م.
ارتفع عدد الممارسين الصحيين (الذين تعتبر وظائفهم من الوظائف المعرفية) من 8500 عام 2001م إلى 10 آلاف عام 2015م، لكن سيتقلص العدد إلى 2000 ممارس صحي في عام 2030م.
يقول مايك تورلي، رئيس القطاع العام في شركة ديلويت: “نحن نشهد بالفعل أمثلة على التكنولوجيا التي تلعب دوراً في القطاع العام. الإجراءات الروبوتية تدعم الحكومة المحلية في عملية إدخال البيانات، والقطارات التي تعمل دون سائق أصبحت أكثر انتشاراً، وتكنولوجيا الاستشعار أصبحت أكثر استخداماً في المستشفيات ودور الرعاية لمراقبة المرضى وبالتالي إعطاء الممرضات ومقدمي الرعاية المزيد من الوقت للتفاعل مع المريض بجودة أعلى”.
ويضيف مايك: “لن تحل الأتمتة محل الموظفين بين عشية وضحاها بل سيكون ذلك تدريجياً ويمكن التحكم به، وسيكون هناك أيضاً مقاومة اجتماعية وسياسية لنشر التكنولوجيا بالكامل مكان الناس. إضافة إلى ذلك، تظهر دراساتنا الواسعة في مجال الأتمتة أن إحلال الأتمتة مكان الوظائف ستخلق فرصاً وظيفية جديدة تتطلب مهارات أعلى براتب أفضل”.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال