“العمل” تدرس تأسيس أكاديمية لتدريب السعوديين في متخصصة للطيران

كشف  عبد الله العليان مدير فرع وزارة العمل والتنمية في منطقة مكة المكرمة، عن توجه وزارة العمل لإنشاء أكاديمية تدريبية متخصصة للطيران، بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية، والغرفة التجارية الصناعية، لدراسة تخصصات الطيران الدقيقة التي تحتاج إلى رخص مهنية.

ووفقا لـ “الاقتصادية” طالب خلال اللقاء القطاعي الأول للطيران والخدمات المساندة، شركات الطيران بتخصيص ما بين 10 إلى 25 في المائة من الوظائف لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية لأبناء الضمان الاجتماعي والأسر المعوزة، وتوجيه أبنائها لهذه الوظائف.

وأشار العليان إلى أن وزارة العمل خلال السنوات الماضية استطاعت تطوير (نطاقات) وتدرجها من 42 إلى 62 تصنيف، كما أقرت أخيرا (نطاقات الموزون) الذي سيعمل توازنا في السوق، موضحا أن الوزارة تستقبل أي قطاع يوضح حاجته إلى تصنيف الوظائف لتتم دراستها.

وقال إن وزارة العمل شهدت تطورا كبيرا في آليات عملها، حيث تحرص على الاستماع لأصحاب الأعمال وأخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار.

من جانبه، أوضح حسين الزهراني، رئيس لجنة الطيران والخدمات المساندة في غرفة جدة، أن قطاع الطيران يستوعب توظيف أكثر من 50 ألفا خلال السنوات الخمس المقبلة، وخاصة أن القطاع في نمو كبير مع فتح الزيارة على مدار السنة، والتوجه نحو رفع أعداد الحجاج والمعتمرين إلى نحو 30 مليون حاج ومعتمر، ما يؤكد أن الوظائف في نمو مستمر.

وأشار الزهراني إلى أن كل مطار له طاقة استيعابية للتوظيف، مبينا أن أحد المطارات قادر على توفير 15 ألف وظيفة، فالطائرة تحتاج إلى كادر وظيفي يراوح بين 66 إلى 96 موظفا، وهناك أكثر من 600 طائرة،

وأفاد بأنه سنويا يتم توظيف من 60 إلى 80 موظفا، بينما الحاجة الفعلية تصل إلى 400 موظف سنويا، ولذلك لابد من الالتفاف وتهيئة التوظيف وآلياته من قبل وزارة العمل، مشيرا إلى أن القطاع استطاع توطين 96 في المائة من العاملين في الوظائف الإدارية، بينما لم ينجح سوى في توطين أربعة في المائة فقط من الوظائف الفنية لندرة التخصصات.

واستعرض الزهراني، التحديات التي تواجه القطاع، ويتصدرها عدم وجود أكاديميات للتخصصات العالية الدقة التي تحتاج إلى كوادر وطنية، لخفض تكلفة الابتعاث والتدريب الخارجي، وخاصة أن هذه التخصصات مطلوبة بشكل مستمر وتفتقر لكوادر وطنية، إضافة إلى تصنيف الأعمال بنطاقات.