الأربعاء, 23 أبريل 2025

370 اقتصادياً يحثون الناخبين على عدم التصويت لترامب

أصدر 370 اقتصادياً في الولايات المتحدة الأمريكية، بعضهم من الفائزين بجائزة نوبل في الاقتصاد، بياناً يحثّون فيه الناخبين على عدم التصويت للمرشح الأمريكي دونالد ترامب. وقال الموقعون على البيان: “إن خطابات ترامب تكشف عن جهل عميق بالاقتصاد وعدم القدرة على الإصغاء إلى الخبراء الموثوقين”. ورغم أن هؤلاء الاقتصاديين لا يؤيدون هيلاري كلينتون، إلا أنهم نصحوا ناخبي ترامب إلى اختيار مرشح آخر.

وقال الاقتصاديون إن ترامب قد ضلل الأمريكيين بخصوص: التجارة، والصناعة، والهجرة، والمؤسسات العامة المهمة للاقتصاد مثل مكتب إحصاءات العمل الأمريكي والذي ينشر باستمرار حجم الوظائف التي يخلقها الاقتصاد. وفي الرد على هذه البيان، قال بيتر نافارو – المستشار الاقتصادي لترامب وأستاذ الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا – لإحدى المجلات “إن هذا البيان ليس بذات أهمية على أي حال”. وأضاف: “ينبغي عدم تصديق الاقتصاديين أو الفائزين بجائزة نوبل في الاقتصاد”، ورغم أنه أكد هذا التصريح لـ CNN Money إلا أنه أشار لاحقاً إلى أن الاقتباس غير صحيح.

وأضاف نافارو في بيان له: “لا تحتاج إلى درجة دكتوراه في الاقتصاد لمعرفة خطة ترامب لخفض الضرائب، والحد من القيود التنظيمية، وزيادة النفط والغاز، وإنتاج الفحم النظيف، والقضاء على العجز التجاري من خلال زيادة الصادرات وخفض الواردات مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في النمو الاقتصادي”.

اقرأ المزيد

وسبق أن واجه ترامب انتقادات حادة بسبب تهديده بفرض رسوم على المنتجات المكسيكية والصينية، وكذلك تعليقاته حول إلغاء اتفاقية التجارة الحرة مثل النافتا. كما واجه أيضاً انتقادات واسعة من الاقتصاديين بخصوص سياسته لطرد العمالة غير الشرعية لما قد تسببه هذه السياسة من تقليص سوق العمل والإضرار بالنمو الاقتصادي.

في الجانب الآخر، لا تحظى هيلاري كلينتون بإجماع الاقتصاديين أيضاً. ففي سبتمبر الماضي وقع أكثر من 300 اقتصادي على بيان يفيدون فيها أن سياساتها الاقتصادية ستكون سيئة للبلاد. وقالوا إن سياسة كلينتون ضد الوقود الأحفوري، وخطتها بخصوص الضرائب، واقتراحها رفع الحد الأدنى للأجور الاتحادية من شأنه أن يبطئ الاقتصاد. وأضافوا: بأن هذه السياسات التي عفى عليها الزمن لن تعود بالاقتصاد إلى معدلات النمو السريعة كما كان سابقاً. ولم يؤيد أولئك الاقتصاديون ترامب أيضاً.
ومع ذلك، فإن التحليل الاقتصادي لبرامج كلا المرشحَين – من الضرائب إلى الوظائف إلى النمو الاقتصادي – يميل لصالح كلينتون، وذلك وفقاً لشركة أكسفورد إيكونوميكس وشركة موديز أناليتيكس.

ذات صلة



المقالات